,
5 tweets,
2 min read
Read on Twitter
١- شكل احتفال وودستوك Woodstock عام ١٩٦٩م في أمريكا ظاهرة درسها علماء الأنثروبولوجيا الثقافية حيث مثل الإحتفال ظاهرة لما بات يعرف بالثقافة المضادة counterculture حيث كان الاحتفال تجسيدا لجيل الهيبيز وتمردا على القيود بإباحية الجنس والمخدرات والنمط البوهيمي للحياة 
٢- حسب نظرية التوازن التي طورها بعض العلماء واستنادا على نظريات التطور الإجتماعي فإنه يحدث في كل مجتمع وكنتيجة لهيمنة القيم السائدة أن ينشأ مجتمع من المهمشين والمتضررين والطامحين ليشكلوا fringe groups مجموعات هامشية تنشئ خطابا مضادا للسائد متحديا له
٣- وتمتاز هذه المجموعات بالجرأة حد التهور ومتى ما امتلك كتلة حرجة اجتماعيا فإنها تتضخم محدثة تأثيرا في القيم السائدة مخففة من اثارها ثم ما تلبث الثقافة أن تضمحل مع الوقت تاركة خلفها تأثيرا اجتماعيا وثقافيا على الثقافة السائدة، وهذا بالضبط ما يحصل لنا الان فبعد
٤- عقود من سيطرة النمط الثقافي المحافظ مدعوما بسردية ثقافية/دينية كان من المتوقع ظهور سردية ثقافية مضادة حسب نظرية التعادل ونظريات التطور الإجتماعي ولذا رأينا خطابا ثقافيا مضادا يتميز في كثير من جوانبه بكونه خطابا مؤدلجا /سادرا متشابها مع الخطاب العام في انعزاليته
٥- هذه السردية الثقافية المضادة من المتوقع أن تدوم سنوات حتى يتبنى الخطاب العام بعضا من مفرداتها التي يمكن تبنيها وانتشارها ثقافيا وسوف نتعجب بعد سنوات من قبولنا بأفكار وسرديات لم نفكر أن نقبل بها يوما ما هذا على افتراض ثبات المعطيات الإجتماعية الأخرى بشكل مستقر .
