,
9 tweets,
2 min read
Read on Twitter
أسباب تفاؤلي حيال أحداث السودان، برغم الألم، وباختصار شديد:
أولا لم تسبق المذبحة حالة استقطاب شعبي في السودان، أو تلميع للعسكر كما حدث في مصر عام ٢٠١٣. العسكر استعدوا الشعب كله ولم يعادوا شريحة معينة، وقاموا بذلك في رمضان وفي العيد، جاؤوا بشذاذ الآفاق لاغتصاب نساء الخرطوم. لا مقارنة بين هذه الأحداث وبين رابعة.
ثانيا لا يوجد زخم اقليمي أو عالمي وراء عرّابي الثورات المضادة، بل كل العالم تقريبا يرى أفعالهم، كما أن وراءهم سلسلة طويلة من الفشل. مفضوحون وخائبون، ومهزومون إن شاء الله.
ثالثا ثورة السودان هي ثورة على العسكر وعلى الإسلاميين معا، لذلك لن يرضى الثوار أن تسرق ثورتهم من قبل عسكر أو إسلاميين. يعني فزاعة الإخوان التي استخدمت في مصر لن تجدي هنا في السودان.
رابعا ثوار السودان أظهروا درجة عالية من الوعي في استراتيجية اللاعنفية، لذلك فإن خطر الإنزلاق نحو العنف الأهلي منحصرة في صراع الميليشيات، ولا توجد مخاوف محدقة من عسكرة الثورة كما كان في ليبيا أو سوريا
خامسا بعد تجربة الحل الأسدي في سوريا وما تبعه من ظهور داعش، فإن العالم لا يتسامح أبدا مع حرب أهلية جديدة قد تؤدي إلى داعش جديدة، لذلك فالحل الأسدي في السودان غير وارد حاليا.
المحصلة:
- وعي ثوري راقي ولاعنفية شرسة
- عرابو الثورات المضادة مفضوحون وخائبون رغم ملياراتهم. سينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون.
- عسكر أغبياء جيشوا الشعب ضدهم
- مزاج عالمي لا يقبل الحل الأسدي أو الدعشنة
- وعي ثوري راقي ولاعنفية شرسة
- عرابو الثورات المضادة مفضوحون وخائبون رغم ملياراتهم. سينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون.
- عسكر أغبياء جيشوا الشعب ضدهم
- مزاج عالمي لا يقبل الحل الأسدي أو الدعشنة
- عدم إمكانية استخدام شماعة الإخوان فهذه ثورة على طاغية "إسلامي"
- عدم إمكانية الرضا بطاغية عسكري جديد فهذه ثورة على العسكر
- عدم إمكانية الرضا بطاغية عسكري جديد فهذه ثورة على العسكر
لذلك أقول: منصورون يا ثوار السودان بإذن الله، عليكم بالصمود والتنظيم ورص الصفوف، أكبر خطر حاليا هو شق الصف أو الإنزلاق نحو العنف. صعدوا اللاعنفية كي يعلموا ويعلم من وراءهم أنه يستحيل لهم ان يحكموا السودان رغما عن أنف أهله.
