الخلاصة : اللواء ١٣ ويوصف ب "لواء الطفوف" بحسب الباحث هو مرتبط باغتيال إيهاب الوزني، أحد قادة الاحتجاجات في 9 مايو. ومع ذلك، من الضروري أيضاً أن تقوم الحكومة العراقية باعتقال الآخرين المشتبه بهم بالقيام بعمليات قتل كي تظهر للجمهور أن انتخابات أكتوبر ستكون آمنة.
بحسب الورقة مصلح شخصية بارزة في جهود إيران للسيطرة على الحدود العراقية السورية من خلال وكلائها من الميليشيات العراقية، ويعمل بشكل وثيق مع «كتائب حزب الله»، المُدرجة من قبل الولايات المتحدة على لائحة المنظمات الإرهابية وتُعتبر من كبار الميليشيات في «قوات الحشد الشعبي» العراقية.
عند إلقاء القبض عليه، تم نقله إلى المقر العسكري العراقي في "قيادة العمليات المشتركة في العراق"، وهو موقع في بغداد آمن بشكل خاص ضد الميليشيات لأنه يضم أيضاً الوجود الرئيسي لقوات التحالف وحلف شمال الأطلسي.
كما حدث بعد اعتقال مماثل في يونيو 2020، حاولت الميليشيات اقتحام المركز الحكومي وتخويف السلطات من أجل إطلاق سراح مصلح. ولكن هذه المرة، تجنبت الحكومة النتيجة المهينة من المواجهة التي وقعت العام الماضي، عندما حاصرت الميليشيات مقر رئيس الوزراء وسرعان ما تم إطلاق سراح المشتبه بهم.
لا يزال مصلح قيد الاحتجاز داخل العراق حتى كتابة هذه السطور، ولم يُطلَق سراحه لأصدقائه كما تدّعي جهود الدعاية المحمومة للميليشيات. وأظهر هذا الحدث أن الحكومة وشركائها الدوليين تعلموا بعض الدروس - وإن لم يكن كلها - التي وفّرتها حادثة يونيو 2020.
يؤكد الباحث بأنه على الرغم من أن عمليتَي الاعتقال الكبيرتين المذكورتين أعلاه ليستا المداهمتين الوحيدتين اللتين نفذتهما حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلّا أنهما الأكثر شيوعاً، لذا من المفيد مقارنتهما.
يونيو 2020: تراجُع مذل. في 25 يونيو 2020، اعتقل "جهاز مكافحة الإرهاب" أربعة عشر عضواً من «كتائب حزب الله» أثناء قيامهم بتحضير هجمات صاروخية على مطار بغداد والسفارة الأمريكية.
ورداً على ذلك، استعرضت الميليشيا عضلاتها في "المنطقة الدولية"، فتوجه قائد العمليات في «كتائب حزب الله»، أبو فدك، وقوة قوامها حوالي 150 مقاتلاً في شاحنات نقل صغيرة مدججة بالسلاح إلى مقر إقامة الكاظمي، وطالبوا بالإفراج عن المشتبه بهم تحت وصايتهم.
سرعان ما تم إطلاق سراح 13 من المعتقلين وسط ضجة كبيرة على قنوات الدعاية التابعة للميليشيات، وتم الإفراج عن الشخص الوحيد المتبقي (الوحيد المذكور في مذكرة الاعتقال الأصلية) بأمر من المحكمة تحت ضغط من السياسيين المدعومين من الميليشيات.
فكان مشهد الجماعات المسلحة التي طوّقت مقر رئيس الوزراء وفرضت الإفراج السريع عن رفاقها مشهداً هدّاماً، ألحق أضراراً كبيرة بالثقة بين الكاظمي، وقادته الأمنيين، والشعب العراقي، والتحالف.
مايو 2021: سيادة القانون تسود. بعد اغتيال الوزني في كربلاء في 9 أيار/مايو، اندلعت احتجاجات جماعية في القنصلية الإيرانية في المدينة، حيث اتهم متظاهرون طهران وميليشياتها الوكيلة باستهدافه.
