• الخطّة كلّها مبنية على رهان وحيد: استجداء قروض بالعملات الاجنبية من صندوق النقد الدولي لتمويل عجز ميزان المدفوعات. وبالتالي ما صدر عن مجلس الوزراء ليس الصيغة النهائية، فهذه لن تظهر الا بعد انتهاء المفاوضات مع الصندوق وصياغة الشروط.
#السقوط_الحر
الخطة التي اقرّها مجلس الوزراء هي بمثابة نقطة الانطلاق للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، ولذلك حاولت هذه الخطة الاستجابة مسبقا لما امكن من شروطه المعروفة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
تحسم خطة الحكومة ان اي سيناريو غير برنامج صندوق النقد سيكون اسوء بكثير من البرنامج نفسه، وتعلن مسبقا ان الصندوق لن يموّل اي خسائر تراكمت في القطاع المالي. لذلك ستوزعها بين المجتمع والدولة ومصرف لبنان والمصارف والمساهمين والمودعين. كيف؟
على الرغم من قساوة الاجراءات التي تقترحها الخطة، والاكلاف الكبيرة المترتبة على المجتمع، فهي تخبرنا بما يلي:
•ستستمر القيود على الحسابات المصرفية والتحويلات طالما كان هناك حاجة لذلك، ولا يوجد في الخطة اي افق زمني لذلك.
•وستصل فجوة التمويل الخارجي المطلوب في السنوات الخمس المقبلة الى 28 مليار دولار، وتراهن على الحصول على قروض من صندوق النقد بقيمة تصل الى 10 مليار دولار، والباقي منشوف من وين بدو يجي.
ازمتنا الحالية غير مسبوقة بتاريخ لبنان (منذ الاستقلال على الاقل). وانهيار سعر الليرة والنظام المصرفي ونضوب الدولار، هو اشدّ وطأة واكثر خطورة بكثير من الانهيار الذي شهدناه بين عامي 1983 و1992.
السؤال الدائم: ما هو بديل؟ او هل يوجد بديل آخر غير هذه الخطة وبرنامج صندوق النقد الدولي؟ هذا السؤال يعدم الديمقراطية بوصفها تعدد خيارات وبدائل، ويحوّل السجال من ميدان السياسة الى التقنيات.
سؤال الامكانية هو سؤال آخر.