كنتُ قد كتبت تغريدة أرفض فيها الغلو في الشيخ القرضاوي حفظه الله،قد فهمها بعض إخوتي بشكل مغلوط،واعتقدوا أنه انتقاص من قدر الشيخ الذي عُرف بصدعه بالحق ومواجهة المستبدين.
والشيخ حتمًا ليس مسؤولا عن غلو بعض أتباعه فيه وتقديسهم إياه،بل على العكس من ذلك..👇🏻👇🏻 ehssanalfakeeh.com/?p=5862
التطرف يقابله تطرف آخر،ففي مقابل التطرف في تسفيه العلماء والتشغيب عليهم بدعوى حرية واستقلالية التفكير والخروج من ربقة التبعية والتقديس،نجد أن هناك تطرفًا آخر في إضفاء القداسة على العلماء والغلو فيهم وإنزالهم منازل أعظم من منازلهم واعتبارهم مَعْقدًا للولاء والبراء ونحو ذلك👇🏻
وكما دافعت عن العلماء ضد التأليب عليهم-وهذا بعض حقهم-أواجه أيضا آفة الغلو فيهم،وهذا يتم ترجمته من قبل البعض على أنه مسايرة للعلمانيين في هجومهم على العلماء.
*ينبغي ألا تدفعنا هجمات العلمانيين على علمائنا إلى ترك المغالين فيهم صرعى لهذه الآفة،بل ينبغي التحذير من التطرف بكل أنواعه.
الشيخ القرضاوي حتمًا ليس مسؤولا عن غلو بعض أتباعه فيه وتقديسهم إياه،بل على العكس،هو من أبرز علماء عصره الذين يدعون إلى تحرير العقل والفكر من الاستبداد بجميع صوره،غير أن البعض قد غالى فيه،ووالى وعادى عليه،ورأى فيه المرجعية الوحيدة من علماء الأمة،ويقيني أن الشيخ نفسه لا يرضى بذلك.
الذين يُقدسون العلماء ويجعلونهم معقد الولاء والبراء ويُغالون في تبجيلهم؛هم يضرونهم أكثر مما ينفعونهم، ويجعلوننا في مرمى الاتهام بالتخلف والرجعية وإلغاء العقل والشخصية والتقليد الأعمى،وهي نقطة يطنطن حولها العلمانيون والذين يطرحون أنفسهم كأصحاب فكر تحرري مستنير يحترم العقل والذات
تعلمنا من علماء الأمة ألا نقدسهم،فهم الذين نقلوا إلينا منهج النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن، فهو القائل صلوات ربي وسلامه عليه: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله) أي لا تبالغوا في تعظيمي ولا تنزلوني منزلة لم ينزلني الله فيها.
كلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا نبي الله محمد،فلا قول بعد قوله،ولا اجتهاد مع نص صريح صادر عنه صلى الله عليه وسلم،وقد أنكر ابن عباس رضي الله عنه على أناسٍ قدسوا أقوال أبي بكر وعمر، فقال: “: يُوشكُ أن تُنَزَل عليكم حجارةٌ من السماء ، أقولُ قال رسول الله وتقولون قال أبو بكرٍ وعمر”.
على هذا المنهج سار علماء الأمة الثقات، ومنهم الشيخ القرضاوي الذي نُحبه ونُبجّله بما يستحق وهو أهل لذاكا،
*يقول الشافعي رحمه الله:أجمع الناس على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس”،وقال:”إذ صح الحديث فاضربوا بقولي عرض الحائط”.
ولأن حديثي كان عن الشيخ القرضاوي الذي يعد أبرز الرموز العلمية لجماعة الإخوان والمرجعية العلمية الأعلى للجماعة، فقد رأيت أن أسرد موقفا للمؤسس الشيخ حسن البنا رحمه الله في هذا الجانب، توضح حرصه على عدم غلو أتباعه فيه.
اقرأ في الفقرة الرابعة قبل الاخيرة
👇🏻👇🏻 ehssanalfakeeh.com/?p=5862
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
كيف عالج النبيﷺ، مشكلتي الفقر والبطالة في المجتمع المسلم؟
-استخدم أساليب متنوعة يتكامل فيها التوجيه النظري مع النموذج العملي،والربط بين صلاح الحال الدنيوي والثواب الأخروي،فمن جهة يحثُّ على الأكل من عمل اليد فيقول:(ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده)
تابع👇🏻
ومن جهة ثانية يوجه إلى سُبل التكسّب ويفتح آفاقا للعمل،فيرشد مثلا إلى استصلاح الأراضي، فيقول:(من أحيا أرضا ميتة فهي له)،أو إلى التجارة فيقول:(لأن يأخذ أحدكم حَبْله فيأتي الجبل فيجيء بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه).
يتبع👇🏻
وقدّم مُعالجة عملية ذات مراحل تفصيلية لمن جاءه يطلب صدقة،فسأله عما يملك،فأخبره الرجل أن ليس في بيته سوى كساء من الشعر وقدح غليظ للشرب،فأمر النبيﷺببيعهما،فباعهما بدرهمين،أعطى الأنصاري درهما لشراء طعام لبيته،واشترى بالآخر قدوما وقال له:اذهب فاحتطب/وأمره أن يأتيه بعد خمسة عشر يوما.
أبرز مشكلة تواجهنا؛ هي مشكلة الهوية.
في ظل تعدد الرايات وتجاذب الاتجاهات وغزارتها،صارت هناك مشكلة في تحديد الهوية التي يجتمع عليها الناس،وأي راية يلتفون حولها،
هل الإسلام أم العروبة أم القومية أم الليبرالية
وحتى وإن قالوا إننا هويتنا إسلامية فتنشأ مشكلة فرعية عنها.
ما هي؟
تابع
👇🏻
وحتى وإن قالوا إننا هويتنا إسلامية فتنشأ مشكلة فرعية عنها، فأي منهج منتسب للإسلام يعتنقون،
هل الإسلام الذي يراه الشيعة، أم الإسلام الطُرُقي؟
أم الإسلام المفرغ من محتواه على غرار ما يدعو إليه أدعياء التنوير أو دعاة الاقتصار على الأخذ من القرآن وترك السنة؟
يتبع 👇🏻
أعتقد أن المشكلة الأم فيما كتبناه أعلاه وهي التي أفرزت العديد من المشاكل في الأمة الإسلامية بالتبعية
فمشكلة الهوة البعيدة بين الحكام والمحكومين والتي نتجت عن العمالة والرضا بالتبعية لأعداء الأمة إما بدافع أيديولجي أو بدافع الرغبة بالحفاظ على السلطة والاستقواء بالغرب على الشعوب👇🏻