"إن إصدار تقرير مدير المخابرات الوطنية الأمريكية والذي يلخص أدلة وكالة المخابرات المركزية (CIA) على تورط محمد بن سلمان في مقتل جمال خاشقجي؛ ما هو إلا أحدث القضايا التي جلبت متابعة دولية وخزياً وإدانة للسعودية"
"حان الوقت للاعتراف بأن دور محمد بن سلمان المستمر كمسؤول رفيع في الحكومة يمثل عائقاً وخطراً على شعب المملكة العربية السعودية."
"قد يكون بالفعل أمام المواطنين السعوديين طريق طويل في إنشاء حكومة ديمقراطية تمثل مصالحهم الحقيقية وتحترم حقوقهم، إلا أنه في الوقت الحالي هناك أولوية في التعامل مع محمد بن سلمان كأكبر عقبة للشعب والمواطنين في البلاد."
"لعل أكبر حادثة جلبت ازدراءً دولياً وفضيحة للمملكة العربية السعودية كانت جريمة قتل خاشقجي المروعة في قنصلية بلاده في إسطنبول: الحكومة السعودية تورطت جداً في هذه القضية وفي تعاملها مع جريمة القتل، وكذبت وحاولت التستر على جريمة القتل بمسرحية هزلية"
“أما المحاكمة السعودية فقد كانت صورية بالكامل وبدت أنها محاولة لصرف الاحتجاج الدولي على جريمة القتل، وبالتالي فهي مجرد مسرحية أكثر عبثية من "القانون والنظام"؛ مسرحية لم يأخذها أحد على محمل الجدل. بالمقابل، بذل دونالد ترامب قصارى جهده لحماية محمد بن سلمان من المساءلة”
“تقرير مدير المخابرات الوطنية الأمريكية لم يُبطل المحاكمة السعودية فحسب، ولكن أيضاً يبطل أي ادعاء واهٍ بعدم مسؤولية ولي العهد محمد بن سلمان الذي أمر، وفقاً للتقرير، بعملية القتل وخطط لها وراقبها.”
"يوضح هذا التقرير جانباً هزلياً مروّعاً لمزاعم الحكومة السعودية بأن محمد بن سلمان لم يكن متورطاً في الجريمة، وسيزيد من الضغط على الحكومات الأجنبية لتقوم بمعاقبته كما عاقبت أعضاء فرقة النمر الآخرين المتورطين، كما سيصعب على السعودية استعادة أي مظهر يشير لعودة الوضع الطبيعي دوليا"
"لقد أوضح الرئيس بايدن بالفعل أنه لن يتواصل مع محمد بن سلمان، ووعد الشعب الأمريكي بمحاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي، وهذا الوعد ينبغي أن يشمل زعيم العصابة محمد بن سلمان."
"الآن، لا يوجد سياسيون أو رؤساء في العالم يقبلون بالظهور مع محمد بن سلمان غير أولئك الذين لهم سمعة سيئة مماثلة، مثل الرئيس الروسي بوتين ورئيس الوزراء الهندي مودي، كما تم تعليق سفر محمد بن سلمان عملياً إلى أوروبا والولايات المتحدة"
"فلم يجرؤ محمد بن سلمان منذ مقتل خاشقجي على السفر إلى هذه الأماكن لأنه يعلم أنه يواجه رقابة قضائية في محاكم هذه الدول. هناك ٣ دعاوى قضائية قائمة ضده في أمريكا بتهمة التعذيب والقتل والترهيب والتهديد والمضايقة، بما فيها دعوى قضائية رفعتها منظمتنا (DAWN) مع أرملة خاشقجي خديجة جنكيز"
"حتى أن إدارة ترامب قبيل مغادرتها رفضت منح محمد بن سلمان حصانة قانونية من الملاحقة القضائية، وذكّرته بأنه ليس على رأس الدولة ويمكن للملك سلمان عملياً عزله من منصبه في أي وقت، كما حصل مع أولياء عهد سابقين في السنوات القريبة الماضية."
"إن جريمة مقتل خاشقجي بالطبع ليست سوى جريمة واحدة من الأعمال الطائشة والعدوانية لرجل أظهر نفسه ليس فقط بأنه سادي ومندفع، ولكنه كذلك خطير على الشعب السعودي ومؤسساته بالدرجة الأولى"
"على الرغم من إنفاق أكثر من 100 مليار دولار على الحرب والأسلحة الأكثر تطوراً في العالم، ودعم الشركاء العسكريين الأكثر تقدماً في العالم مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لم يحقق محمد بن سلمان، بصفته وزيراً للدفاع، أي مكاسب عسكرية على الإطلاق ضد جيش صغير من المتمردين الحوثيين"
"سجلّ محمد بن سلمان الدبلوماسي يتمتع بنفس الدرجة من السوء، كما يتضح من الحصار المُكلف الذي دام ثلاثة أعوام ونصف العام على قطر، والذي انتهى في يناير/كانون الثاني 2021، حيث لم تحقق السعودية أي من شروطها الأساسية الـ13 المعلنة لرفع الحصار."
