صورة قديمة لقبر والد النبي صلى الله عليه و اله السيد الهاشمي عبدالله بن عبد المطلب في زقاق الطوال في المدينة المنورة و أزيل في عام ١٤٠٥ هجري .. 
صورة أخرى للقبر فبل ازالته في دار النابغة .. @drdhiaattar
في عقيدة الأمامية آباء رسول الله صلى عليه و اله من لدن آدم كلهم موحدون على عقيدة ابراهيم الحنفية لم يمسهم دنس الشرك و الجهالة . السيد عبدالله لقب ب(الذبيح) فقط نذر عبد المطّلب حين لقي من قريش ما لقي عند حفر زمزم لئن ولد له عشرة أولاد، ثمّ بلغوا معه حتّى يمنعوه، لينحرنّ أحدهم لله.
عند الكعبة، فلمّا رُزق ذلك، جمع أولاده وأخبرهم بنذره، ودعاهم إلى الوفاء لله لذلك فأطاعوه، فذهب بهم إلى الكعبة، فقال: اللّهم إنّي كنت نذرت لك نحر أحدهم، وإنّي أقرع بينهم، فأصب بذلك مَن شئت، فأقرع بينهم، فصارت القرعة على عبد الله، وكان أحبّ ولده إليه .
فقال: اللّهم هو أحبّ إليك أو مئة من الإبل؟ ثمّ أقرع بينه وبين مئة من الإبل، فصارت القرعة على مئة من الإبل، فنحرها عبد المطّلب مكان عبد الله، وحينها لُقّب بالذبيح .
خرج(رضوان الله عليه) مع قافلة تجارية إلى الشام، وعند رجوعهم مرّوا بالمدينة، فبقي فيها عند أخواله بني عدي بن النجّار لشدّة مرضه إلى أن تُوفّي بعد شهر من بقائه، وذلك عام ۵۳ قبل الهجرة، ودُفن فيها، وعمره يوم تُوفّي خمس وعشرون سنة، ولمّا سمع عبد المطّلب بوفاته حزن عليه حُزناًً شديداً
كانت امرأة يُقال لها فاطمة بنت مرّة مرّ بها عبد الله فقالت له: أنت الذي فداك أبوك بمئة من الإبل؟ قال: نعم، فقالت: هل لك أن تقع عليّ مرّة وأعطيك من الإبل مئة، فنظر إليها وأنشأ ؛
أمّا الحرام فالممات دونه * وأحل لا حلّ فأستبينه
فكيف بالأمر الذي تبتغينه * يحمي الكريمُ عرضَه ودينَه ؟
أمّا الحرام فالممات دونه * وأحل لا حلّ فأستبينه
فكيف بالأمر الذي تبتغينه * يحمي الكريمُ عرضَه ودينَه ؟
فتركها ومضى إلى أبيه، فتزوج السيّدة آمنة بنت وهب، فظلّ عندها يوماً وليلةً فحملت بالنبي(صلى الله عليه وآله)، وذات يوم مرّ عبد الله بالمرأة فقالت: أيّ شيء صنعت بعدي؟ قال: زوّجني أبي آمنة فبت عندها، فقالت: رأيت في وجهك نور النبوّة فأردت أن يكون فيّ، وأبى الله إلّا أن يضعه حيث يحب !
المصدر : الخرائج والجرائح ۱ /۱۲۸ ح۲۱۳، السيرة النبوية لابن كثير ۱ /۱۷۹.
و في القران الكريم (وتََقُّلبََكِ في ٱلَّساِجِديَن) أي في انتقالك في أصلاب الساجدين الموحدين و ليس فقط المقصود كظاهر الآية من قيام و ركوع و سجود و في رواية عن الباقر (ع): «في أصلاب النبيين نبيّ بعد نبيّ، حتى أخرجه من صلب أبيه، عن نكاح غير سفاح من لدن آدم» .
و عنه صلى الله عليه و اله ( لم يزل ينقلني من أصلاب الطاهرين، إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا) و عنه أيضا (ص) قال: (نقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات لم يدنسني بدنس الجاهلية ) .
و يقول الله تعالى (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) يستدل على ان الأنبياء من ذرية واحدة و لهذا حكمة الهية و لا يمكن لأي نبي ان يكون له اب مشرك فحتى في قضية ابراهيم مع آزر لم يكن أباه صلباً ففي تفسير الرازي كان عمّاً له.
و في تفسير الميزان للعلامة الطبطبائي بحث في هذا يستدل على ان الأب كان لفظا يستخدم للجدّ للأمّ والعمّ ، وزوج الأُمّ ، وكلّ مَن يتولّى شأن صغير.
فسلام على اباء رسول الله (ص) السادة النجباء الصديقين من بني هاشم لا سيما أباه الشاب الطاهر عبدالله بن عبد المطلب (رضوان الله عليه) .
فسلام على اباء رسول الله (ص) السادة النجباء الصديقين من بني هاشم لا سيما أباه الشاب الطاهر عبدالله بن عبد المطلب (رضوان الله عليه) .
