Thread by @AM9CH

#ثريد | قصة أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم النحلة إنغولو كانتي .

* من جامع نفايات لا يعرفه أحد في ضواحي باريس إلى بطل العالم ، أجبر شعب فرنسا بأكمله أن يتغنى بأسمه !

ملاحظة : بنزل ثريد بشكل مستمر أتمنى دعمكم و أتشرف بالجميع ❤

وُلد إنغولو كانتي عام 29 مارس 1991 في باريس من أب و أم مهاجرين من مالي ، هاجر والديه من مالي عام 1980 بحثاً عن حياة كريمة ولكن الواقع كان أقسى مما خُطط له .

ابوه كان يجمع القمامة و الطفل كانتي عمٍل منذ طفولته مثل والده وكان يجمع النفايات القيمة مشياً على الأقدام ليبيعها لشركة إعادة التدوير ، حصوله على المال كان بهدف مساعدة والديه في إيجار شقتهم الصغيره في باريس .

بدأ كانتي لعب كُرة القدم وهو بعمر الثامنه مع نادي سورنيس الذي كان بجوار منزلهم .
يقول سكرتير نادي سورنيس بيير فيل "عندما جاء إلينا كان طوله نصف طول بقية الأولاد، كان فعلاً صغير الحجم لكنه عندما لعب معهم راوغهم وفرض نفسه عليهم جميعاً".

خجل كانتي .
في أحد البطولات تحصل إنغولو على جائزة أفضل لاعب ولكن زملائه في الفريق أخذوا الجائزة و أحتفلوا بها و أكتفى كانتي بالنظر إليهم .
فيل يُعلق : " كنت أقول لكانتي تخيل بأنك محلول كيميائي تغير لون التركيبة و شكلها ، كل واحد منهم يريد ان يفرض نفسه وفي النهاية أنت تتألق " .

- وفاة والد كانتي .
في سِن الحادية عشر أتت الصدمة ، توفى والد كانتي جامع القمامة تاركاً 4 من الابناء ، فقرر إنغولو الإبن الأكبر العمل و تحمل المسؤولية ليعيل أسرته ، لكن عندما كان يبحث عن عمل دائما ما كان يسمع " انت صغير الحجم ، ضئيل ، أي عمل قد يناسب حجم هذا الطفل " ...

قرر بإستمراره بجمع القمامه لأنه العمل الوحيد الذي يناسب حجمه الصغير ، الأمور لم تكن مثاليه في باريس حتى بدايته مع نادي سورنيس كانت التعليقات دائما سلبيه بسبب حجمه ، لكن حركته في الملعب تضع الجميع في حيره ...

" حسناً لدينا أفضل منه " .. قالها كشافة باريس عندما رأوه يلعب ، كانتي لم ينزعج أبدا و أستمر بالعمل الشاق .
بعد ثمان سنوات من وفاة والده و الحياة الصعبه اتته الفرصة ، اخبره مدرب سورنيس بأن نادي بولون في الدرجة الثانية يريد التعاقد معه .. لماذا ؟؟

يقول جورج الذي دربه في بولون :" انتقل لسبب بسيط لأن ابن رئيس نادي سورنيس كان يلعب في بولون هو من أراد انتقاله و جعل كانتي يخوض تجربة اختبار الأداء ، وأخذه بولون بصفقة لاعب هاوٍ مقابل مساعدته في إكمال دراسته".

لم يأخذ فرصته في أول موسم وهبط الفريق إلى الدرجة الثالثة و تدريجياً بدأ يأخذ مكانه في التشكيلة الأساسية .
أشتهر في بولون بصاحب "السكوتر" كان يذهب الى التدريبات و التسوق به وعندما يريد أحدا أيصاله كان يقول ' لا شكراً سأذهب بنفسي' .

زميله في الفريق المدافع ماكسيم يقول :" في أحد الأيام كنا نجري تدريب السرعة ، كانتي قتل التدريب ، تابع الجري بدون توقف في وقتٍ توقف الجميع فيه عن الجري ".

عام 2013 أنتقل كانتي إلى نادي كاين في الدرجة الثانية و صعد مع الفريق للدرجة الأولى ومن هناك لفت أنظار ليستر ستي بعد تألقه و أنتقل إليهم ب 5,6M عام 2015 ،
يقول رانييري :" لقد ضغط علي ستيف واش عندما أتيت لليستر في يوليو قال لي 'وقع مع كانتي يا كلاوديو' ، كان يريده أكثر مني ".

من هُنا بدأ اسم كانتي يلمع في أول موسم له حقق البريميرليغ التاريخي لليستر و انتقل لتشيلسي بقيمة 30M ، وحقق مع تشيلسي البريميرليغ مره أخرى عام 2017 و أصبح ثاني لاعب في التاريخ يحقق لقبين متتاليين مع ناديين مختلفيين .
و أصبح أفضل لاعب في البريميرليغ .

وفي عام 2018 حقق كأس الإتحاد مع تشيلسي وفي نهاية ذلك العام عاد كانتي إلى باريس ليس بحث عن لقمة العيش بل عاد وهو يحمل الذهب للشعب الفرنسي .

اللاعب المسلم، المتولضع ، الخجول أستحق هذه الألقاب و يستحق قصة النجاح هذه ، أتمنى أن يُحقق الأبطال في قادم الأيام 🙏💙
#انتهى