قال ( السكندر ارباتوف) مستشار الرئيس السوفيتي ( غورباتشوف)بعد انهيار الاتحاد السوفيتي للوفد الامريكي ( سنقدم لكم اسوأ خدمة سنحرمكم من العدو ) اذ لم يعد هناك وجود بعد الان لتهديد قاتل بل سلام حقيقي فحسب اذا اين ستذهب كل هذه الاسلحة اين ستذهب عقيدة الجيش ؟؟
كان الحل بسيطا اذا لم يوجد عدو اصنعه و هذا ما حدث اتجه الساسة الامريكان لصنع هذا العدو المتمثل بالاحزاب الاسلامية خاصة القاعدة و اصبحت هذه الحرب تسمى الحرب على الارهاب متناسين انهم هم من دعموا القاعدة و رجالها ضد السوفيت
وجود عدو يوحد الاطراف المتنازعة المتناحرة خاصة في الكيانات الكبرى امر طبيعي و غياب هذا العدو يحدث اضطرابات داخلية خاصة عندما تملك اقوى منظومة و عقيدة عسكرية على الكوكب
طالبان اصبحت امرا واقعا على الغرب ان يقبله كشريك لكن كبرياء الرجل الغربي لن يقبل بهذا الامر بهذه السهولة . اعتاد الغرب ان تكون كلمته او قنابله هي المسموعة فكيف سيتقبل هذه المهانة و طالبان تدرك هذا جيدا ان الانتقام الغربي قد يأتي لا محالة
لكن المصادفات و الاحداث غير المتوقة التاريخية او اذا اردت ان تسميها نظريات مؤامرة اخرجت عدوا جديدًا سيؤدي دوره بامتياز اي ( خلق عدو يهدد الامن والاستقرار ) و هو تنظيم خراسان
اعتقد ان طالبان و الامريكان سعداء بوجود مثل هذا العدو الذي سيوحد هذان القطبان المتناحرين ، امريكا تستطيع ان تعود الى عادتها و حبها ( القصف و التدمير و قيام بعمليات برية محدودة من دون محاسبة دولية ) و طالبان تستطيع كسب المجتمع الدولي و يراها كحارس لهم ضد الارهابيين ( حسب تعبيرهم )
الحرب دائما موجودة لم تختفي من حياتنا بل العدو هو من سيختفي ويصبح حليفا و ربما تنضم القاعدة لهذا الحلف ضد داعش لا احد يعرف ما سيحدث في المستقبل لكننا نعرف ان في( السياسة لايوجد عدو ابدي او حليف ابدي بل مصالحي هي الابدية )
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
#ثريد في كتاب حياة مشتركة لخص الفيلسوف و المفكر تزفيان تودوررف وصف مراحل تطور الطفل العقلية و العاطفية و تخص هذه المحطات اوضاعا تفاعلية بين الطفل و الابوين ⬇️
الاتصال : ( من عمر صفر الى شهرين) يتبنى الطفل الايقاعات الاساسية للنوم و اليقظة و لهضم الاغذية و طرد الغائط ، لكن التفاعل الاجتماعي لايكون غائبا ابدا اذ نراه مهيئا مسبقا لكي يميز الاصوات و الوجوه الانسانية
و انه يتعلم ان يجذب انتباه والديه اما بالبكاء او بالبسمات و هو يدخل اثناء تغذيته في تفاعل مع الشخص الذي يحمله بين ذراعيه ،الطفل لا يميز بين الاشخاص و الاشياء
#ثريد خلال عهد الارهاب في باريس جلست نساء تقوم بالخياطة يتحدثن و يتسامرن امام المقصلة و هي تهوي على رؤوس التعساء ⬇️
عهد الارهاب (١٧٩٣-١٧٩٤) يطلق على فترة مليئة بالعنف شهدتها فرنسا بعد اندلاع الثورة الفرنسية بسبب الصراع بين الفصائل السياسية المتناحرة و يقدر عدد الذين اعدموا بالمقصلة ١٦ الف شخص
الحائكات (tricoteuse) اسم يطلق على النساء المشاركات في الثورة الفرنسية وهم من الرعاع و الفقراء و اثناء الاعدامات بالمقصلة كانت النساء يجلسن امامها للخياطة و يهتفن كل ما يعدم احد المساجين
