تقرير وكالة الصحافة الفرنسية يقول إن الضربة الصاروخية الإيرانية عطلّت الإتصال بين طائرات بدون طيار أميركية في سماء العراق وبين المركز، بحسب الوكالة "الولايات المتحدة فقدت الإتصال بعيونها في السماء"
العميد #علي_حاجي_زاده قائد القوة الجوفضائية في #الحرس_الثوري الإيراني كان قد قال في المؤتمر الصحفي الذي تلا الضربة الصاروخية إن قواته شنت بالتوازي هجوما سيبريا أدى إلى تعطيل الطائرات والمسيرات #الأميركية في اجواء #العراق
الواضح من الصور التي جرى بثها عبر وسائل الإعلام المختلفة والتسريب الأخير عن تعطيل طائرات التجسس الأميركية أن الهجوم الصاروخي الإيراني على قواعد الولايات المتحدة، وإن لم يخلّف قتلى أميركيين بحسب الإعلان الأميركي، كان بمثابة استعراض للقدرات وما يمكن أن يؤدي اليه أي تصعيد إضافي 
هناك ملاحظة، فتح الجيش الأميركي أبواب القاعدة المستهدفة أمام الإعلام، قد يكون له عدة أسباب من بينها، تأكيد أميركا للإيرانيين أنه على قاعدة ضربة بضربة فلنذهب إلى الطاولة والتفاوض على اتفاق نووي جديد يشمل ملفات أخرى، التصريحات الأوروبية عن اتفاق جديد تعزز هذا الافتراض
أو أن أميركا تريد الاستفادة لاحقًا من صورة الدمار في القاعدة للبناء عليه في صناعة ملف قوي لشن حرب على #إيران متى ما اكتملت الظروف، والافتراض الأول لا ينفي أن يكون الثاني على قائمة الخيارات في حال فشل الأول
العامل هذا مختلف هذه المرة عن التظاهرات السابقة في 17/18 وأواخر 19، لأنه قائم بالدرجة الأولى على النخب الإيرانية في طهران بعكس السابق الذي كان يقوم على الأطراف والطبقات العاملة بشكل رئيسي، لذلك فطهران في صراعها مع اميركا في الشرق الأوسط أصبحت كأولوية معنية بتهدئة وضعها الداخلي
دون ذلك، لن تتمكن إيران من المضي في الهدف الذي وضعته وهو إخراج الولايات المتحدة من المنطقة، وهو هدف بعيد الأمد، بالتالي كان منطقيا أن نرى الرئيس الأميركي يغرّد بالفارسية دعما للمتظاهرين وإن كان تدخله المباشر مؤذٍ لهم، وهذا ما دفع معارضين ايرانيين لانتقاد تدخله
التظاهرات في الداخل تأتي قبل شهر فقط من الانتخابات النيابية الإيرانية وهي ستكون عاملا مؤثرا في تحديد مستوى المشاركة والذي لا تريده إيران بأي شكل منخفضا
في هذا الإطار يسعى الرئيس الإيراني حسن روحاني منذ اللحظة الأولى لسقوط الطائرة والإرباك الذي ضرب النظام لتقديم نفسه بصورة رفسنجاني الجديد للجمهور الإيراني من خلال الضغط العلني لمحاسبة المسؤولين والشفافية وسماع صوت الشارع والتشكيك بقرارات مجلس صيانة الدستور حول قبول المرشحين
لكن هذا يضعه على عتبة معركة كبرى مع الأصوليين الجدد الذين بدأوا بحملة مضادة ستشتد مع إعادة ترتيب أوراقهم، وهذا قد يؤشر الى أن العام المتبقي من ولاية روحاني سيكون مشتعلا سياسيا ولا شك أنه سيصل درجة الغليان مع الانتخابات الرئاسية في أواخر ربيع 21
في بداية العام 2017 ومع تسلم ترامب الرئاسة كنت قد كتبت هذا النص للمونيتور
al-monitor.com/pulse/original…
al-monitor.com/pulse/original…
