📂 سيتم تقسيم هذه السلسلة من التغريدات إلى 5⃣ أقسام:
1⃣ فلسفة رالف هازنهوتل وقصة الكتاب الفني لساوثامبتون SFC Playbook
2⃣ أسلوب البناء والصعود بالكرة
3⃣ شكل الفريق في الثلث الأخير من الملعب
4⃣ أسلوب الضغط وشكل الفريق بدون الكرة
5⃣ نقاط الضعف
بعد الخسارة الكبيرة أمام ليستر بـ9 أهداف دون مقابل في الجولة العاشرة من الموسم الماضي، توقّع الجميع أن فترة هازنهوتل مع ساوثامبتون قد انتهت، خصوصاً وأن الفريق حينها كان يقبع في مراكز الهبوط بـ8 نقاطٍ فقط جمعها من فوزين وتعادلين، وكان أسوأ خطوط الدفاع في الدوري بـ25 هدفاً في مرماه
إدارة ساوثامبتون تمسّكت بالمدرب النمساوي رغم استمرار النتائج السلبية، حيث خرج ساوثامبتون على يد #السيتي من كأس الرابطة بعد 4 أيام من النتيجة التاريخية، قبل أن يخسر مجدداً من السيتي بعدها بـ3 أيام في الدوري، ثم خسر أمام ايفرتون، ليُصبح في المركز قبل الأخير
بعد مباراة ايفرتون، أتى التوقف الدولي للمنتخبات في نوفمبر، ليحاول هازنهوتل إعادة جمع شتات فريقه وتمكن من تحقيق تعادلٍ أمام أرسنال على ملعب الإمارات، قبل أن يُحقّق فوزين متتاليين على منافسيه على مراكز الهبوط [واتفورد - نوريتش] ليخرج من مناطق الهبوط لأول مرة
استمرت النتائج الإيجابية لساوثامبتون بعد الفوز على واتفورد ونوريتش، وتمكّن من تحقيق انتصارٍ على تشيلسي ثم توتنهام قبل أن ينتقم من ليستر على ملعب الأخير، وحتى توقف كرة القدم بسبب جائحة كورونا كان ساوثامبتون قد خرج من صراع الهبوط بفارق 7 نقاط
خلال فترة توقف كرة القدم بسبب جائحة كورونا، سافر هازنهوتل ليتواجد بجانب عائلته في ميونخ، ووجد النمساوي الفرصة -بسبب هامش الوقت الذي امتلكه حينها- لمراجعة أفكاره ومحاولة وضع خطط جديدة قصيرة المدى وبعيدة المدى تخص كل قطاع في ساوثامبتون، بدءاً من الأكاديمية وحتى الفريق الأول
قام رالف هازنهوتل بوضع هذه الخطط في كُتيّبٍ أسماه:
SFC Playbook - الكتاب الفني لساوثامبتون
💡 يُمكنكم الإطلاع على مقتطفات من حديث هازنهوتل حول هذا الكُتيّب من خلال هذه السلسلة من التغريدات للمميز @AzizBPL
المبادئ الأساسية للكتاب الفني لساوثامبتون SFC Playbook هي:
▪️ تحديد أسلوب للعب:
وتحديد أساليب التدريبات وفقاً لذلك
▪️ تدريب المدربين:
إعادة تدريب مدربي كافة القطاعات في النادي على أسلوب اللعب
▪️ إعادة صياغة الأكاديمية:
حتى لا يجد لاعبوا الأكاديمية صعوبة في اللعب مع الفريق الأول
يُمكن تلخيص فلسفة وأسلوب لعب رالف هازنهوتل بالتالي:
🔸 الضغط العالي
🔸 الضغط العكسي القوي Gegenpressing
🔸 اللعب العمودي المباشر
الكثير من الأشخاص يقارنون رالف هازنهوتل بمدرب #ليفربول يورغن كلوب، وربما يعود ذلك لسبب التشابه بين فلسفة اللعب التي يعتمدان عليها.
هازنهوتل تحدث عن هذه المقارنة لصحيفة BILD في 2014 وقال بأنها تُزعجه، ويُريد أن يُعرف باسمه فقط دون أن يكون مرتبطاً دائماً بيورغن كلوب
ورغم ذلك، فإن هازنهوتل عبّر عن إعجابه الكبير بيورغن كلوب حيث قال:
🗣️"حصلنا على الشهادة التدريبية معاً ونتشارك نفس الرؤية تقريباً: نريد أن نلعب كرة قدم بإيقاعٍ عالٍ، وأن يستمر لاعبونا بالركض، وأن يضغطوا دائماً، وهذه عناصر تجعل اللعبة أكثر حيوية وتنوّعاً وتجعل الناس متحمسون دائماً"
يعتمد رالف هازنهوتل على رسم 2-4-4 والذي يتحوّل مع الكرة إلى شكلٍ أقرب لـ2-2-4-2، ببقاء محوري الارتكاز أمام خط الدفاع مع دخول الأجنحة للعمق والتواجد بين الخطوط خلف المهاجمين ومحاولة تحرك رباعي المقدمة بين أنصاف المساحات والعمق أو التواجد على الأطراف بحسب شكل وتمركز دفاع الخصم
هذا الأمر يتطلب أن يكون الجناحين قادرين على تقديم أدوار لاعبي الوسط المهاجمين، إضافةً لأدوارهم الطبيعية كأجنحة قادرة على الدخول لمنطقة الجزاء أو البقاء على الأطراف وتوسيع الملعب متى اقتضت الحاجة، مع منح الظهيرين مساحةً للصعود وتوسيع الملعب وتقديم الإضافة الهجومية
تحوّل ساوثامبتون مع الكرة إلى 2-2-4-2 يمنح الفريق خياراتٍ متعددة للهجوم.
حيث يمنحه وجود رباعي متقارب الخطوط في وسط الملعب كثافةً عدديةً جيدة لاختراق العمق، كما أن أدوار الظهيرين الهجومية تمنح الفريق القدرة على تغطية المساحة على الأطراف والتي يتركها دخول الجناحين للعمق
هذا التحول يوضح اعتماد هازنهوتل على اللعب المباشر عبر محاولة لعب التمريرات العمودية لكسر خطوط الخصم.
ولكن التطوّر الواضح لساوثامبتون منذ بداية هذا الموسم هو الذكاء الكبير في إبطاء رتم البناء أو تسريع الصعود بالكرة بحسب نوعية ضغط الخصم وإمكانية نقل لاعبي ساوثامبتون الكرة للأمام
ففي حال كان الخصم يضغط بشكلٍ عالٍ على الدفاع، يتحوّل شكل الفريق إلى 3 لاعبين في الخلف عبر طريقتين:
1⃣ نزول محور الارتكاز كمدافع ثالث مع صعود الظهيرين معاً
2⃣ بقاء أحد الأظهرة أقرب لخط الدفاع وصعود الظهير الآخر، مع تواجد محوري الارتكاز أمام المدافعين
وسيتم شرح الطريقتين تالياً ⬇️
1⃣ نزول محور الارتكاز كمدافع ثالث مع صعود الظهيرين معاً:
حيث يحاول هازنهوتل من خلال هذا التحرك أن يمنح فريقه فرصة توسيع الملعب وتواجد الظهيرين كمنفذ للصعود في حال قام الخصم بإغلاق العمق على فريقه بشكلٍ جيد
2⃣ بقاء أحد الأظهرة أقرب لخط الدفاع وصعود الظهير الآخر، مع تواجد محوري الارتكاز أمام المدافعين:
هذا التحرك يمنح الفريق فرصة تسريع الرتم لنقل الكرة للأمام بأقل عدد من التمريرات، حيث يمنحه تواجد محوري الارتكاز ودخول الجناحين بين الخطوط الكثافة العددية اللازمة في العمق
التطوّر الواضح لساوثامبتون هذا الموسم كان في قدرة لاعبيه على الاحتفاظ وتدوير الكرة في الثلث الأول من ملعبهم وانتظار الفرصة المناسبة للتمرير، بدلاً من محاولة تسريع الرتم بشكلٍ دائم
هذا الأمر يتّضح من ارتفاع نسبة استحواذ ساوثامبتون على الكرة من 49% الموسم الماضي إلى 55% هذا الموسم
تدوير الكرة في الخلف يمنح ساوثامبتون إمكانية جذب الخصم للضغط أكثر في الأمام، وبالتالي إمكانية أكبر لإيجاد مساحات لنقل الكرة بشكلٍ سريع سواءً باتجاه الأطراف أو نحو عمق الملعب
ومع براعة الفريق في التحوّلات الهحومية وامتلاكه لأكثر من لاعب سريع في المقدمة يُصبح ساوثامبتون خطراً جداً
إضافةً لذلك، فإن إمكانيات المدافع الدنماركي يانيك فيسترغارد في لعب الكرات الطويلة تمنح ساوثامبتون فرص أكبر لتسريع نقل الكرة إلى الأطراف باتجاه الظهيرين أو لعب الكرات مباشرةً باتجاه المهاجمين
