أفلاطون يقول "الاستبداد ينشأ طبيعيا من الديمقراطية و أشد أنواع الاستبداد و العبودية ينشآن من من أشد أنواع الحرية "
طبعا أفلاطون ينقل تجربته عندما شاهد "أثينا" الديمقراطية تخسر حروبها بسبب سوء الادارة و من ثم بروز حكام مستبدين و إعدام معلمه سقراط لاحقا .
طبعا أفلاطون ينقل تجربته عندما شاهد "أثينا" الديمقراطية تخسر حروبها بسبب سوء الادارة و من ثم بروز حكام مستبدين و إعدام معلمه سقراط لاحقا .
أفلاطون كان يعي أن حتى في نظام "ديمقراطي" فإن النجاح مرهون بعوامل كالإعلام و البلاغة في الخطابة . "المدينة الفاضلة" التي أسسها أشخاص "خيرون حكماء" هو نظام غير قابل للاستمرار و سرعان ما يتحول الى نظام يحكم فيه "الأغنياء" ثم بروز طبقة تريد التحكم بثروة الأغنياء عبر "الديمقراطية" .
أمس احتفلت الولايات المتحدة بعيد استقلالها و من مراجعة تاريخ الولايات المتحدة البعض قد يميل الى صحة نظرية بلاتو و سقراط في أن النظام الديمقراطي يبدأ بأشخاص حكماء مثل جورج واشنطن و توماس جفرسون و ينتهي الى ترامب ! لأن الديمقراطية تسمح بشكل تلقائي لأشخاص مستبدين بتولي السلطة ..🙂
من تابع المسلسل الامريكي house of cards يرى كيف يمكن يتم استغلال "الديموقراطية" بشكل بشع للوصول الى السلطة و القوة المطلقة . مؤسسي الرأسمالية و الديمقراطية الحديثة لعلهم لم يضعوا في الاعتبار ان أشخاصا كهؤلاء ممكن ان يتغلغلوا الى السلطة و توقعوا "خيرين" يعملون "للمصلحة العامة" 🙂 
لذلك النظريات السياسة و الاقتصادية الحديثة دائماً تقوم على الوضع في الاعتبار ان هؤلاء الأشخاص موجودون و يجب تصميم أنظمة بحيث تمنع من وصولهم و استغلال السلطة . هي رؤية مثالية و يبدو انها من الصعب تحقيقها على المدى القريب. .
