سأناقش في هذه السلسلة من التغريدات نموذج العمل التجاري(Business Model)
سيتمحور النقاش حول الثلاث أسئلة المعتادة (ماذا؟لماذا؟كيف؟)
١-ماذا نعني بمصطلح "نموذج عمل"؟
٢-لماذا يجب أن يكون لدينا نموذج عمل أصلاً؟
٣-كيف نقوم بإعداد نموذج عمل مناسب لشركاتنا؟
قراءة واستيعاب هذا الكتاب (في رأيي) مهمة ضرورية لكل المهتمين بعالم المال والأعمال وخصوصاً أصحاب الشركات التقنية الناشئة.
الكتاب يتميز بالعمق من جهة وبطريقة عرض ممتعة مع استخدام مكثف للرسوم التوضيحية من جهة أخرى
معظم الأفكار في هذه السلسلة مصدرها ذلك الكتاب الرائع.
١- البنية التحتية (الموارد الرئيسيّة، الشراكات الرئيسيّة،والأنشطة الرئيسية)
٢- القيمة المقدمة للعملاء
٣- العملاء (شرائح العملاء،إدارة العلاقات معهم،وقنوات توصيل القيمة لهم)
٤- الوضع المالي(مصادر الإيرادات وهيكل التكاليف)
الكثير منا مرت عليه قصص لأشخاص استطاعوا بناء منتجات رائعة وكان لديهم شغف كبير بمنتجاتهم واهتمام بالتفاصيل، والجميع كان يتوقع نمواً كبيراً ونجاحاً باهراً لأعمالهم.
وفجأة تنهار أعمالهم!
ماذا حدث؟!
الكل يسأل باستغراب!
مهما كانت جودة منتجك،إذا لم تضع منتجك في نموذج العمل المناسب فلن تستطيع الاستمرار
دعوني أكرر هذه الجملة مرة أخرى:
مهما كانت جودة منتجك،إذا لم تضع منتجك في نموذج العمل المناسب فلن تستطيع الاستمرار.
مثال: مؤسس ذو خلفية في التسويق مثلاً: تجده يركز على قنوات التوزيع ويهمل هيكل التكاليف.
وغيره الكثير من الأمثلة.
وجود نموذج عمل واضح يغطي المكونات التسع، يجعل جميع أفراد الفريق (بغض النظر عن تخصصاتهم وخلفياتهم المهنية) ينظرون للعمل نظرة شاملة.
ننتقل للسؤال الثالث:كيف نقوم بإعداد نموذج عمل مناسب لشركاتنا؟
للإجابة على السؤال الثالث: سأقوم باستخدام مثال لشركة افتراضية(خطرت على بالي الآن!)
١- لو استخدمنا شركة معروفة(أوبر مثلاً) فالقاريء لديه تصور مسبق (وممكن تحيز) عن الشركة
٢- إثبات أن الموضوع سهل وتستطيع تطبيقه على أي شركة
٣- توضيح بعض الجوانب التي لم يتم تغطيتها في الإجابة على السؤالين الأول والثاني
هذا النوع من التمويل الجماعي غير موجود لدينا في المملكة حتى الآن على حد علمي(منصات التمويل الجماعي الحالية مبنية على الملكية وليس الإقراض).
شريحتان من العملاء:
- الشريحة الأولى: أفراد أو جهات لديهم فائض مالي ولايرغبون بإيداعه في البنوك (عوائد ضئيلة) وفي نفس الوقت لايرغبون الدخول في استثمارات عالية المخاطر
- الشريحة الثانية: أفراد أو جهات يحتاجون لتمويل
ربط الشريحتان أعلاه بشكل سريع وآمن وسهل عبر توظيف التقنية.
أصحاب الفوائض يستطيعون إقراض أموالهم وتحقيق عوائد جيدة عليها (بدلاً من العوائد الضئيلة التي تقدمها البنوك)
والباحثون عن التمويل يستطيعون الوصول لمصدر تمويل سريع وآمن وسهل.
فريق المبيعات، الموقع الإلكتروني، قنوات التسويق الرقمي ...الخ
عادةً في مثل هذه المنصات يتم التعاقد مع وكالة تسويق رقمي متخصصة للقيام بهذه المهمة (في هذه الحالة قد نضع هذه الوكالة تحت مربع الشراكات الرئيسيّة أيضاً)
- تخصيص مدراء علاقات لكبار العملاء (عادةً المقرضين)
- الخدمة الذاتية
- المجموعات: عادةً عبر مواقع التواصل الاجتماعي (Communities)
- رسوم ترتيب (نسبة مئوية من مبلغ القرض الإجمالي تدفع مرة واحدة فقط عند إصدار القرض)
- رسوم من الفوائد الدورية التي يتم تسديدها من قبل المقترضين
- إيرادات من الإعلانات التي يتم عرضها على المنصة
-موارد مادية: مكتب، موقع إليكتروني شامل وآمن وسهل الاستخدام
-موارد فكرية: قاعدة بيانات للمقرضين والمقترضين، برنامج لتقييم الجدارة الائتمانية للمقترضين
-موارد بشرية: فريق عمل يحتوي على خبراء في الائتمان والتقنية والتشريعات
-موارد مالية
-إدارة المنصة وتطويرها بشكل مستمر
-الاستماع بحرص للعملاء وحل مشاكلهم والتجاوب مع اقتراحاتهم
-التدريب المستمر للموظفين
-التأكد من تطبيق تشريعات مؤسسة النقد على كل الأنشطة الرئيسيّة(خصوصاً مايتعلق بتشريعات معرفة العملاء ومكافحة غسل الأموال)
-مزودي خدمات ومعلومات ائتمانية(سمة وبيان)
-مزودي خدمات تقنية
-مكتب قانوني
-شركات تأمين(للتأمين ضد مخاطر التعثر لشرائح معينة من المقترضين ..الخ)
-وكالة تسويق رقمي(ذكرناها سابقاً في المربع الثالث:القنوات)
-شركات استشارات
-مؤسسة النقد
- رواتب الموظفين
- تكاليف تأسيس وصيانة المنصة (مع التركيز على الجانب الأمني وحماية معلومات العملاء)
- تكاليف مرتبطة بتطوير الأعمال
- تكاليف مرتبطة بالتسويق والمبيعات
- مصاريف إدارية ومصاريف عامة
الفكرة الأساسية من التمرين الممتع أعلاه هي إيضاح سهولة إعداد نموذج العمل (المثال فكرت فيه لحظياً، وكتبت النموذج أعلاه في أقل من ربع ساعة!).
١- توفير نظرة شاملة على الجوانب الرئيسيّة للعمل بشكل مختصر وسهل (صفحة واحدة فقط!)
٢- المساعدة في تحديد الأجزاء التي تحتاج لتطوير
٣- نموذج العمل يشكل حجر الأساس في خطة العمل
موعدنا الأسبوع القادم إن شاء الله في سلسلة تغريدات جديدة.
إلى اللقاء ..