كثيراً ما يطرح علي هذا السؤال :- هل يعقل ان الكون العظيم والمعقد لا يوجد خالق له ؟
ووجد هكذا بدون تصميم وعناية من ( إله ) ؟
طبعا العلم (الفيزياء) يجيب على هذا السؤال بانه من الممكن احتمالاً ان يوجد هذا الكون بدون (الضرورة) لوجود إله
لان قوانين الفيزياء تكفي لأن يوجد هذا الكون , وقد يسأل البعض من خلق هذه القوانين ؟
يطرح هذا السؤال دائما لكن مهلا ألا تلاحظون بأن هناك مغالطة منطقيه في هذا السؤال ؟
نعم بالتأكيد هناك مغالطة لأننا لو سألنا ما هو القانون ؟
هل هو شيء مادي او شيء يمكن ان يخلق ؟
بالتأكيد لا لان القانون هو العلاقة التي تربط بين الاشياء المادية وهو ليس ماده
وهذه العلاقه لا تتغير ولا يمكن تغييرها فهي ثابته,
مثلا قانون الجاذبيه ينص على ان الكتلة الكبيرة تجذب الكتله الاصغر منها في اي مكان او زمان حتى لو كان خارج كوننا هذا لانه
يستحيل ان توجد مادة ولا يوجد تجاذب بينها
فإذن لو كان هناك إله فانه هو نفسه ملزم بهذه القوانيين ,
نستنتج ان القانون ليس بشيء مخلوق والسؤال عن من خلق القانون الفيزيائي سؤال خاطئ و غير سليم ولن يفيد بشيء
لان السؤال لو فكرت فيه منطقيًا يتطلب نوع من الرجعيه الى الوراء الى مالا نهاية فحلول الابسط فكريًا هي التي تشرح اسهل.
نعود الى السؤال الاول والذي اجاب عنه علم الفيزياء لنا بإنه
ونركز ان ليس (بالضرورة) الحاجه لوجود خالق لكي يوجد الكون ,
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بان اجابة علماء الفيزياء لا تنفي احتمالية نهائيًا وجود خالق للكون اذا هناك احتمال ولو بنسبة قليله بان هناك صانع للكون !!
والجواب على هذا السؤال بسيط وهو ان احتمالية وجود إله احتمال ضئيل والاحتمال الاكبر الميل هو بعدم وجود خالق .
واذا سأل احد لماذا انا اضعف احتمال وجود خالق للكون ؟؟
ساجيبه بان هناك الكثير من الامور التي يمكن افتراضها قد تكون حقيقة وحدثت
حتى ولو كانت بالخيال
لكن ليس هناك بالعلم دليل واقعي على وجودها على سبيل المثال الوحوش في الافلام
او المخلوقات الفضائية التي ممكن احتمال ان تشاهدنا الآن في السماء وغير مكترثه بنا ..
او سوبرمان وسبايدرمان او السنافر وغيرها الكثير , ببساطه نحن لا نصدقها لانه لا يوجد دليل على وجودها , لكن هل تستطيع ان تجزم 100٪ على انها غير موجوده ؟
او هل عندك دليل على انها غير موجوده ؟ لا ليس هناك دليل على عدم وجودها ,
اذا لماذا لا نصدق بوجودها ؟؟ لان احتمال وجودها ضئيل
كذلك الامر بالنسبه الى الإله فلولا الأيمان ووجوده منطقيًا لضاعت معاني الحياة
وخسرت معانيها ولولا فكرة وجود إله او اين يكن لما كان للإلحاد معنى ووجود
ولا يوجد تطور وتغير واختلاف بين المؤمن والملحد بالعقلية
وطبقا لنظرية التطور فهي لا تنفي إطلاقًا فرصة وجود خالق او اله للصفر .
ولو ناخذ مثال على حجة
اسمها إبريق راسل وأحياناً يدعى بالإبريق الكوني وهو مثال افتراضي صاغه الفيلسوف وعالم الرياضيات بيرتراند راسل اللاأدري
(1872 - 1970)
يهدف إلى دحض فكرة الإثبات فلسفي يقع على عبء المشككين الملحدين لإبطال ادعاءات الأديان وصحتها ..