#ثريد كتاب لماذا تتحارب الامم ؟؟ ل ريتشارد نيد ليبو كتاب مهم يتحدث عن اسباب الحرب الرئيسية و بعد قراءة الكتاب ستختلف نظرتك للحرب ⬇️
يقول ريتشارد ان هناك اربع دوافع حدت بالدول الى بدء الحرب و هي الخوف ، المصلحة ، المكانة ، الانتقام وباستخدام مجموعة بيانات يدرس المؤلف توزيع الحروب عبر ثلاثة قرون و نصف القرن
يجادل على عكس الحكمة التقليدية لم تكن سوى نسبة ضئيلة من تلك الحروب مدفوعة بالامن او المصالح المادية و بدلا من ذلك فقد نجمت اغلبية الحروب بسبب السعي الى تحقيق المكانة و الانتقام اي محاولة الثأر من دول نجحت في السابق في الاستيلاء على اراضي الدولة البادئة
#ثريد نستطيع ان نقول ان امريكا بلد حرب بامتياز و اقتصادها على عكس الدول الاخرى انتعش و زاد بسبب هذه الحروب ⬇️
هناك نظرية تسمى ( نظرية النافذة المكسورة ) تقول انه مع انكسار نافذة في بيت ما فأن صاحب البيت يكون مضطرا لشراء نافذة اخرى و يعني ذلك رواجا لصناعة الزجاج و في المقابل فأن صناعة الزجاج ستعاني الركود و هو الامر نفسه الذي يحدث مع الدمار الذي تحدثه الحروب
الولايات المتحدة ينطبق عليها هذه النظرية فقد انخرطت في ٧٠ حربا بينها ١٠ صراعات كبيرة خلال ٢٤٠ عام و قد حافظ اقتصادها على معدلات نمو جيدة ، كانت وزارة الدفاع الامريكية ( بنتاجون) كانت تسمى وزارة الحرب حتى عام ١٩٤٧ قبل ان يجري تغيير اسمها
#خواطر يقول روبير كاغن في دراسة هي القوة و الضعف:بقدر ما يؤمن الامريكيون بالقوة فانهم يرون ان على هذه الاخيرة ان تكون وسيلة من اجل الدفع بمبادئ حضارة ليبرالية و نظام ليبرالي.لذا كان احدى القيم الامريكية هو احضار الليبرالية و الديمقراطية للشعوب الاخرى مع الحفاظ على الامن القومي
لكن الاشكالية الامريكية التي اسماها كاغن ( الامبريالية الليبرالية ) ان امريكا تريد نشر الليبرالية التي تولدت عن التسامح الديني و هي تبدأ من اللحظة التي تتخلى فيها عن فرض ديانتنا على الاخرين بالقوة و ان كنا على اقتناع بانها افضل ديانة من كل الديانات
تقف الفكرة الليبرالية من جانب الاقرار بالتنوع و مبدأ دعهم يعيشوا و دعهم يفعلوا . لكن عندما نذهب من اجل امننا الذاتي و نفرض نظاما نعتبره الافضل فأننا نغادر الزاوية الليبرالية و ندخل في منطق الامبريالي و هي تتناقض مع كل المثل و الاخلاق الليبرالية
هل علينا ان ندعم طالبان في حربها مع ابن شاه مسعود ؟؟ اعتقد أن السؤال ليس في محله. نحن ننجرف الى العاطفة بشكل كبير لقد فرحنا بانتصار طالبان على الامريكان و الان يعتقد معظمنا ان طالبان على حق و ان من يخالفها هو الظالم حتى علمائنا باركوا لطالبان هذا الفتح المبين
لكن علينا ان تتمهل قليلا و نتظر الى القضية من منظور اخر ( منظور الشعب الافغاني) ، التاريخ دوما يمجد المنتصر و يذكر القادة المؤثرين اما المواطن المسكين الذي تتغير حياته الى جحيم فلا يذكر و اذا تم ذكره فقط بالارقام و عدد الضحايا و اللاجئين
تخرج اصوات من خارج افغانستان تنادي بضرورة سحق اي مقاومة و استخدام شتى الوسائل لتحقيق نصرا مؤزرا و فتحا مبينا لكن ما موقف المواطن الافغاني البسيط ؟؟ لماذا علينا ان نحدد مصيره و نحن اصلا لا نعرف عنه شيئا ؟؟ لماذا علينا ان نحدد ان من ليس معنى فهو ضدنا ؟؟