يزخر القرآنُ الكريم بالعديد من الآيات التي تُمثل التخطيطَ، والتي لا يُمكن حصرها هنا، وسنذكر بعضَ الآيات، التي اتَّفق عليها كتَّاب الإدارة الإسلامية، ومن أهمها الآيات التي نزلت في سورة يوسف -
وقد جاء في كتب التفاسير لهذه الآيات أنَّ المطر والخصب سيأتي لمدةِ سبع سنوات متواليات، وأنَّ البقرَ هي السنين؛ وذلك لأَنَّها تثير الأرضَ التي تستغلُّ فيها الزروع والثمرات، وهن السنبلات الخضر
⬇️
ثُمَّ قام يوسف بتوجيههم إلى ما يفعلونه في تلك السنين، وذلك بادخار ما استغلوه في السنوات السبع في سنبله؛ ليكونَ أبقى له، وأبعد من إسراع الفساد إليه، إلاَّ القدر أو المقدار الذي يَحتاجونه للأكل
⬇️
بحيث يكون قليلاً، ونَهاهم عن الإسراف؛ لكي يستفيدوا في السبع الشداد، وهن السبع المحل التي تعقب السنوات السبع المتواليات، وقد بشَّرهم يوسف بأنه سيأتي عام غيث بعد عام الجدب؛ حيث تغل البلاد ويعصر الناس الزيت وغيره، كما كانت عليه عادتهم في السابق
⬇️
كما اعتُبرت من قِبَلِ بعضِ الكُتَّاب بأنها موازنة تخطيطية عامة؛ حيث قام يوسف - عليه السَّلام - بعملية الموازنة بين إنتاج ادِّخار واستهلاك القمح في مصر، كما وضح لنا القرآن اضطلاع يوسف بدَوره الإداري المالي الفَعَّال في إدارة أموال الدولة
يعدّ شداد بن عاد من أشهر ملوك قوم عاد، وقد ارتبط اسمه بتشييد مدينة إرم ذات العماد الأسطورية الوارد ذكرها في القرآن الكريم، فمن هو شداد بن عاد؟ وهل حقاً هو من بنى مدينة إرم ذات العماد؟ وما الغرض من بنائها؟
ذكر القرطبي في تفسيره أن عاداً الملك كان له ابنان شديد وشداد، وعندما توفي الملك عاد استلم مقاليد الحكم ابنه شديد وبقي شداد ولياً للعهد، وفي عهدهما لم يبقَ أحد من ملوك الأرض إلا ودخل في طاعتهما.
⬇️
مات شديد وتولى من بعده شداد الحكم، وبعد مضي السنين سمع شداد بذكر الجنة وما فيها من الأمور الحِسان التي لا تطرأ على بال أحد، حينها دعته نفسه ليبني مثلها في الدنيا علواً في الأرض وتحدياً لله عز وجل
قال: فشدَّد عليه قال: فلمَّا كان اليوم الثَّاني فعل به مثل ذلك قال عمر: يا بنيَّ إنَّ نفسي مطيَّتي وإن لم أرفق بها لم تبلِّغني، يا بنيَّ لو شاء الله عزَّ وجلَّ أن ينزِّل القرآن جملةً واحدةً لفعل، نزَّل الآية بعد الآية حتى إبطاء ذلك في قلوبهم، يا بنيَّ، إنِّي لم أجد الحَقْحَقة
بعد أن افتدت السيدة زينب رضي الله عنها زوجها الأسير عند رسول الله ﷺ طلب ﷺ من أبي العاص أن يخلي سبيل زوجته إليه ويجعلها تلحق بأبيها إلى دار الهجرة المدينة
فوافق أبو العاص على ذلك ، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار وقال لهما :
" كونا ببطن يأجج (مكان على مسافة من مكة ) حتى تمر بكما زينب فتاتياني بها "
⬇️
ولما قدم أبو العاص مكة أمر زوجته باللحاق بأبيها فجهزت نفسها للخروج ومعها طفليها ، فلما فرغت من جهازها ، أمر ابو العاص أخاه كنانة بن الربيع بمرافقة زوجته ، وقدم كنانة للسيدة زينب رضي الله عنها بعيراً فركبته وأخذ قوسه وكنانته، ثم خرج بها نهاراً يقود بها وهي في هودج لها
حكى التأريخ أن هناك ملك من ملوك اليمن اسمه تبَّع {أسعد الحميري} سمع عن يهود المدينة ، وكان يكره اليهود ، وذلك قبل ميلاد الرسول بثلاثمائة سنة ، فذهب إلى اليهود ليقضى عليهم فخرج له عالم من علماء اليهود - اسمه شامويل ـ ، وقال له :
يا جلالة الملك إنك لن تستطيع أن تقضى على هذه البلدة ، قال له : لماذا ؟ قال له : إن هذه البلدة ستكون مهاجر نبي آخر الزمان ، وتكون دار إقامته ، وأنصاره قوم من اليمن
⬇️
فرجع الملك عن رأيه في غزوهم وبني بيتاً لرسول الله حتى إذا هاجر يسكن فيه وأحضر مجموعة من العلماء الذين معه وعددهم أربعمائة عالم وأعطى لكل عالم منهم جارية ونفقة وأمرهم أن يسكنوا في هذه البلدة حتى إذا جاء هذا النبي آزروه ونصروه وترك لهم كتاباً يسلمونه للنبي ومكتوب فيه :
لقد مضى على العربية زمان كان شباب أوربا يفاخرون بتعلمها وينافسون أقرانهم في إتقانها، حتى أصدرت الكنيسة قرارًا قالت فيه:
⬇️
《إن هؤلاء الشبان الرقعاء الذين يبدؤون كلامهم بلغات بلادهم، ثم يكملون كلامهم باللغة العربية لنعلم أنهم تعلموا في مدارس المسلمين، هؤلاء إن لم يكفوا عن ذلك فستصدر الكنيسة ضدهم قرارات حرمان 》