اسكن كالموتى يا أحمق
نم، هذا قبر لا خندق
هل تنسى قتلتك الأولى
وإلى الأخرى تعدو أشوق؟
من ذا أحياك؟ أعيدوه...
أعييت الشرطة والفيلق
من أين طلعت أحر صبا
وأكرّ من الفرس الأبلق؟
قالوا: أبحرت على نعش
وأراك رجعت على زورق
فلماذا تعلو، تتألق؟
ما يبدو؟ من يخدعني؟
بصري، أم أنت، من الأصدق؟
شيء كالحية يلسعني
سيف بجفوني يتعلق
كالبذر دفنتَ هنا جسدي
والآن البذر هنا أورق
فلقلب التربة أشواق
كالورد، وحلم كالزنبق
عمقت القبر فجذّرني
فبزغت من العمق المغلق
السطح إلى الماضي ينمو
وإلى الآتي ينمو الأعمق
من ظلمته يأتي أبهى
كي يبتكر الأبهى الأعرق