علي الشيخ Profile picture
مستشار تأسيس و تطوير شركات ناشئة تقنية #startups|| أساعد رواد الأعمال من تقييم الفكرة حتى الجولات الاستثمارية || أتحدث عن #الاستثمار_الجريء وقواعد الاستثمارفيه

Nov 3, 2022, 25 tweets

مبنى من المباني التي تعرضت للقصف في الحرب العالمية الثانية كان المقر الأول لواحدة من أكبر قلاع التقنية في العالم

قلعة استطاعت أن تجعل اليابان رائدة في السوق التقني لسنوات بفضل جودة منتجاتها و تفوقها على منافسيها

قلعة استطاعت أن تغير وجه الصناعة التقنية في العالم

#startups

بطل قصة اليوم هو ماسارو إيبوكا..المهندس الذي غير وجه الصناعة اليابانية

التكنولوجيا اليابانية كانت دائما في الصدارة، منتجات الشركات العملاقة مثل سوني وشارب باناسونيك وغيرها

كانت الأكثر جودة وشهرة و اكتساحا في الأسواق العالمية

ولد ماسارو إيبوكا يوم 11 من شهر إبريل عام 1908 في مدينة نيكو، والتي تعد بمثابة مصدر أساسي في زراعة أشجار الأرز والصنوبر. قضى طفولته في وسط الغابات وعلى سفوح الجبال.

برزت موهبة إيبوكا منذ الطفولة على الإبتكار والإبداع، وقيامه بتصنيع عدة أشياء من خلال أدوات بسيطة متاحة أمامه.
فقررت أسرته إعطاؤه حقه في التعليم، حيث تلقى تعليمه الإبتدائي في أحد المدارس المتواجدة داخل اليابان. ونتيجة توفقه الشديد،

تمكن من الالتحاق بجامعة واسيدا اليابانية. وتخصص في مجال الهندسة التطبيقية. تخرج منها بعد إنهاء دراسته مباشرة، ولم يتجه إلى استكمال مشواره التعليمي من أجل الحصول على درجة الماجستير والدكتوراه. ولكنه فضل الاتجاه إلى الحياة العملية

والعمل على كيفية تطوير موهبته. وتنفيذ مشروعه الكبير الذي كان يحلم به منذ الطفولة. وهو تأسيس شركة عالمية تتمكن من العمل في مجال الإلكترونيات، ويمكنها أن تنافس الشركات الكبيرة المتخصصة في نفس المجال في ذلك الوقت.

حياة إيبوكا العملية بعد أن تخرج من كلية الهندسة التطبيقية مباشرة، اتجه إلى سوق العمل. ونجح في العمل في البداية في مجال الأفلام السينمائية وكيفية تجهيز تلك الأفلام، وكان ذلك عام 1933.

ولكنه لم يستمر في هذه المهنة طويلا، وقام بتركها نهائيا عام 1945. قرر الاتجاه للعمل منفردا بعد ذلك،

استأجر غرفة مدمرة من آثار الحرب حيث تمكن من تأسيس ورشة إصلاح راديو في طوكيو. وجاء هذا القرار بسبب أهمية الراديو الكبيرة في ذلك الوقت، وقلة إمكانيات الأشخاص الذين يقومون بـ تصليحه

بعد ذلك بعام، وبالتحديد في مايو عام 1946 ، أسس إيبوكا مع صديقه أكيو موريتا شركة طوكيو لهندسة الاتصالات.

ونجحت الشركة في تصنيع أول جهاز راديو ياباني محلي بالكامل ويعتمد على تقنية الصمامات المفرغة والتي تستخدم لتضخيم الإشارات والترددات ومعالجتها.

في أواخر الأربعينات تم تغيير اسم الشركة وأختاروا اسما جديدا هو "سوني". من خلال الجمع بين الابتكارات التقنية لإيبوكا والذكاء التسويقي المتوهج لـ موريتا، استطاعت شركة سوني في وقت قليل أن تسيطر على صناعة الإلكترونيات في اليابان.

استطاع إيبوكا في عام 1955 أن يبتكر راديو ترانزيستور أصغر في الحجم من الترانزيستور الذي أنتجته قبله شركتين في الولايات المتحدة، وبسبب صغر الحجم هذا، نجح نجاح تجاري عالمي واستمر يحقق مبيعات كبيرة حتى أوائل الستينات.

