هل الخير هو ما يأمر به الله أم الله يأمر به لأنه خير؟
أي إذا كانت الأخلاق يجب أن تأتي من الله، فهي ليست جيدة في ذاتها. وإذا كانت جيدة في ذاتها فلا حاجة لله في تحديد الأخلاق وهو ملزم باختيارها أي غير كامل القدرة. =
عندها سيكتسب البيبسي قيمة خارجية تجعلك تدعي أنك تحب الكوكاكولا ليحظى هذا الشخص الذي تحبه بمشروبه المفضل.
أما إذا قال لا فرق عنده بينهما فلن تكون مضطرا للادعاء لأن الخيارين ليس لهما قيمة خارجية ولا ذاتية تفضيلية فهما متساويان تماما =
وبمعنى آخر لو أراد الله أن يجعل الكذب فضيلة والصدق رذيلة فلا يوجد مانع عقلي من ذلك =
وهذا ما تدركه في كلام المؤمن حين يسال عن مرجعية الملحد الأخلاقية أو يسأل لماذا لا تنكح أمك
لكنه ينسى أنه هكذا يحكم على نفسه أنه ليس إنسانا أخلاقيا وإنما مجرد مطيع أوامر =
كما في مثال البيبسي فخيار الشخص الآخر أعطى قيمة خارجية للبيبسي جعلتك تتخلى عنه من أجله =
1-لا حاجة لله ولا للدين في تحديد الأخلاق
2-الله ملزم بالأخلاق ولا يستطيع الأمر بخلافها
بالنتيجة الأولى لا معنى للسؤال عن مرجعية الملحد الأخلاقية
وبالثانية الله غير كامل القدرة =