يعاني البعض من تأجيل مهامه، ويتهم بالكسل، وربما السبب شيء آخر، هناك ما يطلق عليه "التسويف المزمن" بحيث يتكرر لديه التسويف، وتتعطل مصالحه، ويلوم نفسه، والمسألة أكثر من مجرد كسل، قد يكون مصابًا بالاكتئاب وهو لا يعلم، ومن أعراضه فقدان الطاقة، فلا يقوى على إتمام مهامه. #اسامه_الجامع
الاكتئاب ليس فقط بكاء وانعزال كما يظن البعض، فقد يذهب للعمل، ويتفاعل مع الناس ولا يبدو عليه شيء، لكنه في الداخل يعاني معاناة شديدة، ومن أسباب التسويف أصحاب النزعة الكمالية في شخصيتهم، بحيث يريدون أن النتيجة بنسبة 100%، ولأنهم غير متأكدين من تحقيقها فيبقون مكانهم. #اسامه_الجامع
ففي كل مرة يقوم بالتأجيل، لكنه غير راضي عن الأداء فتفوت مصالح كثيرة، ومن أسباب التسويف اضطراب القلق، بحيث تهجم عليه المخاوف، فلا يقدم، فيتخذ قرارًا بألا يتخذ قرار، يخاف من الفشل، ومن أسباب التسويف "الشخصية الاعتمادية" أنه ينتظر الآخرين ليقرروا عنه أو ينجزوا بدلا منه.
إن المشاعر المضطربة تمنع إتمام مهامه، لذلك اتجه للحلول، قم بعلاج الاكتئاب، القلق، ارفع تقديرك لذاتك، واجه مخاوفك، توقف عن اشتراط الكمال وقلل معاييرك لتمضي، احضر جلسات العلاج السلوكي المعرفي، اقرأ وتثقف عن الموضوع، ابدأ بمهام صغيرة، لا تتهم نفسك بل عالج مشكلتك. #اسامه_الجامع
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
ما الذي يعيق تحسّن حياتك؟ قد تكون المشكلة في قلّة المال، غياب خدمة المواصلات، عدم وجود صداقات، مشكلة زوجية أو أسرية، بطالة وغياب مصدر الدخل، السؤال ما الذي فعلناه لأجل ذلك، البداية هو بتحديد المشكلة، ثم وضع الحلول، وفي مرحلة متقدمة الاستعانة بمختص أو خبير. #اسامه_الجامع
المشكلات لا تحل من تلقاء نفسها، ولا توجد معجزة، ولا أحد سينقذك مما أنت فيه، تحتاج أن تتعب وتنهض بنفسك بدلًا من لوم هذا وذاك، وبدلًا من الشكوى والتذمر، الطريق ليس مفروشًا بالورود، والكلمات لوحدها والنصائح لن تحل مشكلاتك، لابد أن تحاول، تفعل، تبادر، ركز على البدائل والحلول.
التغيير معادلة لها عوامل، هناك قرارات وأفعال التي لو فعلتها فإن حياتك ستتجه نحو التغيير، البعض يمنعه الخوف، والبعض الآخر يمنعه عدم الثقة بنفسه، وآخرون يمنعهم أن تلك الحلول لم تطرأ في بالهم، الحلول قريبة، لكن تحتاج أن تجتهد للوصول إليها، ولا تفترض إجابات مثبطة وأنت لم تحاول.
هناك مستوى طبيعي من الارتباك يحدث عند اتخاذ قرارات مصيرية أو صعبة، هذا الارتباك لا يعني أن القرار خاطئ، ولكنه ناتج عن القلق من عملية التغيير، لا تشترط عند اتخاذ قرار عقلاني عدم وجود شيء من الخوف، فأنت تغادر منطقة الراحة، تريّث، تقبل، واستمر، وستعتاد، ويختفي الخوف. #اسامه_الجامع
إن انخاذك لأي قرار ينبغي أن يكون مبنيًا على المنطق، العقل، والواقعية، إلا أن بعض الشخصيات "ذات النزعة الكمالية" تشترط على نفسها الشعور "الجيد" عند اتخاذ القرار، وهذا ليس بالضرورة، فبعض القرارات المهمة في حياتنا يصاحبها خوف، وهذا طبيعي، فلا تشترط شعورًا إيجابيًا. #اسامه_الجامع
ومن طرق معرفة أن قرارك سليم، خذ خطوة إلى الوراء، وأغمض عينيك، وتخيل أنك اتخذت هذا القرار، تخيل أنك تعيش يومك ما بعد اتخاذ القرار، تخيل مشاهدك اليومية كيف ستكون، انظر لنفسك في مخيلتك حينها، ثم افتح عينيك، وراقب مشاعرك. #اسامه_الجامع
هل تأملت يومًا كيف تؤثر أفكارك ومشاعرك وسلوكياتك على حالتك المزاجية، أو كيف تؤثر على علاقاتك، في قطيعتها، واستمراريتها، عمقها وسطحيتها، وكيف تؤثر حالتك النفسية حتى على نظرتك لنفسك، ما هي الصورة التي في ذهنك عنك، وهل معاييرك في رضاك عن ذاتك واقعية أم غير واقعية. #اسامه_الجامع