📊 يمتلك يانيك فيسترغارد هذا الموسم معدل [10.7 كرة طويلة/90 دقيقة، بنسبة نجاح 65%]
في الثلث الأخير من الملعب، يحاول ساوثامبتون دائماً الاتجاه بالكرة نحو الأطراف عبر خلق مثلثات تمرير من أجل جذب الخصم وإيجاد مساحة لتحرك المهاجمين أو لاعبي الوسط في أنصاف المساحات أو محاولة لعب الكرات العرضية وحينها يحاول خلق كثافة عددية داخل منطقة الجزاء بأكبر عدد ممكن من اللاعبين
الكثافة العددية داخل منطقة الجزاء تمنح هجوم ساوثامبتون الفرصة لإرباك التنظيم الدفاعي للخصم وزيادة فرص استعادة الكرة واستمرار تشكيل الخطورة على المرمى وزيادة فرص التسجيل
📊 ساوثامبتون هذا الموسم هو صاحب أفضل معدل للأهداف من كل تسديدة على المرمى مناصفة مع توتنهام [0.16 هدف/تسديدة]
وفي حال أجاد الخصم إغلاق المساحات، يُحاول لاعبوا ساوثامبتون إعادة تدوير الكرة من جديد ثم محاولة خلق مثلثات تمرير مجدّداً على الأطراف وانتظار اللحظة المناسبة للعب الكرة لمنطقة الجزاء، أو استعادة شكل الفريق مع الكرة بـ2-2-4-2 ومحاولة إيجاد فرص للاختراق من عمق الملعب
دفاعياً، يعتمد هازنهوتل على الضغط العالي والضغط العكسي القوي Gegenpressing حال فقدان الكرة، حيث يحاول الحصول عليها سريعاً فور فقدانها في نصف ملعب الخصم، الأمر الذي يتطلب مستويات عالية من اللياقة والوعي الدفاعي من جميع اللاعبين للحصول على الكرة ثم الارتداد بها سريعاً لمباغتة الخصم
يحاول لاعبوا ساوثامبتون قطع خطوط التمرير لجميع الخيارات المتاحة لحامل الكرة، عبر الضغط عليه من أكثر من لاعب لقطع الكرة منه، أو إجباره على لعب الكرات الطويلة العشوائية، وحينها يتفوّق دفاع ساوثامبتون في الحصول عليها ثم إعادة الكرة سريعاً للأمام
الأمر الملاحظ على ضغط ساوثامبتون هو التنظيم الكبير ومشاركة كل اللاعبين فيه -بما فيهم المهاجمين-، حيث يتمتّع اللاعبون بقدرة كبيرة على تغيير شكلهم عند الضغط بناءً على شكل الخصم مع الكرة، الأمر الذي يجعل ساوثامبتون أحد أكثر الفرق قدرةً على استعادة الكرة ومنع الخصم من التقدم بها
أسلوب الضغط العالي القوي والتنظيم المميز من رالف هازنهوتل في الضغط العكسي جعل ساوثامبتون أحد أكثر الفرق نجاحاً في الضغط
📊 في الموسم الماضي -ورغم تذبذب أداء الفريق- كان ساوثامبتون أعلى الفرق في معدل النجاح في الضغط في كامل الدوريات الخمس الكبرى بنسبة [31%]
يهدف هازنهوتل خلال عملية الضغط إلى إغلاق العمق وإجبار الخصم على التوجّه للأطراف، ثم الضغط بشكلٍ قوي رجل لرجل لاستعادة الكرة
وفي حال لم يستطع الحصول عليها يتراجع للضغط المتوسط Mid-Block بـ2-4-4 مع بقاء الأجنحة على الأطراف لمساندة الظهيرين ومنع الخصم من الزيادة العددية عليهما
رغم جودة ساوثامبتون في الضغط وقدرته على منع الخصم من التقدم بالكرة، إلا أن أحد أكبر مشاكله هي المساحات التي تظهر حال تمكن الخصم من الخروج بالكرة تحت الضغط سواءً عبر الكرات الطويلة أو عبر التمريرات العمودية بين الخطوط، الأمر الذي يترك خط دفاعه كثيراً في مواجهات 2 ضد 2 أو 3 ضد 2
مشكلة أخرى تظهر لدى ساوثامبتون وهي غياب الدعم أحياناً عن الظهير حامل الكرة في حال أجاد الخصم إغلاق خطوط التمرير عليه مع دخول الجناح للعمق.
هذا الأمر عادة ما يجعل الظهير يتقدم أكثر لمحاولة لعب الكرة العرضية، الأمر الذي يترك مساحات كبيرة خلفه يستغلها الخصم في الارتداد
أخيراً، يُقدّم ساوثامبتون أداءً جيّداً منذ عودة كرة القدم بعد التوقّف وحتى الآن، ورغم فارق الجودة بين لاعبي ساوثامبتون والكثير من الفرق المنافسة، إلا أن هازنهوتل استطاع أن يُظهر الفريق بشكلٍ رائعٍ ويلعب بالأسلوب الذي يُؤمن به، الأمر الذي يُوضّح قيمته كمدربٍ مميّز.
