كيف تنشأ القراءات القرآنية؟
الهدف من هذا الثريد هو توضيح معنى القراءة وكيف نشأت ولماذا تنسب لشخص معين ويحاول تفسير هذه الظاهرة تفسيرا طبيعيا بدل التفسير الخرافي
القرآن كلام بشري يعتريه ما يعتري أمثاله
تاقات متعلقة
#قراءات_القران #عقلانيون
الواقع أن القراءة تكون إما تأليفا من عدة قراءات كقراءة أبي عمرو ونافع والكسائي أو تكون اختيار صحابي مما أخذه من محمد فيجتمع لدى القارئ قراءتان كما في حالة عاصم =
لذا أحببت أن أجلب بعض النصوص التي تشير إلى أن القراءة هي مجرد تأليف من عدة قراءات وليست مصنفة تصنيفا من محمد بل هو يقرا بلهجته وغيره يقرأ القرآن بلهجة أخرى ويتقبل ذلك منهم =
قراءة نافع:
قال: "قرأت على سبعين من التابعين فما اتفق عليه اثنان أخذت به وما شذّ فيه واحد تركته حتى ألفت هذه القراءة"
والشاهد قوله (ألّفت) أي اختار مما قرأه شيوخه وجمع هذه القراءة
وروى عن نافع قالون وورش أشهر روايتين واختلفا في أكثر من ثلاثة آلاف حرف. أي موضع =
أبو عمرو قرأ على ابن كثير وهو يخالفه في أكثر من ثلاثة آلاف حرف لأنه قرأ على غيره، واختار من قراءته ومن قراءة غيره روايته المشهورة.
فهو أخذ القراءة عن أهل البصرة والحجاز وعدد كبير من القراء =
قرأ الكسائي على حمزة وهو يخالفه في نحو ثلاثمائة حرف لأنه قرأ على غيره فاختار من قراءة حمزة، ومن قراءة غيره روايته المشهورة ونقل عنه الفراء تلميذه بعض المواضع التي غير فيها قراءته =
الآية (وزلزلوا حتى يقول الرسول) قرئت يقول بالرفع والنصب
قال الفراء: "وقد كان الكسائي قرأ بالرفع دهرا ثم رجع إلى النصب"
والآية (إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط) =
قال الفراء: "وقد قرأ بها الكسائي دهرا يقاتلون ثم رجع، وأحسبه رآها في بعض مصاحف عبد الله وقتلوا بغير الألف فتركها ورجع إلى قراءة العامة إذ وافق الكتاب في معنى قراءة العامة"
لعاصم راويان هما حفص وأبو بكر شعبة بن عياش
قال حفص: قال لي عاصم: ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي.
وما كان من القراءة التي أقرأت بها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش عن ابن مسعود =
وتوجد قراءات كثيرة جدا لم تحظ بنصيب من التدوين والتي تسمى القراءات الشاذة فإذا جمعتها إلى هذه ستجد نصا لعبت به قوانين اللغة والذاكرة كأي نص آخر وسمي النص المحفوظ بادعاء مزيف
فهو محفوظ كما حفظت أشعار العرب وغيرها
انتهى