في صيف 1992 أقدمت الميليشيات الصربية المحاصرة للعاصمة سراييفو على قصف إحدى البنايات التي تتوسط المدينة؛ بناية لم تعرف بدايةً ماهيتها، القصف كان مركزًا ومتواليًا ومختلفًا؛ فالقنابل المستخدمة فيه كانت حارقة؛ حتى أنها أضاءت سماء سراييفو، ما هو المبنى وماحيثيات الأمر؟
لم يكن مبنى عاديًا على الإطلاق؛ كان مكتبة البوسنة والهرسك الوطنية؛ لكن السؤال لماذا تُقدم الميليشيات الصربية على استهداف هذا المبنى بالذات دون ما حوله؟ لماذا كان القصف حارقًا ومصرًا على الإتيان على المبنى بكل ما يحتويه؟ ولنجيب على هذا السؤال؛ يجب أن نعود بالتاريخ!
في قديم الأزل ومع بدايات تلمس الإنسان لمفهوم الدولة؛ صار عصيًا عليه أن يختزن كل المعاملات في ذاكرته؛ لذلك كان تفكيره منصبًا في اتجاه إيجاد ذاكرة إضافية تعينه على تنظيم شؤونه وشؤون من حوله وحفظ حقوقهم؛ ومع كثرة المحاولات اهتدى أخيرًا لأهم اختراع في تاريخ البشرية؛ ألا وهو الكتابة.
تطورت الكتابة من النقش على ألواح طينية لدى السومريين إلى كتابة على أوراق البردي لدى المصريين القدماء؛ ثم توالت التحديثات والابتكارات؛ وبجانب ذلك أصبح الكتاب وعاء لما هو أكثر من المعاملات؛ حيث صار وعاء للخبرات والأسرار والآداب والعلوم بكافة مناحيها، من هنا برز خطره وأهميته.
مع ندرة الأدوات وصعوبة الكتابة على مدار التاريخ، كانت الكتب ذات قيمة لا تضاهى؛ فأنت بها تمتلك زمام أمرك، وتمسك بجميع خبرات شعبك بين يديك، خبرات وأفكار تمكنك من الخطو للأمام على أرض راسخة، ومن ثم كان استهدافها من قبل أعدائك مطلبًا أساسيًا في كل حرب تخوضها.
فيما قبل الميلاد بثلاثة قرون تقريبًا ولدت مكتبة الإسكندرية أو المكتبة الملكية؛ وهي أول مكتبة عامة في التاريخ، وضع الإسكندر الأكبر أساسها؛ واستكملها من بعده بطليموس الأول والثاني، ضمت بين أروقتها أكثر من 700 ألف مخطوطة ومجلد؛ في شتى مناحي العلم.
قصدها للتعلم والقراءة غير واحد من علماء اليونان؛ مثل إقليدس وأرخميدس بالإضافة إلي إيروثيوس ويعرف بأنه أول من قام بحساب قطر الأرض، وغير هؤلاء الكثير، ظلت المكتبة منارة ثقافية هادية تجتذب إليها العلماء من كل حدب وصوب، لكن في لحظة قاتمة من التاريخ ضاع كل شيء.
ففي عام 48 ق.م وبينما يوليوس قيصر محاصر من قبل بطليموس الصغير شقيق كليوباترا بسبب محاباة يوليوس لأخته عليه، حينها اتخذ يوليوس قررًا خطيرًا بحرق 101 سفينة موجودة على شاطئ البحر المتوسط قبالة المكتبة؛ لم تكتفِ النيران بالسفن بل امتدت لتأتي على المكتبة بكامل محتواها.
النيران تشتبك بدرة مكتبات العالم حينذاك، تتساقط ألواحها وتحترق مجلداتها وكتبها البالغة نحو 700 ألف على أقل تقدير، خسارة إنسانية فادحة، يسقط معها العالم وتتأرجح بوصلته، ويتناثر هباء في جو الظلام والكراهية فكر ونظريات وتاريخ وعلوم، خطت بدأب ومعاناة وعلى مدى سنين طويلة.
بعد هذا الحريق وجد الكتاب ذاته ضائعًا بلا رفوف تحتويه، وكان عليه أن ينتظر إلى عام 170هـ وهو العام الذي أمر فيه هارون الرشيد باستحداث مكتبة عامة ضخمة في بغداد مفتوحة أمام الجميع، وقد أسماها بيت الحكمة، وكان نواتها هي تلك الكتب التي جمعها جده المنصور من كل أقطار دولته المترامية.
يشهد المؤرخون ذلك التلاقي العلمي الراقي الذي جمعته دار الحكمة بين جدرانها على أساس التآخي الإنساني، فهذا يوحنا بن ماسويه المسيحي مترجمًا للعلوم الطبية ومطورًا لطرائق التشريح، وهذا الخوارزمي الأعجمي يجوب برياضياته عوالم شتى، وهذا الأصمعي يؤرخ ويقعد للغة.
بلغ بيت الحكمة في عصر المأمون أوج ازدهاره، حيث صار مركزًا عالميًا إنسانيًا للعلوم والحضارة، وأثمر عن عدد غير قليل من الإنجازات والاختراعات، منها قياس محيط الأرض، وصناعة الورق، وإنتاج العدسات والمرايا، واختراع الأسطرلاب، واستحداث علم الجبر والمقابلة وغير ذلك الكثير.
في القرن السابع الهجري، كانت مكتبة بيت الحكمة تغص بمئات آلاف الكتب، ويدور في فلكها مئات العلماء، لكن بعد التاسع من صفر 656هـ تحديدًا في ولاية المستعصم لدين الله تغير كل شيء، حيث اجتاح المغول بغداد، وانسال جنودها في الشوارع يحرقون ويدمرون كل ما تطالهم أيديهم.
كان هجومهم وحشيا، لدرجة أن سكان بغداد كادوا يحفرون الأرض ليختبؤون، فـ "دخل كَثِير مِنَ الناس فِي الْآبَارِ وَأَمَاكِن الحشوش، وَكَمَنُوا كَذَلِك اياما لَا يظهرون" خشية الفتك بهم، لم يفت هولاكو أن يولي وجهه صوب بيت الحكمة الممتلئ عن آخره حينذاك بنوادر الكتب وتحفها في شتى المجالات.
كان الحرق نصيب تلك الصحائف والكتب التي تجاوز عددها الملايين، حيث أضرم الجنود نيرانهم في ميراث معرفة طويل بني على مدار قرون، الدخان يتصاعد إلى السماء ومعه تشهق الدولة العباسية نفسها الأخير، كان يومًا أسودًا إلى تلك الدرجة التي ظن فيها البعض موات الإسلام ذاته كدين دون رجعة.
و ما لم تطله النيران بالحرق، طالته أيدي جنود المغول بالإتلاف والإلقاء في نهر دجلة، ولكثرة ما ألقي فيه تغير لون النهر إلى لون آخر قاتم يشبه أحبار تلك الكتب، ليتضاءل مجموع ما وصلنا من كتب الأقدمين بعد هذا اليوم!
يحلق دخان الكتب في السماء، فيهطل بعد زمن في أرض جديدة، إنه هنا هذه المرة في قلب أوروبا القرن العشرين وقد بلغت هذه القارة مبلغًا لا يضاهى من العلم والإنجازات، لكن الإنسان أقل إرادة من أن يجابه عدائيته وجهله المقيتين، إذ يحمله التعصب أن يجثو بقدميه على كل شريف مقدس إن لزم الأمر.
ففي ذروة الكساد العظيم الذي اجتاح اقتصادات العالم بداية من عام 1929، ألمانيا حينذاك غارقة في الديون، وصيحات أدولف هتلر المستشار الجديد للدولة تتعالى واعدة الجماهير بدولة جديدة كليًا، يسود فيها العرق الأري الألماني على كل ما سواه من الأعراق الأخرى.
