Thread by @exxused

#عقلانيون

هل للأطفال أخلاق؟

عندما يدعي المتدين أن الدين مصدر الأخلاق وأنه بلا دين فلا يوجد أخلاق لا يقدم أي براهين أو حجج تسند دعواه وهي بلا شك دعوى كاذبة تافهة لتشويه الملحدين

لأنه ثبت أن الأطفال لديهم وعي بالأخلاق قبل أن يتعلموا الدين وهذا برهان ثابت غير قابل للنقض =

البروفسور بول بلوم أستاذ علم النفس واسع الشهرة من جامعة ييل أجرى عدة تجارب على أطفال تقل أعمارهم عن سنة واحدة أي أعمارهم بالأشهر بين 9-12 شهرا
بتأدية عمل مسرحي أمام الأطفال لثلاثة أشكال هندسية. دائرة تحاول أن تصعد منحدرا حادا بصعوبة. فيساعدها المربع على الصعود في أحد =

المشاهد، أو يعوقها المثلث لمنعها من الصعود مع تبديل الأدوار بين المثلث والمربع للتأكد من سلامة النتائج وفي نهاية العرض تقدم الأشكال الهندسية للأطفال على لوحة، ولوحظ أن الأطفال بفارق أعلى من 80% يختارون الشكل الذي كان يساعد فثبت أن الرضع يفهمون معنى مساعدة الآخرين

التجربة الثانية كانت لثلاث من دمى الفرو فيوجد أرنب أو نمر يلعب بالكرة ثم تتدحرج الكرة إلى الدمية الثانية ذات اللون المختلف فتعيدها إلى الدمية الأولى، أما إذا اتجهت ناحية الدمية الثالثة فسوف تسرق الكرة وتهرب، في معظم الحالات كذلك اختار الأطفال الدمية التي =

تساعد بعد عرض الدميتين عليهم حتى في الأطفال من عمر 3 أشهر لوحظ إطالتهم النظر نحو الدمية التي تساعد كأنهم يفضلونها

في بعض التجارب كان الأطفال يميلون بوضوح لإعطاء مكافأة للكائن الذي ساعد الآخر، وسحب شيء ما من ممتلكات الآخر الذي لم يكن طيبا وهو يثبت فهمهم لمعنى الخير والشر =

في تجارب أخرى اختار الأطفال شخصا كافأ الأخيار ولم يفضلوا شخصا كافأ الأشرار
هذا يشير إلى أن الأطفال يعرفون معنى العدالة

تجربة أخرى للأطفال في سن 7 سنوات أعطيت مجموعة من القمصان الحمراء والزرقاء، وكان الأطفال يعلمون أن توزيع القمصان عشوائي لكن عندما أعطي الأطفال الحلوى =

لتوزيعها فضلوا محاباة أصحاب القميص الشبيه بما يرتدون، أحمر أو أزرق، بل تطور الأمر إلى أسئلة مثل (من أطيب؟) و(من أذكى؟) بحسب لون القميص، فكانوا يختارون أصحاب القمصان من نفس لون قمصانهم وهذا يشير للبعد الاجتماعي الأخلاقي

في تجربة أخرى مجموعة من الأطفال يخير أحدهم =

أن يحصل على قطعة حلوى وحده دون الآخرين أو أن يحصل على قطعتي حلوى ويحصل كذلك البقية على قطعتين لكل واحد منهم، فيختار الطفل قطعة حلوى واحدة بأنانية ليحوز على تميز وأفضلية ولو نقص نصيبه لكن ذلك يختفي بعد سن الثامنة

من الواضح البين أن الأطفال يعون السلوك الأخلاقي جيدا حتى =

قبل اكتمال نموهم العقلي مما يبرهن أن الدين لا علاقة له بالأخلاق لا من قريب ولا من بعيد وأن الإنسان بطبيعته يدرك المعاني الأخلاقية منذ السنة الأولى كالمساعدة والانتماء والأنانية والإحسان والعطف وغيرها وأنه يطور مرجعيته الأخلاقية مع تقدمه في السن واكتمال نموه العقلي =

لذا عزيزي المتدين: ما مرجعيتك الأخلاقية؟ 😂

ليس لديك سوى الادعاءات غير المبرهنة والتشويه المجحف لخصومك وهي طبع اللؤماء الذين يعرفهم الأطفال في شهورهم الأولى😂

المصادر
كتاب بول بلوم "Just Babies: The Origins of Good and Evil"



انتهى

تنسيق @threadreaderapp