للأمانة،،
لم استطع اخفاء اعجابي بتعريف آخر للديمقراطية أطلقه أحد علماء الاجتماع، حيث عرّفها بأنها ببساطة "كذب الأشرار على الأغبياء،، فوقف الأغبياء بطوابير لإيصال الأشرار للسلطة" ،، وبالتالي فلا ذنب للأغبياء بما ابتلاهم الله به من غباء،،ولكنها الديمقراطية
جولة سريعة في نتائج الديمقراطية بكافة دول العالم، وعلى مر العصور كفيلة بأن تبيّن لك كيف استغل الأشرار والفاسدين الديمقراطية للوصول لغاياتهم، في حين أن الأخيار والمصلحين لا يُمكن للديمقراطية أن تُحقق أمانيهم بتطوير مجتمعاتهم وتحقيق الرخاء
٢
لأن لديهم من المبادئ والأخلاق ما يمنعهم من مجاراة الفاسدين بإغواء الأغلبية (الغبية عادةً) والضحك عليهم بالأكاذيب، وبالتالي دعونا لا نتأمّل الكثير من الخير من وراء الديمقراطية،،
شاهد كيف نجح ترامب قبل ٤ سنوات، وماذا فعل بعدما خسر الآن، وما قام به خلال فترة حكمه،،
٣
شاهد كيف خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي،،لا تذهب بعيدًا، انظر إلى ديمقراطية العرب،الكويت والعراق على سبيل المثال،،
شاهد الحوارات والمسرحيات السخيفة في ما تُسمى مجالس الأمة أو الشعب والتي تنُم عن جهل وتخلّف،ستجد أن التعريف الذي أوردناه للديمقراطية يحمل من الصواب الشيء الكثير
٤
في النظام الديمقراطي لا يهم مقدار ما عليه الفرد من ثقافة وعلم وخبرة وبُعد نظر، فهو من خلاله له الحق الإدلاء برأيه،والمشاركة بترشيح نفسه أو بالتصويت لغيره، لأنه سيحصد نتائج رأيه وآراء بقية مواطنيه أيًا كانت مؤهلاتهم الفكرية،، وهنا أتذكر من وَصف الديمقراطية بأنها تعني حكم الجهلة
٥
أو أنها "حكم المشعوذين الذين يقع الجهلاء في شَرَكهم" كما قال أحد الفلاسفة القدماء، والتي يبدو أنها لا تزال مقولة صالحة إن استبدلنا المشعوذين بالفاسدين.
لنأخذ الكثير من القضايا السياسية في دولنا العربية، فهي قضايا مُعقدة ومن الصّعب أن يفهمها أغلب الناخبين،،
٦
والأدهىٰ من ذلك هو جهل الناخب نفسه بمدى ضحالة ما يعرفه، لذا نجده ينتخب من يقدم له الحلول البسيطة التي تتوافق مع مداركه البسيطة،، لا الحلول الصحيحة التي يتطلبها الوضع فعلاً.
المُضحك المُبكي في الأمر أنه لا يمكن لأي سياسي مُتّزن في القرن ال21 أن يُفكر،، مجرد التفكير
٧
في انتزاع الديمقراطية من الشعوب التي اعتادت ممارستها، واستبدالها بالإبستوقراطية على سبيل المثال، (الإبستوقراطية ببساطة هي حكم من يملكون المعرفة والعلم والثقافة، وأدعو من يهتم أن يتوسع في القراءة عنها)،،
فردة الفعل عندها ستكون عنيفةً،،
٨
فالأسوأ من السماح للجميع بالتصويت هو إخبار بعضهم بأنهم لم يعودوا مؤهَّلين لهذا الأمر وفق معايير تتعلّق بالثقافة والعلم والمعرفة،، كما أن هنا سؤال بديهي،،
من سيُحدد تفاصيل هذه المعايير !؟ وتنطبق على من!؟
لذا،، أعتقد أننا ودون رحمة الله باتجاه مستقبل مُظلم بفضل هكذا ديمقراطية
٩
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh