تمتلك الدول نوعين من القوة: القوة الكامنة والقوة العسكرية
تشير القوة الكامنة إلى المقومات الاجتماعية والاقتصادية التي تدخل في بناء القوة العسكرية وتعتمد بالدرجة الأولى على ثروة الدولة وعدد سكانها، فالقوى العظمى تحتاج إلى المال والتقنية والموظفين لبناء القوات العسكرية وخوض الحروب
وفي مجال السياسة الدولية تكون قوة الدولة في النهاية دالة لقوتها العسكرية مقارنة بالقوة العسكرية للدول المنافسة.
ولا تعد اليابان قوة عظمى اليوم، رغم أنها تمتلك اقتصادا ضخما وغنيا، لأن جيشها صغير وضعيف نسبيا، وتعتمد بشدة على الولايات المتحدة في أمنها. ولذلك يكون توازن القوة
مرادفا تقريبا لتوازن القوة العسكرية.
ولذلك فإنني أُعرِّف القوة في المقام الأول من المنظور العسكري.
ورغم الأسبقية للقوة العسكرية، تهتم الدول كثيرا بالقوة الكامنة؛ لأن الثروة الوفيرة وعدد السكان شرطان لازمان لبناء قوات عسكرية هائلة.
جون ميرشايمر، مأساة سياسة القوى العظمى، ص69، 70 (باختصار).
أقول (إلهامي) : أينما وجَّهتُ عيني للقراءة في كتابٍ ما يتمثل أمامي صورة هذا الملعون #السيسي_عدو_الله الذي يتصرف وكأنه شيطان!
أي كتاب في الدين يخبرك كم هو خائن وزنديق.. أي كتاب في السياسة يخبرك كم هو خائن وعميل..
أي كتاب في الاقتصاد يخبرك كم هو خائن ولص.. أي كتاب في الاجتماع يخبرك كم هو خائن ومفسد!!
إنه يتصرف على الضد مما يجب أن يفعله أي حاكم طبيعي، دعك الآن من أن يكون حاكما مسلما، فهو يعمل بشكل محموم على التفريط في الموارد وعلى إنقاص عدد السكان وعلى حرب الهوية الدينية وعلى تبديل
الأوضاع الاجتماعية سواء من حيث الأخلاق أو من حيث توسيع الفجوات بين الأغنياء والفقراء أو من حيث إنشاء أوضاع طائفية كالطائفة العسكرية أو التمكين للكنيسة!!
لن أفاجأ أبدا إذا اكتشفنا ذات يوم أن هذا عميل بالمعنى الحرفي للعمالة، الذي هو تجنيد جاسوسي، فالحاكم مهما كان خائنا لا يفرط في
الجزر الاستراتيجية التي يملك بها موقعا حساسا ووزنا إقليميا مقابل بضعة مليارات، ولا يفرط في ثروات البحر المتوسط التي تصنع له وزنا إقليميا واقتصاديا، ولا يفرط في النيل الذي يمثل تهديدا وجوديا!!
ولا يوجد عاقل يفكر في حل إنقاص السكان، بعد التجربة المريرة للقرن الماضي، التجربة التي
جعلت الصين نفسها -وهي أكبر دول العالم سكانا، وثاني أو ثالث أقوى دولة عسكريا- تعود إلى الحث على إنجاب ثلاثة أطفال!!
هؤلاء الذين يؤيدون السيسي يرتكبون جريمة في حق مئات الملايين، وهي الجريمة التي ستبقى آثارها أجيالا وعقودا، من أول من يطبل له في تغريدة أو منشور وحتى أكبر مسؤول..
هؤلاء سيموتون وتظل الذنوب تتراكم وتتراكم وتتراكم عليهم بتلك المآسي حتى تدخلهم النار!
أعرف أن أكثرهم لا يأبه ولا يحفل لمسألة النار ويوم القيامة، إن هذا الأمر خافت ضئيل ذابل في قلبه.. نعم، وهو من عاجل عقوبة الله لمن يؤيد الظالم، أن يختم الله على قلبه فلا يبصر طريقه إلى الجحيم
ولا يشعر بخطورة ما يفعل.. كما أعرف أن بعضهم كافر بالله وباليوم الآخر على الجملة.
وإذا خفت في القلب خشية الله، فهل يصلح أن تؤثر فيه المصلحة الوطنية؟!!
إن اليوم الواحد الذي يحكم فيه السيسي مصر يساوي سنين من الكوارث والمظالم والجرائم والنكبات.. سواءٌ في هذا من
ينظر بمنظور الدين أو من ينظر بمنظور الوطنية!
• • •
Missing some Tweet in this thread? You can try to
force a refresh
أحب لكل حركة مقاومة أن تتحلى بعقل رشيد ولسان فصيح منضبط متزن.
ولأن هذا أمر صعبٌ في نفسه، وهو أكثر صعوبة وعسرا عند الاستضعاف والحصار وقلة النصير. فإني أحب لكل من يؤيد المقاومة أن يفهم معنى الإعذار ومعنى الإكراه ومعنى الضرورة.
وأنفر وأحزن من كل مثالي يحب أن يموت مرسي في سجنه على
أن يحيا متمكنا وفي تاريخه تصريحات سيئة ومواقف مشينة (من وجهة نظره)!
ومن وجد في تاريخ المقاومة الإسلامية في العصر الحديث (عصر الاستضعاف) حركة لم تضطر أن تتحالف مع عدو عدوها، فليخبر بها.. فإن هذا لم يكن!!
وأكثر من يوصفون بالنقاء العقدي والمنهجي، حين نزلوا إلى معترك الواقع،
تعاونوا مضطرين مع أعدائهم المؤجلين ضد العدو الأخطر العاجل!
