Thread by @its584

#ثريد في كتاب حياة مشتركة لخص الفيلسوف و المفكر تزفيان تودوررف وصف مراحل تطور الطفل العقلية و العاطفية و تخص هذه المحطات اوضاعا تفاعلية بين الطفل و الابوين ⬇️

الاتصال : ( من عمر صفر الى شهرين) يتبنى الطفل الايقاعات الاساسية للنوم و اليقظة و لهضم الاغذية و طرد الغائط ، لكن التفاعل الاجتماعي لايكون غائبا ابدا اذ نراه مهيئا مسبقا لكي يميز الاصوات و الوجوه الانسانية

و انه يتعلم ان يجذب انتباه والديه اما بالبكاء او بالبسمات و هو يدخل اثناء تغذيته في تفاعل مع الشخص الذي يحمله بين ذراعيه ،الطفل لا يميز بين الاشخاص و الاشياء

النظر ( من شهرين الى خمسة ) يستطيع الطفل ان يلتفت اكثر نحو العالم المحيط فالقدرات البصرية تبلغ تطورها الكامل السريع و الطفل لم يعد يكتفي بالنظر الى ابويه بل هو يسعى الى جذب نظرهم و الامساك به و انه ليتعلم ان يستدير بنظرته عن وعي

كما تصبح البسمة جوابا مراقبا عن الالتماس و التبادلات الصوتية الاولى تتشكل ، يتحرك الابوان و الطفل متناغمين و يمكن للبصري و السمعي ان يكونا متوافقين ايضا

محطة استخدام اليد( خمسة الى تسعة اشهر ) يكتسب الطفل استقامة اكبر في حركاته و قدرة على معالجة الاشياء التي تحيط به بيديه ، كل شيء جديد يسحره و انه ليستوعبه بشراهة ، وفي النتيجة يحيد الى حد ما عن التفاعل الانساني لكي يركز اهتمامة على عالم الاشياء

و بهذا تصبح الكائنات الانسانية اما اشياء بين الاشياء و نحن نسعى لسبرها و معالجتها و اما نصبح شركاء في هذا السبر ، ويتعلم الطفل ايضا اسماء بعض الاشياء و تقودة زيادة المهارة اليدوية من سبر الاشياء الى معالجتها

محطة الذاكرة ( تسعة الى ثمانية عشر شهرا ) ان التغيرات التي تحدث حولي الشهر التاسع مهمة جدا ، و هي تستحق ان ينظر اليها بوصفها ولادة ثانية و دخولا نهائيا الى العالم الانساني يسمح التطور الذهني و تطور الذاكرة لدى الطفل باستبطان البعد الزماني و عليه فانه يبدأ بالتحقق من هوية الافراد

الطفل يركز على بعض الافراد المألوفين الذين يتحقق منهم بيسر و يخاف الغرباء ، و هو ليتذكر الماضي تذكرا كافيا لكي يهيمن على سلوكه الحاضر ، الطفل يختار ان ( يحرد) اي يعاقب الام على غيابها الماضي

محطة اللغة ( بدءا من الشهر الثامن عشر ) يهيأ التمكن من الافعال لاكتساب اللغة و هي افعال تمت اثناء المحطات السابقة ، فالطفل يثبت في نفسه من خلال اللعبة القدرة على الترميز اي القدرة على اشراك هويتين بشكل ثابت لا يمكن لاحدهما ان تكون غائبة

و يعرف الطفل ممارسة الحوار ما قبل الكلامي و التعاون مع شريك و تستخدم العلامات الكلامية المسبقة الانشاء و يصبح المحادثة هو النشاط الانساني الالمع فيهيمن بدوره على كل اشكال التفاعل الاخرى و اكتساب اللغة يكرس دخول الطفل النهائي الى ( الوجود )