عندما تتمترس الشعوب خلف عشائرها، فهذا يعني أن المجتمع يتشظى، أو أنه بدأ بإعادة بناء نفسه.
يمكن القول أن كثير من أهل السنة في سوريا وفي عدد من البلدان العربية، لا يملكون هوية حقيقية ينتمون إليها، لذلك يميل كثير منهم للالتحاق بهويات شعوب دول هاجروا إليها، ولا توجد الرغبة
بالدفاع عن الهوية، كما تفعل الشعوب الأخرى من أصحاب المذاهب والآيديولوجيات والقوميات، بالرغم من اكتشافهم أن جميع الدول تعاملهم كمسلمين سنة.
إن التخريب السابق والمتعمد للهيكلية العشائرية للعرب وللأكراد ولغيرهم من القوميات من قبل عصابات الأسد، عن طريق إزالة عائلات بأكملها من خلال
التأميم والاشتراكية، وادعاء استنهاض القومية العربية، لفتق الرابط الديني، وفصل السنة العرب عن السنة من باقي القوميات، واختيار وتقريب الفاسدين من العشائر والعائلات وسكان القرى والمدن وإطلاق الصلاحيات لهم، ووضعهم كممثلين عن عشائرهم، لإرضاخ هذه العائلات والعشائر. وتحريض العائلات على
بعضها البعض. أدى لوصول الفاسدين لأعلى الهرم، وأعطوا الصلاحيات لحل مشاكل القبيلة أو العشيرة، وإخراج السجناء، والتوسط لضمان الولاء للعصابة، وبالتالي التفت كثير من القبائل زيفا حول الشيخ الجديد المعين، وابتعدوا عن الكفؤ. والآن تحاول إيران مرة أخرى اللعب مرة أخرى بنفس الطريقة
يمكن
تقسيم العصبية إلى نوعين، طبيعية (نسب) واجتماعية (ولاء)، وتحل عصبية النسب مكان عصبية الولاء، إن شعر الانسان بظلم وخوف، فيبدأ بالبحث عن نسبه، ليلتف حول عشيرته،
مؤخرا نلاحظ، كيف أن العائلات والعشائر تعيد التكتل، لتشكل قوة لتحمي أبنائها، ومرد الأمر لضعف الثقة بين الناس، ومع أن هذه
الخطوة قد تؤدي إلى نتائج سلبية إن لم يدرك عقلاء كل عشيرة هذا، كالنزاعات بين القبائل، أو ازدياد العصبية القبلية لدرجة تجعلها تتفوق على الدين والأخلاق، لكن وبوصول الشخص المناسب من كل عشيرة لأعلى هرم العشيرة، فسيكون هناك وحدة بين أبناء العائلات أو القبائل أو العشائر أو حتى أبناء
القرية الواحدة، وهذا يؤدي لمستوى من التوحد، يتبعه توحد أكبر.
كان في مكة، أيام الحاهلية، عصبية قروية (مكي) (عصبية طارئة)، وعصبية القبيلة (قريش) وعصبية العشيرة (هاشمي أو أموي أو مخزومي أو أو). لكن كان لقريش نوعا متقدما من العصبية، حيث تم الاتفاق على توزع المهام والمسؤوليات
والقوانين والأعراف الحاكمة بينهم، وكان لهم دار ندوة لمناقشة أمورهم بطرق عقلانية، مما أدى لمنع اقتتالهم فيما بينهم، والى تشكيلهم لقوة تحميهم من باقي القبائل العربية. ثم تطورت بعد ظهور الإسلام، وأقر أهل المدينة وأهل مكة، بأحقية الأصلح والأقرب للرسول صلى الله عليه وسلم لخلافته، ثم
عادت العصبية لتظهر رويدا رويدا.
إن البنى الاجتماعية التقليدية (العائلة، العشيرة، الطائفة)، تبرز في مجتمعات ما قبل الدولة ، وخصوصاً تلك التي تحصل فيها اضطرابات اجتماعية وحروب أهلية، حيث يضطر المواطن للبحث عن بنى اجتماعية تحميه، في حالة تنحي الدولة عن القيام بوظائفها
النتيجة:
إعادة بناء العشائرية بطريقة صحيحة، مفيد إن: 1. أدى ذلك لوصول أفضل شخص من العشيرة لأعلى هرمها. وأن تكون سيرته محموده فلا هو طرطور سابق، أو أحمق جاهل، ولا هو عبد يباع ويشترى بالمال. 2. التفت العشيرة أو العائلة حول قائدها كحلقة أولى، لا أن يؤدي ذلك لنزاع بينهم على السلطة داخلها.
