#عبرة
دخل رجل الى فناء دار، وطلب من أهل الدار المبيت في حديقتهم تلك الليلة فلبوه، في الصباح استيقظ أصحاب البيت ليجدوا أن عائلة الضيف قد وصلت أيضا للحديقة، وأن الضيف شرع في بناء خيمة لعائلته في الحديقة. في اليوم الثالث وصل إخوان وأخوات الضيف وأولاد عمومته مع أسلحتهم، ففزع أهل
البيت وطلبوا منهم المغادرة فرفضوا، بل وأعلنوا أن المنزل مع الحديقة ملكهم.ثم أرسلوا يطلبون من كافة أقاربهم في المدينة القدوم للعيش معهم في المنزل، الذي استولوا عليه بالكامل وقرروا حبس أهله في القبو.
حاول أهل المنزل إطلاق نداء استغاثة، فقال لهم حاكم المدينة أنه يدعم الضيف،
فالحاكم نفسه قد استولى على منزله الحالي بنفس الطريقة. ناشد أهل المنزل سكان الحي، فأشاروا عليهم بالتفاوض مع الضيف، وبعد فترة، بدأ بعض سكان الحي بزيارة الضيف في البيت، وتقديم الهدايا له.
قام صاحب البيت بحفر نفق للمنزل المجاور، فأغلقه جاره، ووضع عليه الحراس، فبدأ باستخدام نافذة
القبو لرمي الحجارة على كل من يرى من عائلة الضيف، فاتهم صاحب البيت بأنه يستهدف مدنيين لطيفين لا ذنب لهم من عائلة الضيف بحسب شرع حاكم المدينة ومن يدور في فلكه
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
من المفترض أن القارئ للوضع أصبح يدرك أن النظام العالمي الذي كان راسخا خلال النصف الثاني من القرن الماضي أصبح مضعضعا وتحت تهديد حقيقي، وهذا يشير عادة الى أننا أمام مرحلة جديدة قادمة. أدى هذا التضعضع إلى تراجع أوروبي-أمريكي، ومحاولات ملء الفراغات من قبل دول عظمى
وإقليمية ومنها ايران.
يقينا فإن مشروع ايران هو مشروع فارسي صفوي خطير، يستهدف السنة فقط، ويمتطي الايديولوجيا الشيعية لينتشر في المنطقة العربية كبديل عن الانظمة الوظيفية التي تتداعى يوما بعد يوم، وتسعى للتطبيع، بعد أن أدت نتائج هزيمة 48 الى انهيار الأنظمة القومية العربية الملكية،
ثم انهارات الأنظمة القومية العربية الثورية في 67، لتتحول الأنظمة الى آيديولوجيا وطنية/قطرية
بدأت العلاقة بين ايران والفصائل الفلسطينية في أواخر الستينات بعد حملة القمع التي شنها الشاه ضد المعارضة، فقررت الأخيرة اعتماد أساليب حرب العصابات ضد الشاه، وساهمت منظمة فتح الفلسطينية في
تابعنا خلال الأيام القليلة الماضية ماحصل في فلسطين من تصعيد من المحتل تجاه المسلمين في حي الشيخ جراح في القدس، ثم محاولته اقتحام المسجد الاقصى وإشعال النار فيه، ثم تطور الأمر لإطلاق فصائل غزة للصواريخ كسلاح للضغط على تل أبيب لوقف التصعيد في
القدس.
هذه الجولة تسير كما نرى نحو انتصار للفلسطينيين سواء من الناحية المادية أو المعنوية، مع تباين واضح يومي، لذلك من المتوقع أن تنتهي بخضوع المحتل لمطالب وقف التصعيد في القدس، أو بوساطة من دولة ما، وهذا إن تم فهو يعني أن المحتل يريد التوقف (لنقص الصواريخ أو لعدم وجود بنك اهداف
لديه أو للتخفيف عن المستوطنين)
المفاجئ في هذه الجولة كان ترسانة فصائل غزة الصاروخية والمصنعة محلياً، ومع أن تقدير حجم المخزون من الصواريخ أمر شبه مستحيل، لكن بحسب تقديرات للعدو فإنها بحدود 8000 صاروخ. أي أنه (افتراضا) تم استهلاك 30% من المخزون، وفي نفس الوقت استهلك العدو
ركزت أوروبا على مكافحة التطرف والارهاب أكثر من اللازم خلال العقدين الماضيين، واتبعت في ذلك القيادة الأمريكية بهذا الملف.
مؤخرا غيرت أمريكا من سياستها الخارجية، فمع تركيزها على الارهاب، لكنه لم يعد القوة الدافعة للسياسة الخارجية، بل أصبحت أكثر ميلا لايجاد
توازن سني شيعي في الشرق الأوسط تشرف عليه اسرائيل.
بدأت هذه الموجة في عهد أوباما، حيث أرادت الانسحاب من الشرق الأوسط للتركيز على الصين.
يبدو أن هذا العقد سيكون مرة أخرى صراعا بين الدول العظمى، بعد اعتقاد سابق بأن الكعكة قد قسمت، بانتهاء الحرب العالمية الثانية ثم انهيار الاتحاد
السوفييتي.
لذلك تعيد جميع الدول الآن النظر في سياساتها وفي المنظمات والتحالفات التي بينها، فالناتو يحاول غسل الصدأ عن جسمه، بينما تتخبط أوروبا، وتتعقد آليات اتخاذ القرارات فيها خاصة في السياسة الخارجية، وتبتعد عنها بريطانيا، وتلوذ الدول الضعيفة كاليونان وقبرص بالاتحاد الأوروبي