١- ثقافة الندرة والوفرة تلعب دورا كبيرا في اللاوعي الثقافي وقد رأينا جليا في أزمة كورونا مثلا كيف أن دولتين خليجيتين اختلف تعاملهما مع الوافدين لديهما بسبب نمط الاقتصاد وطبيعته ومدى الاستفادة من الوافدين ونمط عيشهم. 
٢- ففي الدولة الخليجية الأولى بسبب الوفرة الاقتصادية وبسبب إنتاجية كثير من الوافدين والحاجة الماسة لهم للعمل رأتهم الدولة كعامل منتج ومهم فخففت عنهم الرسوم والقروض البنكية وضمنت لهم العلاج المجاني بل وقامت بلم الشمل للأفراد الذين كانوا خارج الدولة مما جعل هؤلاء الأجانب ...
٣- يتغنون بالنشيد الوطني لتلك الدولة وهو ما عبر عنه أحد مسؤوليها في حين أن الدولة الثانية وبسبب الندرة الاقتصادية وتدهور الأوضاع الاقتصادية بسبب الزيادة السكانية والاعتماد التام على النفط ترى في كل وافد مهددا ومساهما في المزيد من التدهور الاقتصادي الذي يشعر به المواطنون.
٤- فخرجت نوبة فاشية تحمل الأجانب سبب انتشار كورونا بل وتم بيع الخبز مثلا باختلاف بين المواطنين والوافدين وهناك دعوات لترحيل الوافدين كونهم أتوا للبلد ولا يعملون شيئا والجو العام مشحون ضد الأجانب. هنا ثقافة الندرة تعمل في اللاوعي فكل قادم جديد يؤثر سلبا على الرخاء.