أكثر من يجد صراعًا داخل نفسه هم الشباب في مقتبل العمر، بسبب شدة التنافس، ضعف الثقة بالنفس وبداية تحقيق الذات، الفشل المتوقع والتعثر، العلاقات المضطربة، والعواطف المندفعة، بل إن منظمة الصحة العالمية ذكرت أن الانتحار هو السبب الثالث في وفاة المراهقين على مستوى العالم. #اسامه_الجامع
لو أصبنا بألم في العين، أو ألم في الأسنان، أو ألم في العظام، فالصورة واضحة جدًا أين نتجه، لكن لو أصبنا بألم في حالتنا النفسية، في حالتنا العاطفية، في حالتنا المزاجية، في الحقيقة الصورة غير واضحة فلا يعرف هؤلاء أين يتجهون ومع من يتواصلون، بل الأزمة قد تكون أزمة ثقة. #اسامه_الجامع
إن من الوعي أن تدرك كيف تشعر، وما مدى تأثير تلك المشاعر على ردود أفعالك، إن من الوعي ألا تدع مشاعرك تقود علاقاتك، فلابد من لجمها بالعقل، عدا ذلك فالعواقب مؤلمة، المشاعر السلبية تفديك في الانتباه لما يؤذيك، والعقل يفيدك كيف تتصرف في هذه الحالة بالسلوك المناسب. #اسامه_الجامع
هناك فرق بين من تقوده مشاعره فيتصرف كيفما اتفق، وبين من يقود هو مشاعره ويراقب كيف يتصرف، لا يمكن منع المشاعر أن تتكون أو تحدث فهي مؤشرات، لكن يمكن اختيار التصرف المناسب، هذا لمن لديه وعي كيف يشعر. #اسامه_الجامع
لا بأس أن تشعر بمشاعر سلبية، ومن الخطأ تجنبها أو تجاهلها، خذ مثالًا الحزن، لا أحد مهما كان قويًا لا تمر عليه لحظات الحزن، احترم تلك المشاعر، واعترف بها، وراقبها، وتقبل وجودها بدل أن تتضايق منها أو تحكم على نفسك بالضعف لوجودها وهذا مما يزيد من حالتك سوءًا. #اسامه_الجامع
من مشكلات الحياة الشائعة أن يعلق الفرد في التفكير الزائد، فهو يفكر بكل شيء وأي شيء، فيصبح تفكيره كالسيل الهادر، ومن أسخف أنواع النصائح، لا تقلق، ولا تفكر كثيرًا، وكأن المسالة بيده، حسب بحوث Susan Nolen Hoeksema النساء يتفوقن على الرجال بالضعف في معدل التفكير الزائد. #اسامه_الجامع
يعلق الفرد في شدة التفكير في صحته، وعائلته، وأخطائه، ومسار حياته، ومظهره، ومستقبله، وماضيه، وتوقع الأسوأ...الخ، ويعطل شدة التفكير القدرة على حل المشكلات، واتخاذ القرارات، والتردد سيّد الموقف، فمن يفكر يريد أن يستوضح أكثر، يتأكد أكثر، يجمع معلومات أكثر، يتيقن أكثر، ولا ينتهي.
مما يزيد عملية التفكير "الانتظار" والانتظار لشيء قادم يزيد من قلق الإنسان خاصة ملفات غير محسومة، وعلاج ذلك محاولة حسمها ومواجهتها، ومن علاج ذلك الرياضة وتحريك الجسد وممارسة الأنشطة المختلفة فذلك يقطع التفكير، ومن علاج ذلك الرضا بالمجهول أن يبقى مجهول دون السعي لمعرفته.
كيف تفسر الأحداث حولك؟ وكيف ترى نفسك من خلالها؟
عندما تستيقظ من النوم تجد أن الانترنت مقطوع لعدم تسديدة للفاتورة، تركب سيارتك لتكتشف أن الإطار مثقوب، تصل للعمل متأخرًا وتشعر بالحرج من نفسك ولتعرف أن مديرك أعطاك العديد من المهام الثقيلة. تابع… #اسامه_الجامع
كيف تنظر لنفسك حينها؟، هل ستقول حظي عاثر، أو هكذا أنا غير موفق، أم أنك تتعلم من تلك المواقف، فتسدد فاتورة الإنترنت مسبقًا، وتفحص الاطارات قبل خلودك للنوم، وتتفق مع مديرك لتوزيع المهام على مدى عدة أيام…تابع #اسامه_الجامع
النمط الأول يتهم نفسه ويندب حظه، أمًا الثاني فيقدر نفسه ويضع الحلول. الأحداث حولك إما أحداثًا لا علاقة لك بها فتتقبل وجودها وتتأقلم معها، وإما أحداثًا أنت السبب فيها فنتعلم كيف تتعامل معها وتتجنب حدوثها، لكن أي منها ليس مقياسًا لقيمتك. فأنت شخص جيد باستمرار، تُخطئ، وتتعلم، وتنمو.