Thread by @Turki_AlOwerde

🧠

أحد الإخوة يسأل: يقول غثيتنا بالموضوعية والموضوعية والموضوعية.

وش هي الموضوعية اللي صاجنا بها.

الموضوعية يا بعدي هي:

وجود أو تحقق شيء ما أو نتيجة ما، سواء كنتَ موجوداً أم لا.

عواطفك وتربيتك ودينك وكل ما تعلمت وحياتك وموتك، لا علاقة له بتحقق الشيء أو الفكرة المقصودة.

يعني مثلاً

1+1=2

سواء كنت نايم ولا صاحي و لا في الدوام ولا كاشت بالثمامة، قبل ما تجيبك أمك وبعد ما ترحل عن الدنيا، ويوم آدم في الجنة ويوم نزل للأرض.

ماراح تتغير هذي القيمة اللي هي 1+1=2

مثال آخر.

شخصية عيسى ﷺ، موضوعياً شخصية حقيقية تاريخياً عبر اتفاق 3 أمم متصارعة ومتعادية على وجودها.

شخصية محمد ﷺ، موضوعياً، شخصية حقيقية تاريخياً عاشت على هذه الأرض ومثبت وجودها من كل الأمم الثلاث.

تخيل واحد يقول عيسى ﷺ أو محمد ﷺ شخصيتان وهميتان!

تقدر تقول له منتب صويحي.

طيب..

عندك طاولة ثابتة ومستوية وفوقها مسّاحة ثابتة..

ما فيه هواء ولا أحد بالغرفة غيرك ولا فيه جن ولا حتى بعوضة.

فجأة طاحت المساحة على الأرض.

الحقيقة الموضوعية: المساحة مستحيل تطيح من نفسها، أكيد فيه سبب لسقوطها.

وهذا اسمه مبدأ السببية اللي الملحدين المجانين يستهبلون فيه.

طيب..

تخيل اتصلت كام على أخوك يتمشى في أبها.. تسولف معه ويوريك المناظر.

رن الجرس وقال أخوك افتح الباب أنا قدام البيت.

بتقول له لا يكثر.

ممكن حلم، لكن مستحيل يكون حقيقة.

الحقيقة الموضوعية: يستحيل وجودك في مكانين مختلفين في نفس الوقت.

وهذا اسمه مبدأ عدم التناقض

امممم

طيب..

لو سألك واحد وقال لك: أنت موجود ولا مانتب موجود؟

فالجواب: يا إما موجود أو غير موجود.

ما فيه أي خيار ثالث.

الحقيقة الموضوعية: يا أنك موجود أو أنك غير موجود، مستحيل تكون موجود وغير موجود في نفس الوقت.

هذا اسمه مبدأ المرفوع الثالث.

فيه أحد مهتم بالموضوع غير خوينا؟ 😁

طيب جا كافر وقال لك إن الرسول ﷺ كان مجنون ومتوهم وكاذب.

فنقول له: أنت منتب صويحي، لأن الشخص مستحيل يكون مجنون ومتوهم وكاذب في نفس الوقت.

المتوهم صادق.

المجنون لا يكذب.

الكاذب غير متوهم وغير مجنون.

الحقيقة الموضوعية: أن الرسول ﷺ عاقل صادق ومدرك لصدقه وعقله ﷺ.

يعني..

أي شخص كافر أو مسلم.. وشوف 🧐 بعد 1400 سنة..

يقدر يتحقق ويثبت أن الرسول ﷺ كان أميناً صادقاً محل ثقة واعتمادية مطلقة وأنه بالفعل رسول من الله ﷻ.. بدون حتى أن يقرأ القرآن.

هذي حقيقة موضوعية، ومهما كانت ظنؤنك ومشاعرك وتوهماتك ومعتقداتك، فمحمد رسول الله ﷺ، لو تحب السما.

طيب ذكرنا 3 أشياء:

1.مبدأ السببية.
2. مبدأ عدم التناقض
3.مبدأ المرفوع الثالث

هذي اسمها المبادئ العقلية الأولية الضرورية، وهي جزء من الضروريات الفطرية التي أودعها الله ﷻ في كل إنسان، وبها يمكن إثبات وجود الله ﷻ دون أي وحي.

(كل مولود يولد على الفطرة)، كما قال سيدنا محمد ﷺ.

أنت متخيل الموضوع شكثر واضح وسهل؟

عشان كذا..

الله ﷻ يقول: (وإذْ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم، وأشهدهم على أنفسهم، ألست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا، أن تقولوا يوم القيامة إنا كنّا عن هذا غافلين).

اللي يتفلسف ويقول ما رديت، نقول له هذا مغروس في فطرتك، ولكنك اخترت تجاهله.

طيب في الأخير عشان ما نطول..

الموضوعية مستحيل توصل الإنسان للكفر أو الشرك

الموضوعية بالضرورة تقول أننا مخلوقين وأن الله موجود.

الموضوعية تقول أنه لا يمكن بتاتاً البتة، وجود أي قيمة مثل 1+1=2 ومثل العدل والصدق والرحمة والإيثار والصبر وأي قيمة حتى القيم السلبية، بدون الله ﷻ.