ما بين أحوال اقتصادية كارثية وتردي اجتماعي وعلمي وفني وكروي وانحطاط على كافة المستويات، يصحبه هرتلة وجنون وهذيان يطل علينا كل فترة عبر الفضائيات،
تعيش مصر أسوأ مرحلة في تاريخها بشهادة المؤيدين قبل المعارضين
لكن وفي أثناء حالة الصدمة التي تعيشها مصر لمدة يومين إلى ثلاثة أيام /1
وخطاب شبه أسبوعي يطل به السيسي علينا،يتجدد السؤال المعهود:
هل يوجد مؤيدون لهذا المعتوه؟!
أيعقل ان يؤيده البعض وهم يعيشون أسوأ أيام شهدتها مصر عبر التاريخ؟!
الإجابة بكل بساطة: نعم
وللعلم، لا ينحصرون فقط في فئة المنتفعين منه والفاسدين الذي يغترفون اليوم كالمسعورين من أموال مصر /2
بل أيضا يؤيده بعضُ ممن يتجرعون التراب في عهده المنكوب
لماذا؟!
اسمح لي أشرحها لحضرتك:
حينما تنحط الإنسانية، ويقل إيمان الفرد ويزداد فسقه وبعده عن الدين (الذي بالمناسبة هو فطرة، يغرسها الله في نفوس البشر أجمعين)
يلجأ للخضوع ومن ثمَّ العبادة لكل ما يراه ذو قوة /3
أو بعيدا عن نطاق قدراته البشرية وإدراكه المحدود
فتتعدد الآلهة ويظهر الشرك بالله،
وممكن أن نجد إنسانا لديه علم في أعلى الدرجات، لكن عنده خلل في إيمانه وإنسانيته ، فيعبد بقرة مثلا أو فأر كما هو الحال في الهند
أو تمثال من حجر كما نرى في الصين واليابان /4
المصريون القدماء بكل حضارتهم وتقدمهم المعروف ، كان عندهم 1500 إله معروفين بالاسم ومنقوشين على حوائط معابدهم والبرديات
الهنود في الديانة الهندوسية عندهم 9 آلهة إناث و8 ذكور ، ويندرج تحتهم ما يقرب من 20 مليون إله..
فهؤلاء من يؤمنون بالسيسي، ويخضعون له حد العبادة، يرون بوضوح، جنونه ، يتابعون هذيانه، ويعلمون ما يفعله من كوارث ومصائب وطامات /6
كتب أحدهم في صفحة من الصفحات المؤيدة له ، عقب احد الخطابات : (يا جماعة، نبوس على إيديكم، أحنا بنحب الريس وجزمته على راسنا، بس حد يقنعه يبطل كلام )
أو تعليقا يكتبه آخر : يا ريس احنا راضيين بالاصلاحات، ومؤمنين بيك، وأنك أكيد عارف أكتر مننا ، بس عيالنا ياريس هتموت من الجوع) /7
شاهدت هذه النوعية بعيني والله .. في كثير من الصفحات
واحد مكسوف من جنونه، ومتضايق من أفعاله وهذيانه، ونفسه يبطل كلام، وواحد بيعتصره الألم، على الفقر والضنك الذي أوصله إليه، لكن مازال يتقبله، ويطلب منه فقط أن يحنو عليه. /8
هؤلاء يؤمنون بالسيسي، مهما خرب ومهما فعل ومهما قال..
لأنهم يرون فيه إله الشر، إله الموت،
إله الجنون والخراب والدمار..
ربنا يشفيهم جميعا ، ويرفع عن مصرنا البلاء
☆إعادة نشر لمقال قديم لي بعنوان: "حل اللغز وإجابة السؤال"
يحدثونك عن انهيار الجنيه المصري مقابل الدولار وكيف كان
في عام 2014: الدولار= 6.7 جنيه
ثم في 2023: الدولار= 27.12 جنيه
ولا يحدثونك عن أن الليرة التركية انخفضت من 2014 حيث الدولار= 2.6 ليرة
وفي 2023 الدولار= 18.7 ليرة
هذه هي الرواية الأشهر بالإعلام المصري
لكن هل أخبروك فيها /1
أن الحد الأدنى للأجور في تركيا تضاعف أكثر من تسعة أضعاف في نفس الفترة الزمنية
من 900 ليرة تركية في عام 2014
إلى 8500 ليرة في عام 2023 ، حتى أنه زاد 3 مرات في عام واحد هو عام 2022
واليوم ارتفع أدنى راتب موظف حكومي من 6429 ليرة إلى 9017 ليرة /2
وأدنى راتب موظف مدني متقاعد من 4289 ليرة إلى 6015 ليرة، وأدنى معاش تقاعدي للتجار من 2948 ليرة إلى 4149 ليرة
ولن أحدثك عن المجانية التامة للتعليم في تركيا، ومجانية الخدمات الصحية، ومدى رُقيها واهتمام الدولة بها
لن أحدثك عن الحقوق التي يتمتع بها المواطن التركي /3
حدثت دعوات للتظاهر ضد نظام السيسي يوم 11/11 ولم ينزل المصريون
فهل نعتبر هذا فشل أم نجاح؟
الحقيقة: أن الأمور لا تقاس هكذا،
وأمام حضرتك صورتان، تلخصان الوضع وتشرح الأحداث:
الأولى: عدد ضخم من الآليات للجيش والشرطة سيطرت على ميادين السويس مساء 10/11 عقب دقائق من دعوات النزول
(1)
والثانية: ميدان التحرير ناحية كوبري قصر النيل وقت الظهيرة 11 / 11
في البداية: يوتيوبر تم اعتقال أهله جميعا، من قِبَل نظام قمعي، يشتغل بقواعد المافيا، دعا الناس في بلاده من خلال مقطع فيديو، للنزول واسقاط النظام المجرم وتخليص المظلومين.