شعارات القومية والشيفونية تطغى على كل ما سواها، رفض الآخر والنظر بدونية لكل من ليس ألمانيا أمر أصبح واقعًا يلتف حوله كثيرون، في حين يقع الشباب في مقدمة المتحمسين لكل هذه الأفكار والترويج لها، لذلك لم يكن مستغربًا أن يتطرف فكرهم ليصيب أشياء غير متوقعة.
قبل يوم 10 مايو من العام 1933، قام اتحاد الطلبة الألماني بدعم من الحزب النازي بتكثيف جهوده من أجل محاربة الأفكار غير النازية مثل الليبرالية والماركسية، ليس على ساحة المدافع والحرب، وإنما على ساحة الفكر والأوراق والكتب.
لم يختر الشباب مواجهة الفكر بالفكر، بل قاموا بتدشين حملات مكبرة طافوا خلالها على جميع المكتبات العامة، وبمساعدة الشرطة استخرجوا كل الكتب غير الألمانية خصوصًا تلك التي تحمل أفكارا مصادمة للفكر النازي، ثم حزموا أمرهم على تجميعها في مدنهم الجامعية.
كانت العاصمة برلين صاحبة القدر الأكبر من الكتب المصادرة، حيث انتهى الشباب إلى جمع آلاف الكتب ووضعوها في شكل هرمي وسط أحد الميادين العامة، وعبر الراديو وجهوا دعوة للجماهير بالحضور، ليجتمع أكثر من 70 ألف شخص في انتظار الإحراق.
عند منتصف ليل برلين وصل جوزيف جوبيلز وزير الدعاية النازي، والذي بالمناسبة كان أستاذًا جامعيًا، حيث وجد طريقه نحو منصة أعدت له، ثم بدأ بإلقاء كلمته، والتي كانت كبقية خطب النازيين مليئة بالكراهية والحماس، أعلن فيها نهاية حقبة تواجد اليهود بأوروبا وبداية حقبة الثورة والفكر الجديد.
من بعده تولى المذياع زعيم الطلاب النازي والذي لم يتجاوز عمره حينها الثلاث وعشرين عامًا، حيث خطب في الجموع وعبر عن فخره بجهود زملاؤه الرامية للتصدي للروح غير الألمانية، ثم اقترب حاملًا أول كتاب وأشعل فيه النار وألقاه لتبدأ النيران في التهام آلاف الكتب.
احتوت الكتب التي تم حرقها على تصنيفات عديدة أهمها تلك الكتب التي تدعو للسلام والتصالح مع الآخر، كما تضمنت كتبًا فكرية وأدبية غير ألمانية، كما تضمنت نسخا نادرة ومخطوطات فقدت للأبد، تم مصادرة هذه الكتب تحت أعين إدارات المكتبات دون قدرة لها على الاعتراض.
أرجوكم احرقوا كتبي، هكذا طالب أوسكار ماريا جراف بذلك الأمر، حيث لم تصادر كتبه بل كان النازيون يوصون بقراءة مؤلفاته، وكتب يقول "أنا لا أستحق هذا العار!، فأنا أستحق أن تطهر كتبي في النيران الطاهرة على أن تقع في الأيدي الملوثة بالدماء"
كان الشاعر الألماني هاينريش هاينه أيضًا من ضمن الكتاب الذين حرقت كتبهم، وللمصادفة كان هذا الرجل قد كتب في إحدى مؤلفاته قبل أكثر من 100 عام جملة حاسمة يقول فيها :"أينما تحرق الكتب، فسينتهي الأمر بحرق البشر أيضا"، وهو ما حدث بالفعل خلال سنوات قليلة من هذا الحريق.
مُثِّل حرق الكتب في التاريخ البشري بحوادث أكثر من أن تحصى، ومعها غابت شمس كثير من المؤلفات والتاريخ والأفكار والنظريات شديدة الأهمية التي توصل إليها المفكرون والعلماء قديما، فبكل جزم ما وصلنا من كتب وجهود الأقدمين، أقل بكثير مما ذهب أدراج الرياح في تلك الحرائق مترامية العدد.
