ما تزال مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالمعلومات المغلوطة في مجال التغذية مثل:
الجسم يحتاج للكاربوهايدرات
الإنسان يحتاج للخضار والفواكه
الألياف أساسية للصحة
الكوليسترول ضار
بينما لا تجدهم يتحدثون عما هو ثابت ضرره مثل الزيوت النباتية والسكريات
يندر أن أجد أحد "خبراء التغذية" العرب يتحدث عن حمية الأسد أو ما يسمى #الكارنيفور (تأكل منتجات الحيوان فقط) رغم أنها التي تعطي الإنسان كل ما يحتاجه من مغذيات تنقصه بالحمية الأميركية التقليدية
وليس المقصود من الوزن هنا هو الرقم لما تقف على الميزان، وإنما تناسب الجسم نفسه، وتوزيع الدهون الزائدة. حمية الأسد تضيف لك عضلات وتنقص الدهون الحشوية، وهذا يحسن شكل الجسم لكن قد يزيد وزنه لأن العضلات أثقل من الدهون
لماذا يفتقر نظام أحمد الشرع في دمشق إلى دعائم البقاء؟
ولماذا سيبقى الوضع السياسي والأمني في سوريا مضطربا؟
تابع 🧵
🔹عندما تفكر دولة في دعم زعيم أو نظام معين، فإنها تضع في اعتبارها بشكل أساسي احتمالية استمرار هذا النظام واستقراره على المدى الطويل.
في حالة الجولاني، فإن الدول المحتملة الداعمة ستسأل: هل يمتلك الجولاني المقومات اللازمة لبناء نظام حكم مستقر؟ وهل يمكنه تحويل سلطته من قوة عسكرية محلية إلى نظام سياسي مستدام؟
استقرار نظام الحكم يعتمد على كونه إما ديمقراطيًا انتخابيًا أو دكتاتوريًا مدعومًا بقوة عصبة تحميه وتقاتل بشدة أي خطر ضده. في حالة الجولاني فهو يرفض أي نوع من الانتخابات ويجعل كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية تتبع له شخصياً، مع غياب كامل لأي أحزاب أو مؤسسات معارضة.
🔹لكي يدوم أي نظام مستبد، يحتاج الزعيم إلى “حرس جمهوري”: عصبة مقاتلين موالين له على أساس إيديولوجي أو انتماء مناطقي/مذهبي، ملتزمة فكريًا أكثر من ارتباطها بالمال أو المناصب، لذا يقاتلون بعنف لحماية قيادتهم وأفكارهم.
الحرب الأوكرانية كانت حربا أميركية بالوكالة ضد روسيا، بهدف إضعافها. فكرة الحرب أن ترسل المال بينما تخسر روسيا وأوكرانيا مئات الآلاف من جنودهما، فيما يتم تعميق الخلاف بين روسيا وأوروبا.
أوروبا خسرت الغاز الروسي الرخيص الذي كانت تعتمد عليه بالتدفئة وبتوليد كهرباء رخيصة دون الإضرار بالبيئة مما يعطي الشركات الأوروبية ميزة، والآن تم إجبارها على شراء الغاز الأميركي المسيّل الغالي الثمن.
الحصان الميت: أبو محمد الجولاني، إرهابي مصنف دوليًا، يتولى السلطة رغم وضوح عدم كفاءته لحكم بلد مدمر مثل سوريا، مع مصائب كالعقوبات الاقتصادية والدمار المستمر.
التغاضي عن الفشل: بعض الجهات تدعمه أو تتجاهل خطورته، ظنًا أن تغيير سياساته أو تقديم تنازلات سيحسن الوضع، كمن يضع "سرجًا جديدًا" على حصان ميت.
الحلول الرمزية: محاولات التفاوض معه أو إصلاح نظامه (مثل إدماجه في عملية سياسية) هي إضاعة وقت، لأن العقوبات والانهيار لن يزولا بوجوده.
الحل الوحيد: تنازله عن السلطة، لأنه "ميت" كخيار حكم فعال، وأي تأخير يزيد تدمير سوريا.
باختصار، الجولاني نفسه (لا نظامه فقط) كحصان ميت، لن يركض مهما حُسنت ظروفه، والتشبث به يطيل الأزمة، والحل هو النزول عنه فورًا.
تشكيل حكومة تشاركية بقيادة شخص غير مؤدلج (الأصفري مثلا):
المشكلة: الجولاني، كإرهابي مصنف، هو رأس الهرم وصاحب القرار الأخير. حكومة متنوعة قد تبدو "سرجًا جديدًا"، لكنها لا تغير حقيقة أن القائد مُدرج على قوائم الإرهاب.
النتيجة: الحكومة نفسها تصبح شريكة في النظام المُدان، وتحترق سمعتها دون حل المشكلة الأساسية – تصنيف الجولاني.
أستطيع أن أؤكد بعض ما ذكره الأخ:
- تصريح مديرة المخابرات الوطنية الأميركية تولسي غابارد أن أحمد الشرع إرهابي، صحيح وسبق ونشرت الفيديو وعلقت عليه
- الشرع ذهب للسعودية ليطلب منها $$$ مقابل أن يحجم النفوذ التركي
- قطر لم تعطه شيء والعرب والغرب لن يعطه شيء دون موافقة أمريكية
(غردت كثيرا عن هذه النقطة. العقوبات الأميركية ليست لعبة)
- أمريكا ستبقي العقوبات والتصنيف لكنها لن تتخذ إجراء ضد دمشق حتى الشهر السادس
- وقوات دلتا الأمريكية نزلت الرقة لأول مرة منذ عام ٢٠١٧
النقطة التي أختلف معه بها:
- الشرع إن لم يحصل على المال من السعودية سيقول لتركيا في زيارته لها أنا من يدك هذه لهذه
والصواب أن الأتراك (والإخوان) لا يراهنون إلا على الشخص الخاسر. للأسف.
قال الزركلي عن سوريا:
تفد الخطوبُ على الشعوب مغيرةٌ *** لا الزجرُ يدفعها ولا التنديدُ
بَلَدٌ تبوَّأه الشقاء فكلَّما *** قدم استقام له به تجديدُ
تصريح مديرة الاستخبارات الأميركية الجديدة في إدارة ترامب:
بعيدا عن الموضوع السابق الذي كان يركز على عقلية القطيع، ماذا عن التغييرات الفكرية السريعة التي يجريها الجولاني على فصيله (أي ما يسمى عند السوريين #التكويع)؟ ما هو تأثيرها على عناصره؟
الجماعات على أيديولوجيا عميقة تواجه تحديات كبيرة عندما تحاول التراجع عن تلك الأيديولوجيات أو تعديلها، لأن ذلك قد يؤدي إلى انشقاقات داخلية أو فقدان الثقة بين قيادات الحزب وقواعده الشعبية.
الأيديولوجيا ليست مجرد أفكار للحزب، بل هي هويته وسبب وجوده. عندما يغير الحزب أيديولوجيته علنًا، فإنه يواجه خطر الانهيار.
كما حدث مع الحزب الشيوعي السوفييتي في زمن غورباتشوف لما تبنى سياسات البيريسترويكا، انهار الحزب وانهارت الدولة كلها معه.