العبودية في الإسلام
يتغنى المتدينون – ويا للعجب – بجمال نظام الرق في الإسلام، وهم كالعادة يغالطون كثيرا لإضلال الجهلة منهم أو لأنهم لا يدركون بشاعة العمل في سبيل تلميع صورة دينهم
وهنا أكتب هذه السلسلة في نقد العبودية في الإسلام
فلا يحق للمملوك أن يفعل أي شيء حتى الزواج لأنه موقوف على خدمة مالكه =
أ: الظروف الاجتماعية والاقتصادية عندما ظهر فيه الإسلام كانت تستوجب إقرار العبودية في صورة ما، لأن كل محاولة لإلغائها إلغاء سريعا محكومة بالفشل والإخفاق
ب: الإسلام أقر العبودية في صورة تؤدي إلى القضاء عليه بالتدريج =
كان من الممكن فرض المكاتبة فرضا واجبا لتعويض المالكين ومنح المملوك فرصة الحصول على الحرية لكن المكاتبة كانت راجعة لرغبة المالك =
ب: ليس صحيحا أن الصورة التي أقرها الإسلام في الرق ستؤدي إلى القضاء عليه بتقليص مصادره وتكثير وسائل التحرير لأن مصدر الاسترقاق في الإسلام هو الحرب والولادة فابن الأمة تابع لأمه في عبوديتها وفي الحرب يؤسر =
3: وبالنظر للتاريخ الإسلامي نجد أن الفتوحات وفرت مئات الآلاف من العبيد والجواري منذ بدء استعمار الشعوب والبلدان بدعوى نشر الدين بالقوة
1 قتلهم وهو الأولى إذا تساوت المصالح إلا النساء والصغار
2 إطلاق سراحهم بمقابل أو بلا مقابل
3 يبادل بهم أسرى
4 جعلهم عبيدا
(فإذا أسلم الأسير يصبح عبدا في الحال)
المغني لابن قدامة 13/ 44-48 =
رقم 19846 مصنّف ابن أبي شيبة – كتاب البيوع والأقضية =
إذا تزوج عبد مملوك جارية لمالكه فحملت بجنين فهو ملك لسيدهما ولا يولد حرا.
مع العلم أن العبد لا يتزوج إلا بإذن مالكه
ينظر المغني لابن قدامة 7 /87 =
المغني لابن قدامة 6/ 419
"الأمة ليس على زوجها نفقة ولدها منها وإن كان حرا لأن ولد الأمة عبد لسيدها فإن الولد يتبع أمه في الرق والحرية"
نفسه 8 / 224 =
(أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم) صحيح مسلم -أبق يعني هرب-
( إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة ) صحيح مسلم وفي رواية: (فقد كفر)
(أيما عبد أبق فقد برئت منه الذمة) صحيح مسلم
( ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم العبد الآبق حتى يرجع ... ) حسن غريب - الترمذي =
في النهاية لم يستفد العبيد في سبيل نيل حريتهم في الإسلام إلا القليل جدا الذي لا نستطيع معه نسبة فضل إلى الإسلام مقابل مئات الآلاف الذي أصبحوا عبيدا بسبب تشريعاته
انتهى