كانت الكتب وستظل معراجا لابد منه لكل من يريد بناء حضارته، لكل من يريد الارتقاء بعيدا في سماوات الحلم، وحين يحرقها الأعداء فتلك هزة نفسية كبيرة لا يكافئها شيء، يمكن أن تمضي بصاحبها إلى نهايته المحتومة دون هوادة!
تتوقع هل كان سيتغير العلم والتاريخ لولا تلك المحارق؟!
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
أن ينتهي بك المطاف عالقًا في احد المطارات لمدة أيام فهذا أمر يصعب عليك تقبله، لكن ماذا عن ثمانية عشر عامًا؟!
هذا بالفعل ما حدث مع مهران ناصري، الذي ظل عالقًا في مطار شارل ديغول كل هذه المدة، لكن ما السبب وراء ذلك؟ وكيف قضى كل هذه المدة هناك؟ وأين هو الآن؟
حياكم تحت
في جنوب غرب إيران، تحديدًا في المجمع السكني التابع لشركة النفط الإنجليزية الفارسية الواقع في منطقة مسجد سليمان الغنية بالنفط، استقبل كريمي ناصري وهو طبيب عام يعمل في نفس الشركة مولودًا جديدًا وقد أسماه مهران، كان ذلك عام 1942م.
لم يزل الطفل ناشئًا في ظلال أسرية هادئة، يتلقى تعليمه الأساسي مستمرًا في طي الوقت؛ حتى صار إلى الشباب والجامعة، وكحال أقرانه كانت تعتريه حماسة لا تضاهى، حماسة ما انفكت تضعه في قلب الأحداث والاحتجاجات المتصاعدة ضد حكم الشاه، لكن وسط كل هذا تحديدًا عام 1967 يباغته نبأ غير سار.
برنامج رمضاني أثير، يقدمه وجه نوراني اعتدنا حضوره على موائد إفطارنا لأكثر من ٢٥ عاما، لا نرى صورة له إلا ويتجدد فينا حنين طاغ لمعاهد الطفولة والشباب، ذلك الناصح الأمين القاضي اديب الفقهاء وفقيه الأدباء الشيخ علي الطنطاوي
حياكم تحت ❤️
بينما تتهادى القافلة مقتربة من دمشق، يهيم العالم الأزهري محمد بن مصطفى سابحا في ذكرياته وحياته السابقة وبلده طنطا بمصر التي تركها مختارا، ورغم غمامات الشجن التي تظلله، لا يزال الأمل يحدوه هو وابن أخيه في تجربة جديدة ثرية، يتلاقيا فيها مع نفع الناس ونشر علوم الدين والدنيا.
لم يمض كثير وقت حتى حل الشيخ الأزهري في ساحات الجامع الأموي، يتحلق من حوله الطلاب ينهلون من علوم اللغة والطبيعة والفلك التي اجتمعت له، حتى صار من الأعلام المبرزين، أما ابن أخيه أحمد الذي رافقه في رحلته، فقد تزوج من ابنته، واجتمعوا جميعهم في دارة عرفت باسم عائلتهم.
عمر الشريف ليس أول ممثل عربي في هوليوود، وإنما هو شخص آخر من بُريدة، عاش 105 أعوام، وتنقل بين أربعة قارات، وتزوج من أمريكيتين، وكان مستشارًا ملكيا، زخرت حياته بالمغامرة والترحال وظللها الكمد والألم حين حرم من ابنه ليعيش طيلة حياته باحثًا عنه،
حياكم تحت🌹
في منتصف القرن الثامن عشر ونتيجة للأوضاع المضطربة في نجد وطلبًا للرزق؛ قرر بعض تجارها العبور بتجارتهم إلى أسواق أخرى في بلاد محيطة، فساحوا في الأرض وتفرق بهم الحال في بلاد مجاورة، لكن حنينهم إلى مسقط رأسهم لم ينفك، حيث يعودون إليه مرة بعد أخرى.
على ظهور الإبل صال هؤلاء وجالوا، حيث كانوا همزات وصل بين نجد وبين حواضر العرب الأخرى، يُسّيرون قوافل الحجيج ، وينقلون الأقمشة والتوابل ويتاجرون في الخيول والسمن والأغنام وسواها من المواد، إنهم العقيلات أصحاب التاريخ التجاري المشرف.