📌انتهى
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
🗒️ التحليل تحت هذه التغريدة [مُحدّث حتى نهاية المباراة]🔻
نهاية الشوط الأول بتقدم #ميلان 2-1:
- ميلان بدأ بضغطٍ عالٍ على #لاتسيو واستطاع في البداية منعهم من الصعود ثم سجّل هدفين في أول 20 دقيقة.
- لاتسيو بعد الهدفين -ومع تراجع ضغط ميلان- كان قادراً على خلق مساحات بمحاولة تكثيف اللعب على الأطراف مع نزول المهاجمين بين الخطوط.
- #لاتسيو دفاعياً (في الضغط المتوسط) كان يعتمد على التحول إلى 2-4-4 من أجل أن يُقابل لاتزاري [👕17] ثيو هيرنانديز مُبكّراً ويمنعه من الصعود بالكرة.
- #ميلان استطاع استغلال البداية بشكلٍ جيد وأحرز هدفين، ومع مرور الوقت كان واضحاً محاولاته للارتداد بشكلٍ سريع ومباغتة دفاع لاتسيو.
#تحليل_أداء | مويزيس كايسيدو لاعب إنديبندينتي ديل فال الإكوادوري🔻
لاعب وسط متعدد الاستخدامات، يُمكنه القيام بأدوار محور الارتكاز الدفاعي أو صانع الألعاب المتأخر أو لاعب الوسط Box to Box.
يمتاز بوعيه التكتيكي، وقدرته على التمرير إضافةً لمعدل العمل العالي على أرض الملعب
وُلد مويزيس كايسيدو في 2 نوفمبر 2001 في سانتو دومينيغو في الإكوادور، وانضم لأكاديمية إنديبندينتي ديل فال وهو في الـ13 من عمره، واستطاع الحصول على لقب كأس Generation Adidas مع فريقه في 2017 بعد الفوز على #ريال_مدريد ثم حصل على لقب ليبارتادوريس (تحت 20 عاماً) كقائدٍ للفريق في 2020
يلعب كايسيدو كلاعب وسط أيمن في رسم 3-3-4، ويمتاز بحركيته الكبيرة وقدرته الممتازة على التمرير ويُمكنه اللعب كمحور ارتكاز دفاعي في ذات الرسم نظراً لانضباطه الكبير
كما باستطاعته اللعب كمحور ارتكاز ثانٍ في رسم 1-3-2-4 الذي يعتمد عليه الاسباني ميغيل راميريز مدرب الفريق في بعض الأوقات
بدأت الهجرة من #فلسطين وبلاد الشام إلى أمريكا الجنوبية أواخر القرن الـ18، وعندما بدأت أعداد المهاجرين بازدياد، فكّر الشباب العرب حينها بتأسيس نادٍ يمارسون به كرة القدم على غرار أبناء الجاليات الأخرى مثل أبناء الجالية الإيطالية الذين أسّسوا نادي Audax Italiano في عام 1910 (الصورة)
وفي 20 أغسطس من عام 1920، وفي مدينة "أوزورنو" التشيلية، قام مجموعة من الشباب المهاجرين بتأسيس نادٍ أسموه Club Deportivo Palestino، وحينها لم تكن #فلسطين قد أحتلت وإنما كانت واقعة تحت الانتداب البريطاني
كانت الفكرة من اسم النادي الحفاظ على اسم فلسطين في أنفسهم وفي الأجيال القادمة
#نص_تكتيكي
في التغريدات القادمة، سأتحدث عن أسلوب لعب الإيطالي "ستيفانو بيولي" مدرب #ميلان الجديد.
في السادس من يونيو 2017، أعلن #فيورنتينا تعاقده مع "ستيفانو بيولي" والذي كان قد أقيل قبل شهرٍ من ذلك التاريخ من تدريب #انتر، ليخلف "بيولي" المدرب البرتغالي "باولو سوزا" في تدريب La Viola بعقدٍ يمتد لعامين مع خيار التجديد لعامٍ إضافي.
مع #فيورنتينا، لعب "ستيفانو بيولي" 74 مباراةً على مدى موسمين، واستطاع تحقيق المركز الثامن في موسمه الأول، قبل أن يصارع على الهبوط في الموسم التالي والذي شهد استقالته قبل 7 جولات من نهاية الدوري، والذي نجى فيه الفريق من الهبوط بفارق 3 نقاطٍ فقط.