,
4 tweets,
1 min read
Read on Twitter
المفارقة المؤلمة هي أن أوروبا التي تتكون من ثقافات وأجناس مختلفة والتي لم تكن يوما متوحدة تحت راية دين أو لغة، والتي بين شعوبها ما كان من حروب طاحنة باسم القومية والدين - أوروبا وجدت صيغة للوحدة ألغت الحدود ووحدت العملة وادت إلى اندماج اقتصادي واجتماعي.
نعم شعوبنا تتوق إلى مستقبل نرى فيها صيغة للوحدة والتكامل والتكاتف والتعاون، مستقبل تلغى فيه الحدود وتوحد العملة، مستقبل يكون وطننا العربي فيه وطنا حقيقيا وليس ٢٢ مستنقع للظلم والإستبداد. لكن للوحدة صيغ كثيرة، و"الدولة الواحدة التي على رأسها خليفة" هذه صيغة وهمية من زمن فائت
أوروبا عندما كانت دكتاتوريات كانت القاعدة فيها هي الحروب الطاحنة. وعندما تحولت إلى ديمقراطيات السلطة العليا فيها للشعب جنحت للسلم وللوحدة. الطغاة دائما يضعون مطامعهم فوق مصلحة الأمة، أما الشعوب ففي الغالب تجنح للسلم والتكامل.
لذلك فإن معركة الديمقراطية ومعركة سيادة الأمة ومعركة الحقوق ومعركة التكامل والوحدة - بأي صيغة كانت - هي معركة واحدة. طغاتنا يريدوننا أمة مبعضة مجزئة مشتتة لكي يجلس كل ديك منهم على دمنته ويصيح. لا نهضة لنا ولا مكان تحت الشمس وفي الوطن العربي طاغية واحد.
