ينطلق الدليل من الحجة الغائية ولكن بطريقة الاستقراء المتبع في منهج الفيلسوف الشيعي محمد باقر الصدر الذي أسس له في كتابه (الأسس المنطقية للاستقراء) واتبع فيه نظرية الاحتمالات
الكتاب متوفر PDF = echo-najaf.blogspot.com/2020/10/blog-p…
بناء حجة الدليل ليسهل نقدها:
1 يوجد توافق هائل بين عدد كبير من الظواهر وحاجة الإنسان للحياة
2 احتمال أن توجد كل هذه الظواهر المعدة لتناسب حياة الإنسان صدفة ضئيل جدا
3 احتمال أن يكون وراءها فاعل مختار هيأ الظروف لتناسب حياة الإنسان كبير جدا 4- إذن يوجد فاعل حكيم هو الله =
سيبدأ نقد الحجة أولا بطلب البرهنة على أن الكون أعد خصيصا ليستضيف الحياة وهو ما لم يقدمه أحد
ثم نطلب البرهنة على أن الظواهر الكونية لو اختلفت لن ينتج عنها حياة بالمطلق وهو ما لا يستطيعه أحد
بهذين النقدين لا يصبح الدليل سوى فرض غير مبرهن =
ولتسهيل التصور لنفرض فرضين:
الأول: لدينا حجر نرد إذا ألقيته ستحصل على
مبلغ = س × 1000 دولار، و(س) متغير رقم النرد
النتيجة أنك ستحصل على مال مهما كان الرقم الذي سيظهر لكن الكم سيختلف =
الثاني: لنفرض أن الرهان يقول أنك ستحصل على المال في حال ظهر الرقم أربعة في النرد فقط مهما كان عدد المرات التي يظهر فيها ولن تحصل على شيء إذا ظهر غيره
لو ظهر الرقم 4 عدة مرات متتالية ستبدأ في الظن أن في الأمر خدعة ما إلى أن تتأكد مع ظهور الرقم 4 عشرات المرات أن الأمر بفعل فاعل =
فرضنا الأول هو ما نزعمه احتمالا لظهور الحياة بأي طريقة وشكل مع تغير الظواهر الكونية
أما الفرض الثاني فهو يماثل فرض الدليل الاستقرائي للصدر
ثم إن كانت الحياة هدف الكون فإن الكون هائل الحجم جدا من أجل هذا لدرجة أن كلمة هائل لا تصف حجمه كما نريد وهذا فقط الحجم =
الذي نعرفه من الكون المرصود الذي تحتاج لقطعه من الطرف إلى الطرف لأكثر من 90 مليار سنة ضوئية
الأمر شبيه بأن تعتقد حمامة أن ناطحة السحاب بنيت من أجل أن تضع لها عشا في موضع مناسب تماما لها فوق الناطحة=
وماذا لو كانت الحياة مثل تشكل الماء السائل فكانت ستظهر حتما مهما اختلفت الظواهر الكونية ولكن بأشكال مختلفة كما أن الماء سيتخذ شكل أي إناء يوضع فيه فهل صنع الإناء خصيصا ليناسب شكل الماء أم أن الماء سيتشكل بشكل الإناء الذي يوضع فيه مهما كان شكله=
هل ظهر الكون بهذه الصيغة لغاية ظهور الحياة
أم أن الحياة ظهرت لأن الكون مناسب لظهورها
تخيل أن رجلا وقع من فوق بناية ومن حسن حظه أنه وافق مرور شاحنة محملة بالوسائد فنجا من الموت فهل مرت الشاحنة خصيصا لينجو أم أنه وقع في الزمان والمكان المناسبين لينجو=
وهل ما حدث في الكون هو أفضل ما يمكن حدوثه لنشأة الحياة أم أن من الممكن أن يكون هنالك أفضل؟
نعلم يقينا أن الإنسان تنقصه كثير من الميزات التي لدى الحيوانات الأخرى كالحواس الإضافية وتعويض الأطراف المبتورة والأسنان المكسورة =
بل حدة الحواس الموجودة كالبصر عند الصقر والشم عند الدببة والسمع المرهف والقوة العضلية لدى كثير من الحيوانات
بل إن الإنسان لا ينتج الفيتامينات ذاتيا بعكس الحيوانات الأخرى
وماذا عن كون طريق النفس والطعام واحدا وطريق المتعة والفضلات واحدا ونقصان مهارة السباحة =
وكل هذا وأنا لم أتطرق للتفسير التطوري الذي سيفسر كل هذه المآخذ بتفسير أفضل، ولم أتطرق لمعضلة الشر التي ستهدم الدليل بسهولة.