3. تم العمل على التوحد والتناغم بين القبائل، ضمن مجلس شورى العشائر لنصرة المظلوم وحل الخلافات، وليس التنافس أو الاقتتال فيما بينها على السلطة، أو أن تكون ند لها، أو نبذ او ظلم من يعيش في مناطقها وليسوا تبعا لها، حتى لا نكون أمام حشد عشائري منقسم على بعضه كما هو الحال في العراق.
4. أن يتم نبذ العصبية الجاهلية والتي تقدم القبيلة أو العشيرة على الحق والدين، واللذين يجب أن يكونا خطا أحمرا أمام الجميع، لا يجرؤ على تجاوزه أحد. 5. أن يتم إعطاء الصلاحية لزعيم القبيلة لحل مشاكلها الداخلية، والتنسيق معه في كل خطوة تخص القبيلة 6. أن تنشأ كل عشيرة أو قبيلة صندوقا
تعاونيا، لمعاونة فقراء ومساكين القبيلة، أو لدفع الديات، أو لمساعدة أبنائها في مشاريعهم التجارية أو الدراسية. 6. أن تدرك القبائل أن الخطوة التالية الصحيحة هي اجتماعها ضمن جسد واحد، وأن لكل قبيلة وظيفة محددة في الجسد الواحد، وأن بقائها أو فنائها مرتبط بذلك، ففي النهاية جميع هذه
القبائل لها قواسم مشتركة تفوق القواسم المشتركة لباقي الشعوب الغير قبلية أو عشائرية.
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
#هل_تعلم
يقال أن والد الخميني هو مصطفى هندي زاده، ويعود أصله الى "حامد جلال"، والذي كان يعمل بوابا لشركة البترول البريطانية في مومباي في الهند.
جد الخميني أحمد، درس الشريعة الاسلامية في النجف على حساب شركة البترول البريطانية، ثم عمل لاحقا كحارس لميرزا محمد حسن شيرازي.
والد الخميني مصطفى، تزوج ابنة ميرزا احمد مجتهد خنصري، والذي كان يقال أنه كان عميلا للمخابرات البريطانية.
كنية الخميني، جيء بها لاحقا، نسبة لمكان ولادته "مدينة خمين" في ايران.
جمعت ويليام ريتشارد ويليامسون، علاقة ممتازة بعائلة الخميني، وهو ضابط مخابرات بريطاني، أعلن اسلامه،
وغير اسمه الى "الحاج عبد الله الزبير". ويليام كان المسؤول عن العلاقات العامة لشركة البترول البريطانية في ايران، معينا من العقيد كريستهولم آرتشي، في قصة تذكرنا بقصة لورنس العرب وفيلبي.
يقول الدكتور الاسرائيلي رونين بيرغمان، وهو صاحب كتاب "الحرب السرية مع ايران":
#نيويوركر
نشرت مقالا مطولا يتحدث عن رئيس الفرع 300 لمكافحة التجسس، "خالد الحلبي"، والذي شغل أيضا منصب رئيس فرع المخابرات في الرقة، ثم انشق بعد حصار الرقة، وتوجه الى تركيا ثم الاردن ثم الى فرنسا، ثم نقلته الموساد والمخابرات النمساوية الى فيينا. ليختفي فيها.
فيما يلي مقتطفات من
المقال:
قال لموظف اللجوء السياسي في فرنسا، لم أشعر بأنني شخص مهم في بلد يسيطر عليه العلويون، وأضافت المجلة بأنه يشعر بأنه درزي قبل أن يكون سوري
في المخابرات السورية، هناك عملاء لجميع مخابرات العالم، لم يكن لهم ولاء، كانوا يتجسسون أيضا على بعضهم البعض. لم يكن هناك ولاء إلا ضمن
حلقة ضيقة جدا.
الحلبي كان يعمل لصالح الموساد قبل الثورة، حيث لديه اطلاع على ملف الضابط النازي في دمشق "برامر". وجميع ضباط المخابرات في سوريا هم عملاء لمخابرات خارجية، إلا الدائرة الضيقة لرئيس العصابة.
آصف شوكت كان له تواصل مع الفرنسيين. وفرنسا مهتمة بسوريا كونها مستعمرتها.
#خط_غاز_الشام
عقد اجتماع لوزراء الطاقة المصري والأردني واللبناني والسوري في عمان، يوم الاربعاء، للاتفاق على خارطة طريق لنقل الغاز.
خلال الاجتماع، تم الاتفاق على:
-عقد اجتماع لاحق لمناقشة أسعار البيع والترانزيت خلال 3 أسابيع
- مراجعة الاحتياجات التشغيلية وحالة خطوط الغاز في
سوريا ولبنان خلال 3 أسابيع
- الاردن قدم تقريرا عن وضع خط الأنابيب داخل أراضيه، وقال أنه جاهز ماعدى محطة قياس حجم الغاز مع سوريا، ووصى بفحص أول 600 متر من الأنابيب مابين المحطة وسوريا
أي يتوقع أن يعقد اجتماع لاحق نهاية الشهر.
