Thread by @exxused

#عقلانيون

العقل والجسد

طرح ديكارت معضلة العقل والجسد عندما اعتبر العقل كيان غير مادي منفصل عن الجسد وظيفته التفكير ما يعرف بالمثنوية أو ثنائية العقل والجسد وهي قد تعد أكبر مشكلة فلسفية

الفكرة لها امتداد ديني ما يسمى بعالم الروح والتي تنفصل عن الجسد بعد الموت وتسلبه الحياة =

المشكلة تكمن في أن أي نتيجة مادية لا بد لها من سبب مادي علميا لكن كيف يحدث حدث مادي مثل فتح كتاب بسبب رغبتك غير المادية في القراءة أو أن حرارة النار تسبب لك شعورا بالألم يجعلك تتخذ قرار الابتعاد

هذا التفاعل الواضح بين العقل والجسد يصادم نظرية ديكارت عن اختلاف العقل والمادة =

لأن التفاعل سيكون مستحيلا علميا وكان الحل الذي طرحه ديكارت هو وجود تدخل إلهي لتنفيذ التفاعل هذا وبمعنى آخر لم يقدم تفسيرا علميا مقبولا

تلميذ ديكارت نيكولاس مالبرونش قدم حلا أكثر غرابة فقال أنه لا يوجد تفاعل أصلا بين العقل والجسد ولكن حين تكون حاجة لهذا التفاعل يتدخل =

الله خالقا ما يبدو أنه السبب والنتيجة لكن هذا التفسير لم يلق قبولا بالطبع

سبينوزا طرح نظرية ثنائية الخصائص بديلا لثنائية العقل والجسد فللجسد خصائص مادية عقلية لكنها مختلفة عن بعض مما يجعل شرح واحدة عن طريق الأخرى مستحيلا لكن هذه النظرية نقلت الخلاف لمستوى آخر ولم تحل المشكلة=

النظرية الفيزيائية كانت البديل المناسب لهذه المعضلة وهي أنه لا يوجد سوى شكل واحد من الموجودات سواء كان ماديا أم عقليا وأن العقل والمادة لهم نفس الطبيعة الفيزيائية وكثير من الفلاسفة يتبنى هذا المذهب وأن أي ظاهرة عقلية سيكون من الممكن فهمها عبر نتيجة التغيرات والعمليات =

في المخ وقت حدوثها بمبادئ محددة بدقة عن طريق علم الأعصاب.

تتهم النظرية الفيزيائية بتجاهل الطبيعة الذاتية الشخصية للوعي والإدراك

لكنها تحل الإشكاليات التي تطرحها المثنوية دفعة واحدة

دانييل دينيت يشرح لماذا يرفض بعض الناس المذهب الفيزيائي


انتهى

تنسيق @threadreaderapp