النصيحة:
احفظ أموالك من تأسيس شركة تمارس الأعمال التقليدية، لأن مصيرها محرقة المنافسة التي لا تُبقي ولا تذر!
قبل أن تغامر بمشروعك الخاص يجب أن تفهم عدة محاور وتستوعبها جيداً.
هنا نتحدث عن سلوك انساني يتجلى فيه التحدي، الغرور، الغيرة، بحيث يتحول الى حرب اسعار وموارد، تحيل الأغلبية الى الخسارة او الافلاس على المدى الطويل.
لاقيود ولا حواجز تمنع ممارسة الانشطة التقليدية، مطعم، حلاق، مغسلة..الخ.
هناك عدة عوامل مضللة منها:
-القياس على فترة التضخم والطفرة الاقتصادية حيث الاغلبية تربح.
-المقارنة باسماء تجارية تملك ميزة تنافسية، كاعتقاد ان محل بروستد ناجح مثل البيك يعني ان النشاط مربح و يتجاهل الاف المطاعم الخسرانة او التي افلست!
للأسف مفهوم الميزة التنافسية مغلوط عند البعض، فيعتقد انها تعني مثلاً الجودة، خدمة العملاء، وهذه مهمة لكنها ليست حجر الزاوية في المنافسة ويمكن استنساخها.
ماهي إذاً مصادر الميزة التنافسية؟
هذا اعتراف انك ستدخل معركة تنافسية ضخمة دون ميزة تنافسية قوية!
لذلك نصيحة .. لا تبدأ مشروعك دون فهم أهمية الميزة التنافسية وأثر قوة المنافسة.
والتبرير أن الخسارة جزء من النجاح الاستثماري وهو درس للمستقبل، وهذا ربط غير دقيق!
هناك عدة طرق لاختيار مشروعك القادم..
افضلها ان تبحث عن نشاط تستطيع فيه بناء ميزة تنافسية تميزك عن غيرك، بحيث يصعب تقليدها.. ستجد نفسك اوتوماتيكياً ألغيت قطاع التجزئة.. لأنه من السهل تقليدك ومن الصعب بناء ميزة تنافسية.
هنا شرح لتاثير الشبكة network effect:
أعظم الشركات اليوم راهنت ضد المألوف بعد دراسة سلوك المستهلك، وقدرته على التوجه الجديد. كل ذلك حتى تحمي نفسها من المنافسة وتحاول ان تسبق الجميع في منطقة تحتكرها ما استطاعت الى ذلك سبيلاً.
سأذكر أمثلة توضح الفكرة..
ستيف جوبز كان يراهن على الهواتف الذكية كبديل لكمبيوتر بدون لوحة مفاتيح! في التسعينات كانت فكرة غير مألوفة!
Netflex كان يراهن انه بديل التلفزيون، في وقت كان التلفزيون ادمان والجميع يتنافس عليه.
لكن هذا الموضوع لمن يفضل الاستثمار بتأسيس الانشطة التجارية.