عبد الرحمان ياسين التونسي الذي جنب إسبانيا خوض الحرب العالمية الثانية
كان أحد أذرع النظام النازي و كان همزة الوصل بين هتلر و الجنرال الإسباني فرنكوا ،و كان بإتصال مباشر مع القيادات الألمانية من غوبلز،هيملر قائد الغستابوا و حتى الزعيم أدولف هتلر🇹🇳🇩🇪 #تونس#FFTUN#Tunisie#Tunisia
ولد عبد الرحمان ياسين في تونس ثم ذهب لباريس للدراسة، في نهاية عشرينيات القرن 20،استقر في كلية الحقوق في السوربون، وانخرط في الأجواء السياسية والثقافية للطلبة العرب في الحي اللاتيني، حتى تحصّل على شهادة الدكتوراه في الحقوق مُجيدا أربع لغات الفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية
نشط على الجبهة التونسية ضد الإحتلال الفرنسي و ساهم في إطلاق سراح قيادات الحزب الحر الدستوري من حصن سان نيكولا و نشط ضمن الحركة الوطنية الجزائرية كاتباً في جريدة الأمة، لسان حزب الشعب الجزائري بقيادة مصالي الحاج، مثل الكثيرين من التونسيين كالطاهر قيقة ومحمد الميلي وغيرها
كانت ألمانيا حينذاك تعمل على إنشاء قسم عربي للدعاية النازية يستهدف الشعوب المسلمة، لا سيما تلك التي ترزح تحت الاستعمار الفرنسي والبريطاني، استعداداً للدخول في الحرب، فتم تكليف عبد الرحمن ياسين برئاسة القسم المغاربي والذي يبث ساعة واحدة في اليوم
خلال إقامته في برلين ربط ياسن علاقات متينة مع القيادة الألمانية، ومكنته معرفته القوية باللغات وعلاقاته الواسعة مع قيادات الحركات الوطنية المغاربية من أن يكون مرشحاً للعب دور أكبر من مجرد مذيع في إذاعة دعائية فوضع الألمان تحت يده إمكانيات مالية كبيرة ووضعوا فيه ثقة لم توضع في غيره
حمل ياسين اسماً حركيا هو مراد، و تمتع بحظوة لدى الألمان، للدور الذي لعبه سياسيا واستخباراتياً لفائدتهم كان على علاقة مباشرة مع فرانكو وهتلر وغوبلز ويخاطب هاينريش هيملر قائد الغستابو ليلقي القبض على فلان أو يحتجز في باريس علاناً، أو أن شخصا غير مرغوب فيه قادم من جهة ما إلى برلين
بعد سقوط فرنسا بيد ألمانيا انتدب عبد الرحمن ياسين رئيساً لقسم الدعاية النازية الموجهة لدول المغرب للقيام بحشد التأييد لألمانيا في صفوف الشباب المغاربي في فرنسا وفي المستعمرات وخاصة في صفوف النخب المثقفة والحركات الوطنية.