بحسب الباحث فإنه عند التحقيق في الحادث، أصدرت السلطات مذكرة توقيف بحق مصلح، الذي هو آمر "اللواء الثالث عشر" في «قوات الحشد الشعبي» ("لواء الطفوف") وأحد أتباع «كتائب حزب الله». ومجدداً قام "جهاز مكافحة الإرهاب" بعملية إحضار المشتبه به إلى بغداد.
ومع ذلك تؤكد الورقة أنه على عكس الاعتقال الذي جرى العام الماضي، كانت "المنطقة الدولية" محميّة بقوة تحسباً لرد فعل قوي من قبل الميليشيات.رغم أ، بعض المقاتلين حاولوا استعراض عضلاتهمحيث يُسمح للميليشيات بالحفاظ على وجود تحت مظاهر مختلفة - إلّا أنه لم يتم تعزيزهم من الخارج.
بحسب الباحث ساهمت عوامل أخرى في نتيجة أفضل هذه المرة. فالدعم الدولي لأعمال الحكومة هو أقوى بكثير مما كان عليه في العام الماضي، الأمر الذي أدى إلى رفع الروح المعنوية [لحكومة] بغداد بدلاً من ترك الكاظمي معزولاً بالمعنى الحرفي للكلمة في "المنطقة الدولية".
من خلال اعتقال مصلح فقط دون الباقين منعت الحكومة الميليشيات من الحصول على أي إطلاق سراح فوري وتحقيق نصر دعائي شامل. وإذا كان الضعف المستمر واضحاً، فقد كانت مقاومة الحكومة واضحة لمواجهة المزاعم الكاذبة للميليشيات بأنها سيطرت على "المنطقة الدولية" وضمنت إطلاق سراح مصلح.
يتحدث الباحث عن ما وصفه بـ "جهود الميليشيات لإنقاذ ماء الوجه" حيث لا يشكّل اعتقال مصلح سوى إحدى النكسات العديدة التي عانت منها الميليشيات المدعومة من إيران خلال العام الماضي.
للتأكيد على ذلك يضرب مثالاً بما حدث في ناير 2020، خسرت هذه الميليشيات زعيمها الإيراني (قاسم سليماني) وعرابها العراقي (أبو مهدي المهندس) في غارة جوية أمريكية. وبعد خمسة أشهر، أصبح خصمها اللدود الكاظمي رئيساً للوزراء على الرغم من معارضتها الشديدة لتعيينه.
خلاصة رأي الخبير فيما يخص التحرّك الأمريكي أنه على واشنطن استخدام مساعيها الحميدة لطلب المساعدة من قادة عراقيين آخرين مثل الرئيس برهم صالح، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وكبار السياسيين كمسعود بارزاني، وحيدر العبادي، وعمار الحكيم، وإياد علاوي.
ويؤكد بشكل خاص أنه يجب تشجيعهم على الإدلاء بتصريحات تلفزيونية في الوقت المناسب لدعم الحكومة أثناء الأزمات مثل محاولة دخول الميليشيا في مواجهة في "المنطقة الدولية"، وليس فيما بعد حين تصبح قيمتها موضعاً للشك.
مايكل نايتس هو "زميل برنشتاين" في معهد واشنطن.
بحسب الباحث فإن #الصين تستفز #بايدن عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ملف #غزة عقب الانتقادات التي وجهتها #الولايات_المتحدة للصين بسبب معاملتها للمسلمين في #شينجيانغ، بدأت بكين تروّج باستمرار بأن واشنطن لا تبالي بمعاناة المدنيين في غزة وتتلكأ عن تأدية واجباتها كقوة عالمية.
بحسب الورقة يجب أن يمثل ذلك مصدر قلق واشنطن الفعلي فيما إذا كان عداء بكين الحديث سيسفر في النهاية عن التخلي عن حدود الاستفزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي والانتقال إلى ساحات معارك أكثر خطورةً.