يزعم المسلمون أن الحديث " لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا " (رواه مسلم)
أنه علامة من علامات النبوة إذ يخبر أن جزيرة العرب كانت مروجا وأنهارا وأنها ستعود كذلك بدلالة اللفظ (تعود) زاعمين أنه بمعنى ترجع
وسوف أبين أن دلالة هذا احتمالية وليست قطعية =
كقول الشاعر:
وصار مضلي من هديت برشده
فلله مغوٍ عادَ بالرشد آمرًا
أي صار كما يبينه أول البيت
شرح التسهيل 1 / 344
التذييل والتكميل 4/ 161
محيط المحيط ص 12-13
موسوعة علوم اللغة العربية 6/ 276
==
(قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا)
(وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا)
إذ لم يكن شعيب والرسل على ملة قومهم ليعودوا إليها كما يزعم القرآن ومفسروه =
لأن الحال غالبا تكون مشتقة أو مؤولة بالمشتق
ويجوز تأويلها هنا بمعنى مخضرة
لكن عدم التأويل أولى وهنا لا داعي أصلا للتأويل
فيصبح الحديث "لن تقوم الساعة حتى (تصير) أرض العرب مروجًا وأنهارًا" =
وفهم أصحاب محمد معنى تعود ولم يسألوا أو ينكروا أن جزيرة العرب كانت مروجا وأنهارا لأنهم عرب يفهمون لغتهم
ورد في لسان العرب حديث كعب: "وَدِدْتُ أَن هذا اللَّبَنَ يعودُ قَطِراناً" أي يصير ولا ينفع معه معنى يرجع
انتهى