لأن الإلحاد دائما مربوط بالشك واستحالة يكون منزوع عنه
إبريق راسل ما زال يستخدم في النقاشات التي تدور حول وجود إله او آلهة ..
في مقال كتب لكن لم ينشر قط بعنوان
"هل هناك خالق؟
Is There a God"، لمجلة المصور Illustrated في 1952، كتب راسل:
إذا أمكنني أن أشير أنه يوجد بين الأرض والمريخ إبريق مصنوع من الخزف الصيني يدور حول الشمس في مدار بيضوي، لا يمكن لأحد أن يدحض افتراضي، إذا كنت حريصاً على ذكر أن الإبريق أصغر من أن تراه أقوى التلسكوبات الموجودة عندنا.
ولكني إذا انتقلت إلى الادعاء بأن افتراضي يتمتع بخاصية أنه لا يمكن اثبات عدم صحته، وبذلك فانه من غير المقبول لأي عقل بشري متزن أن يشكك في صحته، فبالتأكيد يجب أن يعتبرني الناس أتحدث بجنون خالص.
ورغم ذلك فإنه إذا وجد في نصوص قديمة ما يؤكد وجود مثل ذلك الإبريق،
واعتبر كشيء مقدس كل يوم أحد، وزرع في عقول الأولاد الصغار في المدرسة، فإن شككت في وجودها فسيكون ذلك علامة على عدم الاتزان ويجذب ذلك المشكك انتباهات طبيب نفساني في عصر مستنير كعصرنا أو أي فضولي في العصور السحيقة.
في الختام نستنج ان الإدعاء على عدم وجود إله او الهه او وجودها
يقع على عاتق الملحد و ليس فقط المؤمن ..
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
إن ميثولوجيا العصر الحديث هي الصدفة، فكما اخترع الإغريق أبوللو إله الفنون، وكما اخترع الرومان فولكان إله البراكين، اخترعت المادية إله الصدفة الذي لا يصمد أمام التحقيق الفلسفي.
عندما يأتي الكلام عن العلة الفاعلة للنظام في الكون تجد نفسك أمام ثلاثة خيارات:
الخيار الأول: تقول به الفلسفة المادية، التي من أعلامها: ديمقريطس وأبيقور قديماً، ماركس وإنجلز حديثاً، وهو الصدفة مع الزمانية الطويلة جداً يجمل لنا القول في هذه النظرية الأحيائي الحاصل على جائزة نوبل جورج والد،
العقل: مصطلحٌ يُستعمل عادةً لوصف الوظائف العليا للدّماغ البشري، وخاصةً تلك الوظائف التّي يكون فيها الإنسان واعيًا بشكل شخصيٍ مثل: الشّخصية، التّفكير، الجدل، الذّاكرة، الذّكاء، وحتّى الانفعال العاطفي يعده البعض ضمن وظائف العقل.
عندما نتحدث مع المؤمن فهو يدّعي المنطق، وأنّ دينه من عند خالق، هذا الخالق المفترض أنّه خالق العقل، لذلك من المفترض أن يكون دينه قمةً في المنطق وغير متعارضٍ مع العقل، ومن المفترض عندما أدرسه أن أجده قادرًا على إقناعي بالإيمان به
تخيّل معي أُستاذ في مدرسة أعطاك منهجًا مقررًا، فإن قمت بمذاكرته واجتزت اختباره ستنجح وترتقي لمكانة أفضل وإن لم تجتز اختباره سيقوم بمعقابتك، أمر منطقي، أليس كذلك؟ فالغرض من الاختبار الأكاديمي، ربما يكون الحصول على درجة اجتماعية أو لقب معين، ووفق هذه الدرجة أو هذا اللقب تمنح
الوظائف والأعمال.
ولكن هل تصحّ هذه الحالة للمقارنة مع كيفية تعامل الله مع عباده؟ من وجهة نظري فإنها مقارنة فاشلة في أعلى المقاييس ولكن سأقوم بإجراء تعديلات عليها كي تصحّ نوعاً ما.