ويجب التفريق بين حركة تحقق إنجازا وصعودا، وبين حركة لا تحقق شيئا أو تتراجع وتنزوي.. فالأولى يُطال في الإعذار لها ويوسع في حسن الظن بها، وأما الثانية فلا.
ومن الخطير المدمر لكل فكرة مقاومة ولكل حركة مقاومة أن تخضع للخطوط
هذه الفقرة من كتاب "القضية الفلسطينية" للدكتور محسن صالح. وهو من الكتب التأسيسية لمن أراد أن يقرأ عن القضية الفلسطينية.
وجدتُ في هذه الفقرة فرصة مناسبة للإشارة إلى معنى مهم، أتوقع أن الحدث الحالي يجعل فرصة وصوله للعقول أسرع وأوضح.
يتصور الناس أن القانون تضعه السلطة لتنظيم عمل
المجتمع ولئلا يأكل القوي الضعيف. هذا الظنّ -إن صح- ليس إلا شيئا هامشيا بسيطا من أهداف القانون.
الغرض الأساسي للقانون الذي تضعه أي سلطة هو إخضاع الناس لها، بحيث تكون مخالفة السلطة ليست رأيا ووجهة نظر وعملا يحتمل القبول، بل تكون اعتداءا على "مقدس، ومحترم" وهو "القانون".
الوظيفة الأولى للقانون هو شرعنة الوضع الذي وصل إليه القوي، مهما كان وصوله إلى هذا الوضع دمويا ولا أخلاقيا.
البيان رقم 1 هو البيان الذي يجعل القانون السابق لاغيا، ويجعل الاعتراض على الوضع الجديد عملا غير مشروع. وبه تتبدل الأوضاع القانونية، فيصير ما كان مشروعا بالامس مجرما اليوم،
كان مبارك الكنز الاستراتيجي لإسرائيل، كما وصفه إسرائيليون، وكان يسمح لإعلامه ومشايخه ومنافقيه أن يهاجموا إسرائيل هجوما شرسا لاذعا! وكان من أشهر ألسنة مبارك أحمد عمر هاشم الذي كان رئيسا لجامعة الأزهر دهرا من الزمن، وكان عضوا معينا بالبرلمان،
فإذا حان وقت التجديد لمبارك أو التمديد لقانون الطوارئ رأيت أحمد عمر هاشم يسل لسانه الفصيح في تأييد مبارك وتمديد الطوارئ.
وأما الملك حسين، ملك الأردن، فرغم كل ما كان معروفا عن عائلته، ورغم كل ما عُرِف عنه فيما بعد، إلا أنه كان مثالا لنموذج الملك العربي، ولقد قام بدور خطير جدا
أيام حرب الخليج الثانية حين كادت تنفلت الطاقة الفلسطينية والأردنية ضد إسرائيل، فأدى تمثيلية خطيرة تصنع بها أنه مع العراق فاستطاع اعتقال الطاقة الشعبية أن تنفلت منه، ثم نكص على عقبيه بمجرد أن بدأ الهجوم الأمريكي على العراق.. ثم من ذا ينسى موقفه "الشهم" بعد محاولة اغتيال خالد مشعل
إذا أردت أن تسمع كلاما مفيدا في شأن القدس والأقصى فسأخبرك بهذه الخلاصة:
كل الطرق المتاحة لتحرير الأقصى غير قانونية ولا شرعية بمفهوم القوانين المحلية والقانون الدولي والنظام العالمي!
وكل الطرق المتاحة قانونيا ودوليا هي طرق بلهاء سفيهة تافهة لن توصلك إلى التحرير ولو بعد ألف سنة!
فإذا كنتَ صادقا في الرغبة لتحريره، فاعلم أنك ستكون خارج القانون، ضد النظام، ربما تتحول إلى سجين أو مطارد أو مطلوب للسلطات في بلدك أو للانتربول الدولي!
واعلم أن مفاتيح تحرير الأقصى في القاهرة ودمشق وعمان ورام الله والرياض وأبو ظبي، والمعركة في هذه العواصم أشد شراسة وعنفا وجحيما
لسبب بسيط: أن العملاء الذين يحكمون هذه العواصم يُضَيِّعون وضوح الصورة، ويستعملون أموال الأمة ومواردها وأبناءها وعلماءها في تشويه الحقيقة وتغييب الجمهور، وفي حرب كل من يعمل على تحرير الأقصى باعتبارهم خطرا على الأوطان واستقرارها.
يبدو أن ردة الفعل كانت عاتية على السويدان، حتى اضطر للانحناء أمام العاصفة، وكتب منشورا استعمل فيه مهاراته في التلوّن، وتلك عادته!! بل لقد أخرج من جعبته كتابا كتبه في السبعينات، يوم كان يكاد يكون سلفيّا قُحا، حتى إن زملاءه في الدراسة بأمريكا يروون عنه عجائب لا يصدقها من يعرفه الآن
بعيدا الآن عن السويدان نفسه..
وبعيدا كذلك عن أن مشكلة السويدان لم تكن منشوريْه اللذيْن كتبهما في الأيام الماضية، إذ سيرته في السنوات العشرين السابقة على الأقل طافحة بالمشكلات والتصورات..
بعيدا عن هذا كله، سأحاول أن أخبرك بأمرٍ ينفعك في تقييم حال المنتسبين إلى العلم والدعوة..
إن بعض الناس تخرج من درسه أو كتابه وقد امتلأت نفسك بهمّ الإسلام، وازددت به إيمانا، وزاد في قلبك بغض الكفر والظلم والجاهلية، وربما بعث فيك الحماسة للعمل في سبيل الدين.
ولكن بعض الناس تخرج من درسه أو كتابه، وقد امتلأت نفسك ببغض التشدد والمتشددين، وشعرت بهمّ إيجاد تفسير جديد