Thread by @aldayni

#متابعات #أوراق_بحثية #السوشيال_ميديا عن @WashInstitute
ورقة عن تأثير التيك توك تضاف إلى مقال توماس فريدمان الذي ترجمته سابقاً هنا عنوان الورقة : بكين تستفز بايدن عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن غزة مايكل سينغ نشرها في الفورن بوليسي ومعهد واشنطن
الخلاصة
washingtoninstitute.org/ar/policy-anal…

بحسب الباحث فإن #الصين تستفز #بايدن عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ملف #غزة عقب الانتقادات التي وجهتها #الولايات_المتحدة للصين بسبب معاملتها للمسلمين في #شينجيانغ، بدأت بكين تروّج باستمرار بأن واشنطن لا تبالي بمعاناة المدنيين في غزة وتتلكأ عن تأدية واجباتها كقوة عالمية.

بحسب الورقة يجب أن يمثل ذلك مصدر قلق واشنطن الفعلي فيما إذا كان عداء بكين الحديث سيسفر في النهاية عن التخلي عن حدود الاستفزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي والانتقال إلى ساحات معارك أكثر خطورةً.

خلال الأحداث بغزة غرّد متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تدّعي الولايات المتحدة بأنها تهتم بحقوق الإنسان للمسلمين، لكنها تغض الطرف عن معاناة المسلمين الفلسطينيين". وهذه التغريدة هي عموماً من باب الشماتة -حيث أن الولايات المتحدة، وتحت وطأة الضغوط لأنها رفضت طلب وقف إطلاق نار فوري

يؤكد الباحث أن ترويج الصين المستمر لهذه السردية ليست نابعة من ضغينة كامنة أو من اتخاذ موقف دفاعي بل إنها دليل على أن المنافسة بين القوى العظمى تدور رحاها في المزيد من مناطق العالم وعبر ميادين متعددة، بما فيها حالات الغليان البغيضة التي تتسبب بها وسائل التواصل الاجتماعي.

تستعرض الورقة تاريخ انخراط الصين في القضية الفلسطينية وتؤكد أن الصراع لاي بدو نقطة واضحة خلافية واضحة بين بكين وواشنطن. ففي ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، أقام الزعيم الصيني ماو تسي تونغ علاقات وثيقة مع "منظمة التحرير الفلسطينية" وتنظيمات مسلحة

لكن مع مع وفاة عرفات وبدء محادثات السلام بين إسرائيل ومصر في أواخر السبعينيات، وحاجة الصين إلى الأسلحة الإسرائيلية، تحسّنت العلاقات الصينية-الإسرائيلية تدريجياً في الثمانينيات، مما مهّد الطريق أمام إقامة علاقات دبلوماسية رسمية في عام 1992.

منذ ذلك الحين ازدادت هذه العلاقة وثاقةً. فقد حرصت بكين على التقرب من إسرائيل، معتبرةً إياها وجهة رئيسية لاستثماراتها في مجال البنية التحتية في إطار "مبادرة الحزام والطريق"، على غرار ميناء الحاويات في حيفا وخط سكة حديد مقترح يربط بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط.

الأهم من ذلك، تهتم الصين بالتعاون مع إسرائيل باعتبارها مصدراً للتقنيات المتطورة - بما فيها الروبوتات والتكنولوجيا البيولوجية والذكاء الاصطناعي - وهو مجال تهدف الصين من خلاله إلى أن تصبح رائدة عالمية فيه، ويستقطب في الوقت نفسه اهتماماً كبيراً من "جيش التحرير الشعبي" الصيني.

بحسب الباحث انتهجت بكين مقاربة محافظة وشبه مهدئة إزاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. فقد تظاهرت بإصدار "خطة سلام" - وأعادت إصدارها بشكل متكرر - وهي مكوّنة من أربع نقاط تتواءم إلى حدّ كبير مع الإجماع الدولي بشأن القضية

أسس هذا التصور مبني على حل دولتين على أساس خطوط عام 1967، تكون في إطاره القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وإلى وقف أعمال العنف وبناء المستوطنات الإسرائيلية، من بين أمور أخرى. ولا تبدو هذه المقاربة مصممة لكي تنجح بل لتجنب الهجمات

بحسب الورقة مقاربة #الصين تسعى إلى إرساء توازن في العلاقات مع كل جانب من أي نزاع كان وتجنب اتخاذ خطوات دبلوماسية جريئة أو متحيزة بشكل مفرط.

اللافت في الورقة حديث الباحث عن اتفاق "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" الذي وقعته الصين مع #إيران والذي كثر الحديث عنه بشكل مبالغ فيه وفق رأيه ، لأنه مسبوق باتفاقات مماثلة مع السعودية والإمارات وغيرهما.

تفسير ذلك بحسب رؤيته وتعكس إقامة هذا التوازن ركيزة أساسية في استراتيجية الصين إزاء الشرق الأوسط - أي أن تكون صديقة الجميع من دون أن تتحالف مع أي دولة. ومع ذلك، اصطدم نهج الصين الحذر بصورة أكثر بركيزة أخرى من ركائز استراتيجيتها العمل على تقويض نفوذ أمريكا وهيبتها في المنطقة !

ازدادت حدة غليان هذه التوترات، التي عادةً ما تكون على نار هادئة، خلال الصراع الذي دار مؤخراً في غزة. وفي تناقض صارخ مع تغطيتها الفاترة للحرب الأخيرةعام 2014، نشرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية عدة مقالات اتهمت فيها واشنطن بتجاهل حقوق الفلسطينيين وحمّلتها مسؤولية معاناة المدنيين

تم تضخيم هذه الموضوعات من خلال حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية والتابعة للدولة في الصين، والتي لا تكرس وقتها لشرح السياسة الصينية - الطريقة النموذجية للعمل بالنسبة للولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى - بل لانتقاد واشنطن في كثير من الأحيان.

بحسب الباحث وفقا لبرامج ومشاريع تعقب السوشل ميديا والمحتوى الروسي الصيني الإيراني كانت "فلسطين" الكلمة المفتاح والهاشتاغ الرابعة الأكثر تداولاً في حسابات الحكومة الصينية على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الثالث منمايو، مباشرة بعد كلمة "كوفيد-19".

خلاصة البحث : ما لا تقوله بكين لا يقل أهمية عن ما تقوله. فعلى الرغم من أن الصين نشطة في انتقادها للولايات المتحدة، إلا أنها ليست متحمسة بالقدر نفسه للترويج لنفسها؛ فوسائل الإعلام الصينية، على سبيل المثال، لا تقترح على طرفيْ الصراع التطلّع إلى الصين للحصول على إجابات !

ينصح الباحث إدارة #بايدن أن تحذو حذو بكين، فتوسع نطاق رسائلها في الشرق الأوسط ومناطق أخرى لضمان فهم سياساتها تجاه الصين وقوى رئيسية أخرى. وبشكل خاص، على إدارة بايدن استخدام القنوات الدبلوماسية والاستخباراتية لضمان أن يكون لدى أقرب شركاء الولايات المتحدة في المنطقة !