"وإضافة لإخفاقاته الأخرى، لا نزال نستذكر محاولة محمد بن سلمان السخيفة والفاشلة لاختطاف رئيس الوزراء اللبناني الحريري وإجباره على الاستقالة على التلفزيون السعودي، ما تطلّب من الرئيس الفرنسي ماكرون التدخل وإعطاءه درساً سياسياً مخجلاً."
"وحتى تلك 'الإصلاحات' التي سمح بها محمد بن سلمان هي نتاج عقود من العمل والضغط والإقناع من قبل النشطاء السعوديين والعلماء والكتّاب، الذين كافأهم محمد بن سلمان بسجنهم والسعي إلى إنزال عقوبة الإعدام بحقهم، مع نسب الفضل لنفسه في هذه التغييرات التي سعى لها أولئك الأشخاص."
"ألقت هذه الاعتقالات وسوء معاملة المحتجزين في السعودية بظلالها على أي تحسن إيجابي كان يجب أن تحققه هذه 'الإصلاحات' للمملكة، وبدلاً من ذلك ذكّرت العالم بأن محمد بن سلمان طاغية غير خاضع للمساءلة ولا يأبه بأي شيء من حقوق مواطنيه."
"لقد أظهر محمد بن سلمان ازدرائه لمواطنيه مراراً وتكراراً، حيث تعامل مع كبار رجال الأعمال والصحفيين والعلماء وأفراد العائلة المالكة الذين كان لهم رقابة محدودة على سلطات الملك المطلقة، كمجرمين وجردهم من كل شيء دون أي دليل ولا إجراءات عدلية."
"بعد هذا يبقى أن نرى ما إذا كان الشعب السعودي، أو أي جزء من حكومته، قادراً على اتخاذ أي خطوات فعلية للسيطرة على محمد بن سلمان قبل أن يجلب المزيد من الأذى والعار للبلاد."
"سيكون الاعتراف بأن مصالح محمد بن سلمان لا تتماشى مع المصلحة الوطنية السعودية بداية مهمة لمعرفة المشكلة، ويوفر تقرير مدير المخابرات الوطنية الأمريكية الآن أسباباً كافية للسلطة القضائية لاتخاذ موقف وإعادة فتح تحقيقها في دور محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي."
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
١-سأنقل في هذه السلسلة شهادات رسمية من الصحافة السعودية ومن كتّاب رسميين حول الوالد #سلمان_العودة ..
كانت هذه الشهادات قبل أن يأتي قَتَلة خاشقجي إلى السلطة..
وسأبدأ بهذه الشهادة في صحيفة الجزيرة السعودية:
"وأنا استمع إلى الدكتور سلمان العودة .. أشعر أن الرجل متفتح، صاحب أفق واسع، وثقافة موسوعية، يتعامل مع القضايا التي يطرحها، أو تطرح عليه، بروح (متسامحة)، وسطية، يتعمد أن يتلمس جاهداً مواطن التيسير ..، ويدرأ التشدد" al-jazirah.com/2008/20080918/…
٣- في صحيفة الرياض السعودية:
"شدني حديث الشيخ سلمان العودة.. تسلسل فكر وطلاقة لسان وسحر بيان.. وفوق ذلك تغليبه لفقه المصلحة على فقه الذريعة.. وكفى بذلك ثورة لا في خطاب الشيخ وحده.. وإنما في تاريخ خطابنا الثقافي الذي يقف بنا اليوم أمام مفترق الطرق"
"قد يكون بالفعل أمام المواطنين السعوديين طريق طويل في إنشاء حكومة ديمقراطية تمثل مصالحهم الحقيقية وتحترم حقوقهم، إلا أنه في الوقت الحالي هناك أولوية في التعامل مع محمد بن سلمان كأكبر عقبة للشعب والمواطنين في البلاد."
"يوضح هذا التقرير جانباً هزلياً مروّعاً لمزاعم الحكومة السعودية بأن محمد بن سلمان لم يكن متورطاً في هذه الجريمة، وسيزيد من الضغط على الحكومات الأجنبية مي تقوم بمعاقبة محمد بن سلمان كما عاقبت أعضاء فرقة النمر الآخرين"
"الآن، لا يوجد سياسيون أو رؤساء في العالم يقبلون بالظهور مع محمد بن سلمان غير أولئك الذين لهم سمعة سيئة مماثلة، مثل الرئيس الروسي بوتين ورئيس الوزراء الهندي مودي، كما تم تعليق سفر محمد بن سلمان عملياً إلى أوروبا والولايات المتحدة، فلم يجرؤ محمد بن سلمان منذ مقتل خاشقجي على السفر"
نحن بصدد جمع كل الانتهاكات التي مورست ضد الوالد #سلمان_العودة ، ورصدها، والخروقات غير الإنسانية المتعلقة بحقوقه الأساسية منذ لحظة اعتقاله وقبلها، والأحداث التالية من تعذيب وضغط وإيذاء، وجمع كل المعلومات حول المتورطين بالانتهاكات ضده..
سواءكان هذا المتورط بالانتهاك من منسوبي الأجهزة الأمنية ومحققين تورطوا بخروقات وحرّاس ومنتسبين للأجهزة "العدلية"، وإعلاميين مشبوهين وسواهم..