إن الدليل الاستقرائي لا يصمد أمام الاعتراضات لأنه بنى الفرضية على أن الكون نشأ من أجل الحياة وهو ما لم يقدم عليه برهانا
هل التواتر حجة؟
تسمع كثيرا من المتدينين أن أديانهم منقولة بالتواتر وأن التواتر يدل على اليقين لكن هل هم صادقون في الدعوى والتطبيق؟
فماذا يعني التواتر؟
وهل التواتر يفيد اليقين المطابق للواقع
وهل التواتر بديهي أم نظري
وهل يقبلون كل تواتر؟
دعونا نناقش هذه القضية=
يبحث المنطق الأرسطي الصوري عن القضايا التي تفيد اليقين
ويقصد باليقين:
الاعتقاد
الجازم
المطابق للواقع
غير القابل للزوال
مثل (امتناع اجتماع النقيضين) أم القضايا العقلية الأولية
فهذه قضية صادقة صدقا دائما
فلن تجد لها في الواقع ما يكسرها أبدا
على فرض أن الإنسان يدرك الواقع كما هو =
والقضايا المتواترة في المنطق الأرسطي من اليقينيات ويشترط:
عددا كبيرا يستحيل معه اتفاقهم على الكذب
وأن يكون مستندهم على الحس
ولا يفرق المنطق بين أي متواتر من أي جهة حين تتحقق الشروط ويضفي عليه صفة اليقين بالمعنى المنطقي
أي ثبوت المحمول للموضوع ثباتا جازما دائما مطابقا للواقع =
فلسفة تعتقد أن القيم الأخلاقية معينة من وجهة نظر أحادية (ذكورية) دون أن تأخذ في حسبانها وجهة النظر الأنثوية والتجربة والخبرة الأخلاقية للمرأة
لذا يجب إعادة تقويم الأخلاق بوجهة نظر غير منحازة تشمل القيم المتعلقة بالمرأة =
الفلسفة الأخلاقية النسوية تقول إن المرأة تفكر تفكيرا مختلفا عن الرجل ولسيطرة الرجل على الميدان الفلسفي فإنه لم ينسب إلى الفضائل النسوية قيمة مستحقة وربما همشها ونزع منها القيمة وسخفها بل أدى ذلك إلى الزعم بأن النساء غير ناضجات أخلاقيا بينما يعطي قيمة أكبر للفضائل الذكورية =
فأعطى قيمة أعلى للصفات الذكورية كالاستقلال والاعتماد على النفس وشدة الحذر والسيطرة والتعالي والقتال والموت
وأعطى قيمة أقل للصفات الأنثوية كالترابط والتواصل والمشاركة والتعاطف والرعاية والعلاج والبهجة والسلام والحياة
فهل يتحتم على المرأة أن تتشبه بالرجل أخلاقيا لتكون فاضلة؟!=
مغالطة الحجة المخصصة
تسمى أيضا الإنقاذ المخصص أو Ad hoc argument
هي ليست حجة بل استراتيجية شائعة أو تكتيك جدلي يستهدف حماية الادعاء وإنقاذه من هجوم الأدلة المضادة بتقديم حل بديل يكون في الغالب 1- تخمينيا 2- أو غبر قابل للاختبار والدحض 3- أو غير قابل للتعميم =
ويعتقد صاحبها أنه يقوي حجته لكنه في الحقيقة يضعفها بالتخمينات أو بنقل عبء الإثبات
مثال:
- طليقي ما يزال يحبني
= لكنه خطب فلانة
-عشان يخليني أغار
= لكن حدد موعد الزواج وأرسل الدعوات
-عشان يتأكد إني عرفت
الجملة الثالثة والأخيرة هي الحجة المخصصة لإنقاذ الادعاء في=
الجملة الأولى من الأدلة الداحضة وهي تخمينية غير قابلة للتحقق والتعميم
يكثر استعمال الحجة المخصصة في الأديان ونظريات المؤامرة والأرض المسطحة ونظرية التطور
أمثلة
المعجزات: يجري اللجوء إلى زعم تدخل إلهي لتنفيذ المعجزة التي تفندها الأدلة التجريبية وكذلك اللجوء إلى =
آين راند 1905-1982 والفلسفة الموضوعية (Randism أو Objectivism)
مقدمة مختصرة جدا
فيلسوفة أمريكية من أصل روسي وروائية وكاتبة مسرحية أسست فلسفتها ونشرتها عن طريق رواياتها، كانت تعارض الأيديولوجيات الشمولية كالأديان والشيوعية والنازية إلخ
المبدأ الميتافيزيقي لفلسفتها هو الوجود موجود ويجب أن نتعاطى معه كما هو وليس كما نريد، لأنه لن يكون كما نريد، أي أن الواقع معطى موضوعي.
الوجود هو البديهية الأولى ولا يوجد شيء ولا بديل ولا أي مفهوم ماورائي
الوجود أن يكون شيء أو قانون الهوية أ = أ
تعتقد راند أن عقل الإنسان هو وسيلته الوحيدة لإدراك الكون إلا أنها تحصر المعرفة بأجمعها عن طريق الإدراك الحسي لذا تصنف ضمن الأبستمولوجيا التجريبية لكنها ترفض الفصل بين ما هو عقلاني وما هو تجريبي إذ تقدم الحواس المادة الخام للمعالجة العقلانية ومن دون ذلك يستحيل تحصيل المعرفة=