عام 2020 بدأت تل أبيب بتصدير الغاز الفلسطيني لمصر،
بعد توقيع شركة "دولفينوس" المصرية عقدا مع شركة "ديليك" الاسرائيلية لاستيراد 85 مليار متر مكعب من الغاز الفلسطيني (من حقلي تامار وليفياثان) بقيمة 20 مليار دولار، خلال 15 عاما، وبدأ استجرار 200 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، على أن يزيد الاستجرار الى 400 مليون متر مكعب في
بمجرد تهديد سلطات بلد وظيفي ما، فإن القوات الأجنبية الموكلة بهذا البلد والمستفيدة منه اقتصاديا أو جيوسياسيا ستتدخل لضمان سلامة هذه السلطات، على شكل قوات حفظ السلام، أو حلف دولي أو مستشارين عسكريين أو مرتزقة أو حتى دخول عسكري مباشر (حل أخير).
يروج النظام العالمي
للشعوب الغربية إلى أن إسقاط الحكومات العميلة في الشرق الأوسط سيؤدي لفوضى وإرهاب، وتهديدا للقيم الغربية والأقليات في ذلك البلد من قبل المسلمين. كما يروج للشعوب العربية إلى أن سقوط الحكومات الوظيفية سيضعف البلاد ويدخلها في فوضى.
حقيقة فإن إسقاط الأنظمة الوظيفية سيؤدي الى فوضى، إن
لم يكن الطرف المقابل منظما وموحدا، وبعد ذلك سيؤدي إلى حصار وحتى الى تدخل عسكري، إن لم تبايع السلطة الجديدة النظام العالمي، وإن لم تقم بالمهام الموكلة للنظام الوظيفي السابق.
مؤخرا رأى النظام العالمي أن القوة الصلبة مكلفة ماديا لأنها تعمل على مبدأ الضغط المستمر على نابض وبمجرد
#إضاءة
فرض قيصر روسيا عام 1698 ضريبة على كل من لديه لحية، وقتها ثارت الكنيسة الأرثوذوكسية لاعتبار اللحية جزء من النصرانية، وفي نهاية القرن التاسع عشر، تحدثت الصحافة الغربية عن أن اللحية تتسبب بتكاثر الجراثيم، لذلك فرضت قوانين في أوروبا تمنع من له لحية من العمل في العديد من
الأماكن الصحية، لتنتشر موضة "الشوارب" في أوروبا، ولتنتقل بعدها لعالمنا الاسلامي.
في القرن الماضي، أصبح حلق اللحية والشوارب أحد المتطلبات الرئيسية للحصول على عمل في أوروبا، خاصة للطبقة الكادحة، ويبدو أن هذا كان شرطا من شروط الرأسمالية الغربية.
أما "الكرافيت" فكان اول استخدامها
عام 1630 من قبل المرتزقة الكروات الذين حاربوا مع الجيش الفرنسي، ثم اعتمدها ملك فرنسا كزي رسمي، لتنتشر في اوروبا.
عام 1967، أعلنت الفاتيكان السماح للنساء بعدم الالتزام بالزي المسيحي، وخاصة القبعة التي كانت تغطي الرأس، ثم غيرت الفرنسية "كوكو شانيل" ملابس النساء في الغرب بشكل كلي.
#تركيا
كتب مركز جنيف للسياسات الامنية مقالا قصيرا تحت مسمى"كيف ساهمت سوريا وليبيا في تطور سياسة تركيا العسكرية" وهو جزء من مشروع لمركز جنيف حول "تحديات الانتقال في سوريا":
مؤخرا بدأت تركيا باستخدام القوة القاسية في سياساتها الاقليمية، وهذه ردة فعل على التنافس الاقليمي وتدفق
اللاجئين والموضوع الكردي، وعدم حل هذه المشاكل بين تركيا وحلفائها التقليديين مثل أمريكا واوروبا
خلال العقد الأول من حكم حزب العدالة، لجأ الحزب الى القوة الناعمة، بتعامله مع الدول المحيطة بتركيا، لكن بعد 2016 بدأت تركيا بتبني سياسة "الدفاع المتقدم" وهذا يذكرنا بفترة التسعينيات
في تركيا، عندما قامت تركيا بعد انتهاء الحرب الباردة بإعادة توجيه وضعها الدفاعي بسبب وضعها الجيوسياسي، وموقعها الاستراتيجي المهم مع دول قبرص واليونان وسوريا.
إن تطوير تركيا لسياسة "الدفاع المتقدم" أصبح أمرا واقعا في سياسة تركيا في ليبيا وسوريا، لمنع تمدد YPG في سوريا ولمنع