أمر منطقي ودعوة نبيلة لا يلام عليها
(2)
هي ليست الأولى من نوعها، فقد تجددت أكثر من مرة، منذ أن بدأت باسم ثورة الغلابة في نفس الموعد 2016، من ستة أعوام.
استجابة الشعب الأولية للمعارض الشهير، ظهرت من خلال انتشار الفيديو بملايين المشاهدات،
(3)
حينما نشرت وكالة #ناسا الفضائية الصورة التي وصفت بأنها الأعمق والأدق للكون، والتقطها تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي باستخدام الأشعة تحت الحمراء، أكبر وأقوى تلسكوب صنعه الإنسان، حيث بلغت تكلفته عشرة مليار دولار، واستمر بنائه قرابة العشرين عاما....
كل هذه الأبحاث، وهذا الانفاق بسخاء ، والدعاية المبهرة، لصورة التقطوها، تثبت عظمة الكون الفسيح، وما به من آيات !!!
وحين ذكرت الوكالة، أن الصورة تظهر بها آلاف المجرات، وفي كل مجرة مئات المليارات من النجوم، وأن المنطقة التي تغطيها الصورة تشمل جزءا ضئيلا من الكون، يشمل "رقعة من السماء بحجم حبة رمال".
"من وأنا صغير، وأنا مهتم اعرف كل شيء عن #مصر واقرأ عنها من أكثر من 40 سنة"
هكذا تحدث السيسي عن مصر، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة في 13 أكتوبر 2019 جملة تكاد تُجزم بعدها، أن السيسي لا يشعر مطلقا بانتمائه لهذا البلد، يتحدث عنها وكأنها دولة غريبة، سمع بها وقرأ عنها في الكتب
ومن قبل، كانت أشهر عباراته التي يخاطب بها الشعب ، قوله " #أنتم_يا_مصريين" .. وهي عبارة عجيبة للغاية ، فالسيسي من المفترض أنه مصري ويعيش على أرض مصر ويحكم مصريين ، فلمَ هو بحاجة أن يذكرهم دائما بمصريتهم ، بل ويناديهم بها؟!
في اللغة العربية ، أساليب النداء بالجنس أو الجنسية أو الديانة تقتضي المغايرة، بمعنى لا يناديك بجنسيتك إلا صاحب جنسية اخري ، ولا يناديك بديانتك الا صاحب ديانة أخرى ، كما لم يسجل لنا التاريخ من قبل ، مخاطبة حاكم مصري للشعب بتلك العبارة
بمناسبة حديث د. "عبد الخالق فاروق" الخبير الاقتصادي والمتخصص في إعداد موازنات الدول النامية عن كون #السيسي يحمل أجندة شيطانية خفية لتدمير وتحطيم مصر،
هل تعلم أن كل تلك السياسات والممارسات للسيسي، مذكورة في التوراة منذ أكثر من 3 آلاف عام ؟!!
تابع أولا هذا الثريد ، ثم احكم بنفسك:
قبل أن نستعرض ما ورد في التوراة ، حيث نجد حديث مطول عن #مصر في آخر الزمان و تحديدا في الوقت المتزامن مع العلو الكبير لبني إسرائيل ، وبناء دولتهم الثانية ، أي أنه تقريبا يتحدث عن عصرنا الذي نعيشه الآن ، ويمكنكم رؤية هذا التقارب بل والتطابق ، لما جاءت به النبؤات ،
وما حدث فعليا بزمن عبد الفتاح السيسي منذ تولى حكم مصر عقب انقلابه العسكري في يوليو 2013
يجب أولا أن نعرف أن التوراة كتاب سماوي تم تحريفه، فليس كل ما ورد فيه أكاذيب ومختلق، ولا جميعه حق من الله، بل هناك حق مختلط بباطل، وما يهمنا فيه، هو ما يتفق مع ما جاء في ديننا وكتبنا
مرتان وليست مرة واحدة ، تلك التي زعم فيها #السيسي استعداده وتأهيله لحكم وإدارة مصر منذ 50 عاما ، مرة في يناير 2018 ، وأخرى في أغسطس 2012، وبما أن السيسي مواليد 1954 ، فبالتالي هذا الاستعداد الذي يتحدث عنه ، بالقراءة عن مصر ودراسة أحوالها
تم أثناء الطفولة أو على الأكثر المراهقة، حينما كان يبلغ من العمر 15 عاما أو أقل ..
وهو ما يعني أن والديه ، هما اللذان قاما بهذا الدور
وبما أن #السيسي يُرجع دوما الفضل لوالدته في تربيته وتعليمه ويشير إليها وحدها "دون والده" في كافة أحاديثه ،
بالتالي، يبدو أنها من قامت بهذا الدور
وحديثه العجيب عن دراسة أحوال #مصر ، والقراءة عنها (الذي كرره أكثر من مرة) ، يشير بوضوح لاحساسه العميق بأن #مصر ليست بلاده .. وأنه غريب عنها
(وهذا دأب السيسي منذ وصوله للحكم، يشير للمصريين بعبارة أنتم ، ويتحدث عن مصر وأحوالها واحوال أهلها، كأنها دولة غريبة عليه)