زومبي ليس اسمًا للأموات الأحياء الذين تطالعنا بهم أفلام الرعب الأمريكية، وإنما هو اسم لقائد مسلم لا يعرفه كثيرون، سطر اسمه بحروف من نور في تاريخ البرازيل حين أسس مملكة إسلامية في البرازيل قادت نضال المستعبدين ضد السيد الأوروبي على مدى قرن كامل، كيف ذلك؟!
حياكم تحت.
قداس واحتفال حاشد يحضره الملك مانويل الأول وبلاطه وجمع غفير من الناس، إنها البرتغال تودع قافلتها البحرية الاستكشافية المكونة من 13 سفينة بقيادة الملاح بيدرو ألفاريس كابرال، تودعها والأمل يحدوها أن تصل إلى الهند مجددًا من أجل أهداف تجارية واستعمارية في المقام الأول.
أبحر أسطول كابرال من ميناء لشبونة في التاسع من مارس 1500م، قاصدًا الهند التي اكتشف البرتغاليون الطريق إليها أخيرًا فقط قبل عام من ذلك التاريخ، سارت الرحلة في طريقها الجديد مرتبكة إذ لم تألفه من قبل، وبدل أن تلتف حول أفريقيا لتصل ابتلعها عباب البحر وتيهه.
طائرة ملعونة ماقبلها ليس كما بعدها، عمت بعدها اللعنات والقلاقل، ليس على إيران فحسب التي منيت بالفقر رغم ما تطفو عليه من ثراء، وإنما على المنطقة بأكملها، فكان بعدها تدافعًا وانقسًامًا ودماء
لعنة لم تستثن حتى هؤلاء الهابطون خلف خميني بل طالتهم واحدا واحدا
كيف ذلك ..
حياكم تحت
الرابع من نوفمبر 1964م، قوات لا حصر لها من جهاز المخابرات والأمن القومي الإيراني المعروف اختصارًا بالسافاك، تقتحم فجرًا منزل روح الله الخميني في قم، أفضى الاقتحام إلى اعتقاله، لكن هذه المرة لم يتم اقتياد الرجل إلى سجن القصر، وإنما اقتيد مباشرة إلى مطار مهرآباد في طهران.
تضخْمٌ مفاجئ لروح الله الخميني، والذي لم يكن قبل عامين من تاريخ الاعتقال، أكثر من مجرد رجل دين معارض ضمن كثر، في ظل ساحة سياسية تموج بالاضطراب والتغير، صوته الجهوري وتركيزه على العاطفة الدينية واستغلالها مكنه من إحداث قلاقل وأزمات حقيقية لنظام الشاه.
منتصف القرن التاسع عشر تحديدًا عام 1844م خرج تاجر شاب من شيراز معلنًا تلقيه رسالة سماوية، ومبشرًا أيضًا برسول يأتي من بعده كما يزعم، الشاب التاجر هو "علي محمد الشيرازي" أو الباب وهو اللقب الذي اختاره لنفسه لاحقًا
ما قصة الباب .. ودينه .. وعلاقته بالبحرين ومصر وعكا
حياكم تحت🌹
يعتقد الشيعة الإثني عشرية أن إمامهم الثاني عشر غاب عام 255هـ وسيعود لاحقًا في آخر الزمان لينشر العدل والقسط، تبعًا لهذا الظن ومع اقتراب مرور ألف عام على اختفائه نشطت في إيران مدرسة شيعية عرفت بالشيخية تبشر بقرب ظهور الإمام كما يزعمون وتدعو له.
كان أحمد بن زين الدين الأحسائي مؤسس الشيخية يطوف في الشوارع والقرى ويبشر بقرب ظهور الإمام أو المهدي ويتوقع أن يكون ذلك عام 1260هـ، وتبعه في ذلك الأمر من بعده خليفته كاظم الرشتي، وقبل شهور من حلول الموعد المتوقع مرض الرشتي ومات دون أن يوصي لأحد من بعده بقيادة الجماعة.