وفي مايو عام 1956 أطلقت سوني جهاز راديو ترانزيستور أسمته TR-6، تصميم الجهاز كان مبتكرا للغاية و نحيف وجودة صوته عالية جدا. ومن أجل حملة الترويج للجهاز،

طلبت سوني من شركة إعلانات تصمم شخصية كرتونية جديدة للشركة اسمها “آتشان”. والتي تحولت فيما بعد ل “سوني بوي” ولا زالت هذه الشخصية تتمتع بجاذبية كبيرة على الشاشة حتى اليوم.

واستمرت سوني بعد ذلك في تقديم ابتكارات كثيرة في مجال الصوتيات والمرئيات. كانت منتجاتها تتميز بأنها عالية الجودة والدقة والإتقان.

سوني لم تهتم قط بتخفيض تكاليف الإنتاج أو أسعار بيع المنتجات، لكن اهتمامها الأكبر كان برفع جودة المنتج.

أشتهر إيبوكا بأنه المهندس الذي قاد شركة سوني لابتكار منتجات جديدة وفريدة من نوعها تكسر القاعدة التي طالما اتبعتها الشركات اليابانية وهي الاعتماد على نسخ التكنولوجيا والأفكار من الغرب.

ولذا نستطيع أن نقول أن لم ينجح فقط في تأسيس شركة من أهم الشركات اليابانية "سوني"، ولكنه غير وجه الصناعة اليابانية بالكامل.

تميزت سوني بتطوير تقنيات خاصة بها وحدها ومختلفة عن التقنيات السائدة بين المنافسين. ففي السبعينيات مثلا، طورت سوني تقنية شرائط الفيديو فئة بيتاماكس في الوقت الذي كانت التقنية السائدة هي VHS التي طورتها شركة JVC اليابانية مخترعة أجهزة الفيديو.

ولأن شرائط بيتاماكس حجمها صغير، استطاعت سوني أن تحقق بها نجاحا تجاريا كبيرا وخاصة في مجال كاميرات التصوير بالفيديو.

وكان هذا دليل على أن المستهلكين دائما على استعداد أن يقبلوا التكنولوجيا الجديدة إذا كانت مبتكرة وعالية الجودة وذات قيمة مضافة حتى لو تطلب ذلك أن يغيروا أجهزتهم القديمة.

قدمت سوني أيضا أول تلفزيون ترانزستور في العالم عام 1960 وفي عام 1967 ، أدار إيبوكا بنفسه فريق مشروع البحث والتطوير المسؤول عن تطوير نظام التليفزيون الملون ترينتون.

كان ماسارو إيبوكا مهتما بشكل خاص بمجال تعليم الأطفال، حتى كانت الشركة تحقق ربحا قليلا، خصص جزء من الربح لصندوق سوني للتعليم لتعزيز تعليم العلوم بين طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية.

توفى ايبوكا في عام 1997 بسبب فشل في وظائف القلب بعد أن عاش حياة ناجحة ومثمرة حقق فيها كل أحلامه.

سبب تسمية سوني بهذا الاسم يعود سبب تسمية شركة سوني بهذا الاسم، فقد تم أخذه من الكلمة اللاتينية سوناس، والتي تعني الصوت. وتم دمج هذه الكلمة مع الكلمة الأمريكية العالمية المعروفة سونـني، والتي تعنى الشاب المشرق.

الفوائد من الثريد كثيرة نذكر منها

1- القطاع الخاص قادر على جعل الدول فوق سماء التقدم لو أعطينا لهم الفرصة و ساعدناهم وما دمرناهم بالضرائب والروتين القاتل

٢- جميل أن تشارك في عالم الأعمال ولكن شارك من يكملك ويرفعك وتكبروا مع بعض

٣- الجودة واحدة من أكبر معايير نجاح الشركات والأمثلة على ذلك كثيرة سوني رولكس أبل وغيرها

"الجودة هي أفضل وسيلة تسويق على الاطلاق "
واخيرا شكرا لوجودك

Share this Scrolly Tale with your friends.

A Scrolly Tale is a new way to read Twitter threads with a more visually immersive experience.
Discover more beautiful Scrolly Tales like this.

Keep scrolling