Thread by @mzbeeb

ابعد من #رياض_سلامة
اقرب من #عيد_العمّال

في العام 2018، كان الدخل الشهري لنحو 72.2% من الاسر يقل عن مليونين و400 الف ليرة، اي ما يعادل 1592 دولار.
على ذمة ادارة الاحصاء المركزي، ومع الاخذ بالحسبان ميل الكثير من الاسر الى عدم التصريح عن كل دخلها.
(1)

منذ ايلول/ سبتمر الماضي، ارتفع سعر صرف الدولار من 1507.50 ليرة الى 4200 ليرة، اي ان ثلاثة ارباع الاسر في لبنان بات دخلها اليوم يقل عن 571 دولار، اي عند حدود الحد الادنى للاجور كما كان في عام 2018. هذا على فرضية ان شيئا لم يتغير منذ ذلك الحين.
(2)

في عام 2018 ايضا كان ثلث الاسر يقل دخلها الشهري عن مليون ليرة، اي ما يعادل 238 دولار بسعر الصرف اليوم.
وكلما نزلنا على السلم الاجتماعي سيزداد الوضع سوءا.
علما ان الكثير من العمّال والعاملات فقدوا الدخل كليا او جزئيا في ظل ازمة كورونا والازمة الاقتصادية- النقدية- المصرفية.
(3)

مصدر دخل 58.7% من الاسر هو الاجور الشهرية او الاسبوعية او اليومية، ومصدر دخل 9.5% من الاسر هو معاشات التقاعد... اي ان مصادر دخل هذه الاسر هي بمعظمها بالليرة، وهي لا تتسم بالمرونة ازاء تغيرات سعر الصرف والتضخم، وسيمر وقت طويل قبل تصحيح الاجور وتعويض جزء من هذه الخسارة.
(4)

لا يوجد تقدير مقبول للبطالة في لبنان، ولكن الاقتصاد اللبناني يسجّل انكماشا منذ عام 2018 (-1.9%) وبلغ الانكماش في عام 2019 (6.9%) ويُتوقع ان يبلغ هذا العام (-14%)، وهذا يعني زيادة مطردة للبطالة ونقصانا حادا في الدخل.
(5)

وفق الخطة المعروضة على مجلس الوزراء سينخفض الناتج المحلي الاجمالي (مجمل الدخل) من 55 مليار دولار في عام 2018 الى 26 مليار دولار في هذا العام،
(6)

سنخسر اكثر من نصف الدخل المتاح للاستهلاك الخاص والعام واعادة تكوين رأس المال والادخار، هذا من ناحية استخدامات الدخل، امّا من ناحية توزيعه، فسيكون كارثيا، اذ ان التقديرات المتاحة تفيد ان حصة مجمل الاجور لا تتجاوز 25% من مجمل الناتج المحلي.
(7)

تتوقع الخطة المنقحة ارتفاع مؤشر الاسعار بنسبة 76.3% في هذا العام والعام المقبل. طبعا نتحدث هنا عن متوسط الاسعار، اذ قد ترتفع اسعار سلع وخدمات اساسية بنسب اعلى من ذلك بكثير.
(8)

ما نواجهه هو تحوّلات جارفة على مستوى التراتب الطبقي. فمن يظن وتظن انهما من ابناء وبنات الطبقات الوسطى عليه وعليها ان يراجعا موقعهما اليوم: اهلا بمعظمكم ومعظمكن الى مستوى الاجر البروليتاري اللعين.
(9)

لم نتحدّث بعد عن ان الاسر في لبنان رازحة تحت اكثر من 700 الف قرض سكني وتعليمي واستهلاكي بقيمة تتجاوز 20 مليار دولار. حتى الآن لم يخبرنا احد: ما العمل؟
(10)

تنبيه: ما ورد اعلاه هو افتراضي او مجرد محاكاة لواقع كان قائما في عام 2018، وفق مسح نفذته ادارة الاحصاء المركزي، وهو مموّل من مفوضية الاتحاد الاوروبي في لبنان وبمساعدة فنية من قبل منظمة العمل الدولية، وامتدت عملية جمع البيانات الخاصة بالمسح بين نيسان 2018 وآذار 2019.