ويكشف تقرير لوزارة الداخلية الفرنسية أرسل إلى الجزائر عام 1940 عن أن ياسين قام بانتداب بضع عشرات من المثقفين التونسيين وعناصر من الحركة الوطنية الجزائرية لإدارة المكتب، نجح في اختراق صفوف حزب الشعب الجزائري لجهة العلاقات التي كانت تربطه بالحزب وقياداته في السابق
كما نجح، منذ نهاية الثلاثينيات وقبل سقوط باريس، في إقناع جزء من قيادات الصف الثاني بفكرة ضرورة التحالف مع ألمانيا الهتلرية في سبيل هزيمة فرنسا ونيل الإستقلال وعلى الجبهة التونسية نجح ياسين في إقناع عدد من قيادات الحزب الحر الدستوري، من الذين ساهم في إطلاق سراحهم من حصن سان نيكولا
كان ذا مكانة عند الديكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو، وأحد ضباط الاتصال بين القيادة الألمانية ونظيرتها في مدريد، حتى الأيام الأخيرة من عمر الرايخ الثالث، دعى هذا الأخير فرنكوا للدخول مباشرة في الحرب خاصة بعد إنزال النورماندي فكان ياسين همزت الوصل بين هتلر و فرنكوا
كان مراد لولب المباحثات بين ألمانيا وإسبانيا في خصوص السماح للجنرال فرانكو باحتلال مراكش بأقسامها الثلاثة لحمل فرانكو على إعلان الحرب على بريطانيا واحتلال جبل طارق وإلقاء ما تبقى من الأسطول البريطاني في البحر وبهذا تنضم إسبانيا للحرب إلى المحور وتبسط ألمانيا نفوذها
لكن مراد كان داهية دهماء فلقد لعب الدور الرئيسي في إحباط هذا المشروع وحذر فرانكو من نيات هتلر، مؤكداً له أن البقاء على الحياد هو أنسب وسيلة للاستفادة من الحرب. لقد كان فرانكو يعلم أهمية محدثه على الصعيدين العربي والألماني، فمراد كان متصلاً بالسلطان المغربي محمد الخامس
وخليفته في تطوان مولاي الحسن بن المهدي وبباي تونس المنصف باي ومن أجل ذلك وثق به وأحبط المشروع،في سبتمبر 1945، وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وبدأت حذوة التوهج الذي عاشه عبد الرحمن ياسين خلال سنواتها الحاسمة تخفت، ليفقد ياسين كل علاقته وتالياً دوره المحوري
نجح ياسين في الإسبانيا في تأمين منفى جيد للعشرات من القيادات الوطنية التونسية الذين تفرقت بهم السبل في أعقاب الحرب وهاموا على وجوههم خوفاً من الاعتقالات جمعت مدريد، بفضل وساطة ياسين وقربه من فرانكو، قيادات الصف الأول للحزب الدستوري كالرشيد إدريس والمنجي سليم والطيب سليم
لاذ عبد الرحمان يسين في أعقاب الحرب بعزلة وصمت فرضتهما الظروف السياسية الجديدة وخيبة الأمل التي سكنته بعد رهان خاسر على الحلفاء، ليموت في العاصمة الإسبانية مدريد، سنوات قليلة بعد الحرب.
إبان حكم هتلر كان ياسين يقيم حفلات جنس جماعية في العاصمة برلين كانت تحضرها موضفات في وزارة الدعاية و الخارجية و الإذاعة الألمانية.........
المصدر : مقال من موقع rasef22.net بتصرف
المعلومات في المقال مأخوذة من مذكرات رئيس القسم العربي في إذاعة برلين العربية يونس بحري الذي كان صديق عبد الرحمان ياسين في الجزء الأول من مذكراته "هنا برلين حي العرب"
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
باراروس مدينه تحت التراب طواها النسيان و الإهمال 🇹🇳
تعود أصولها للبربر ثم أصبحت مدينة قرطاجية و من ثم رومانية مزدهرة سماها العرب برقة ,تحت الأرض خزانات مياه عظيمة تبلغ سعتها حوالي 7600 م3 بهندستها الفريدة و أعمدتها الضخمة طالتها أقصى دراجات الأهمال #تونس#FFTUN#Tunisia#Tunisie
هي مدينة قديمة بقاياها لا تزال قائمة إلى الآن وتتبع إداريا ولاية صفاقس وتقع هذه المنطقة المندثرة على الطريق القديمة الرابطة بين مدينة «تيسدروس» الجم ومدينة «أوسيلا» وتحديدا على بعد 13 كم جنوب شرق الجم في هنشير الرقة.تعود أصول المدينة إلى البربر قبل أن تصبح مدينة بونية ثم قرطاجيه
ثم مدينة رومانية مزدهرة بازدهار فلاحة الزيتون وبكونها قريبة من مدينة الجم الكبيرة وقتها توجد بمنطقة الحنشة والممتد على 200هك تحتوي على خزانات الكبيرة المحفورة تحت أنفاق الأرض عن طريق الأروقة والأعمدة التي تختزل روعة المعمار الروماني تعلوها شرفات مقوسة بنيت فوق سطح الأرض للتهوية